دعت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي في رسالة قرأها نيابة عنها ميسوم لعروسي، الفنانين الجزائريين للعمل من أجل وضع اللبنة الأولى لقانون الفنان في الجزائر، مؤكدة أن هذا القانون الذي يشكل أبرز مطالب الفنانين والمبدعين، يعد أيضا مطلبا ملحا من القيادة السياسية، حتى تحفظ كرامة الفنان وفوق كل اعتبار.

وجاء في كلمة الوزيرة، أنها تتوسم من اللقاء الوطني الذي احتضنه قصر الثقافة “مفدي زكريا” بالجزائر العاصمة، حول مشروع قانون الفنان التكفل من خلاله بالفنان الجزائري اجتماعيا بالدرجة الأولى، بما يضمن له التغطية الصحية والتقاعد المحترم وفق الأطر القانونية السارية إلى جانب العمل على أن تكون للفنان بطاقة بيومترية تتضمن مساره الفني، مواكبة لمتطلبات العصر وجهود الدولة للرقمنة.

وذكرت مولوجي أن مصالحها ستعمل على توسيع صلاحيات ومزايا بطاقة الفنان، بما يحقّق القيمة المضافة في خدمة الفنان الجزائري، مع الحرص على عامل استحقاق هذه البطاقة ضمانا للاحترافية والمصداقية ،واعتبرت المرحلة المفصلية التي بلغها قانون الفنان اليوم، ثمرة لجهود معتبرة من جانب الفنانين والمبدعين، الذين ساهموا في النقاش والاقتراح، دون إغفال الجهود التي بذلها المجلس الوطني للفنون والآداب “الذي يتابع الملف بدقة وتفان جديرين بالتقدير".

كما نوّهت الوزيرة بالمشاركة الفاعلة لوزارة التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، إلى جانب وزارة المالية التي رافقت وزارتها في إعداد وإثراء النص. من جهته كشف ميسوم لعروسي نائب رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب لـ"المساء"، عن إقرار مشروع قانون الفنان استحداث صندوق خاص بالفنانين البطالين، بما يعزز، حسبه، حماية الفنان الجزائري اجتماعيا.

وقال لعروسي على هامش إن الحماية الاجتماعية للفنان، تضمنها النص14/69 المتعلق بدفع اشتراكاته في صندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ضمن الأسلاك المشتركة، "وهناك امتياز الاشتراك بنسبة 12 من المائة للبعض مقارنة بالآخرين، وبالتالي يستفيد الفنان من العطل المرضية وحوادث العمل والأمومة، والتقاعد".

وأضاف المتحدث أنه "يبقى أمرا واحدا يتعلق بإعانة البطالة، وفي هذا الخصوص يشتغل فريق عمل يتكون من ممثلين عن وزارات المالية، العمل والثقافة، على هذه المسألة..". مشيرا إلى أن مشروع قانون الفنان أقر استحداث صندوق خاص يمنح للفنان البطال إعانة مالية، في حال لم تعرض عليه مشاريع للعمل".