اعتبرها تجسيدا حيا لحراك دولي في وجه العدوان الصهيوني... صاري:
"قافلة الصمود" ترجمة لعمق تضامن الجزائر مع فلسطين

- 354

❊ القافلة تضم 200 مشارك من مختلف شرائح المجتمع الجزائري
❊ المشاركون يعكسون وحدة الصف الشعبي خلف الموقف الرسمي
أكد يحيى صاري، رئيس الوفد الجزائري في "قافلة الصمود" وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن هذه المبادرة تمثل امتدادًا طبيعيًا للموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتجسيدًا حيا لحراك دولي متصاعد في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة.
قال صاري، في مداخلته خلال برنامج "ضيف الدولية" على قناة الجزائر الدولية، إن القافلة انطلقت من الجزائر وهي تضم 200 مشارك من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، يعبّرون عن وحدة الصف الشعبي خلف الموقف الرسمي المناصر للحق الفلسطيني، معتبرا هؤلاء المشاركين "سفراء لكل الجزائر"، يحملون رسالة دعم لا محدود تعكس عمق التضامن الجزائري الشعبي والرسمي مع القضية الفلسطينية.وأشار صاري، إلى أن الصور القادمة من القافلة التي تشهد تنسيقا وتعاونا لافتا بين المشاركين الجزائريين ونظرائهم التونسيين "تهز الوجدان"، في دلالة قوية على أهمية توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني، الذي وصفه بـ«الكيان المجرم المنقسم داخليًا والمرفوض دوليا". وأوضح أن الهدف من القافلة هو التواجد الفعلي في الميدان لإحداث حراك تضامني دولي، يعلي صوت القضية الفلسطينية ويكسر محاولات الاحتلال لعزل غزّة، مؤكدا أن الممارسات الصهيونية الهادفة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية لن تثنيهم عن مواصلة المسيرة قائلا إنه "كما لم نعترف بعقبات الاحتلال الفرنسي في الماضي، لن نعترف اليوم بحواجز الاحتلال الصهيوني، وسنتجاوزها كما فعل آباؤنا وأجدادنا".
وانتقد المتحدث، الصمت الدولي تجاه المجازر المرتكبة في قطاع غزّة، ودعا شعوب العالم وأحراره إلى التحرك لوقف هذا العدوان الدموي، قائلاً إنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام المذبحة الجارية في الأرض المباركة، ويجب أن نتحد جميعًا لوقف هذه المجازر.
وختم رئيس الوفد الجزائري، حديثه بالتأكيد على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني لن تمر دون حساب، مشيرا إلى أن هذه الوحشية المتواصلة أصبحت عامل خنق ذاتي للكيان، في وقت يتزايد فيه عدد المتضامنين مع الشعب الفلسطيني حول العالم، بعد أن تكشفت فظائع الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.