أكد أن قرار مجلس الأمن انتصار للحق ضد الباطل.. رئيس الجمهورية:
فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة
- القراءات: 629
❊ على القوى الرادعة إلزام الكيان الصهيوني بالامتثال لقرار مجلس الأمن
❊ الجزائر لن تركع لأي أحد ومن يريد التعدي علينا نقول له للصبر حدود
❊ الجزائر نزيهة في تدخلاتها ووساطاتها لأنها تناصر الحق
أعرب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن يقينه بأن دولة فلسطين ستحصل على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن قرار مجلس الأمن الدولي بإلزام الاحتلال الصهيوني بوقف جرائم الإبادة في فلسطين هو انتصار للحق ضد الباطل قبل أن يكون انتصارا للجزائر و افريقيا.
قال الرئيس تبون إن "الجزائر تناضل منذ أربع سنوات دون كلل ولا ملل من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مضيفا في هذا الصدد "جمعنا شتات الفلسطينيين وجندنا الجامعة العربية وهناك اليوم أمل حقيقي" لحصول دولة فلسطين على العضوية الدائمة في الامم المتحدة، مشيرا إلى أن دولا أوروبية تنادي من أجل قيام دولة فلسطين وأبدت استعدادها للاعتراف بها.
وأردف رئيس الجمهورية، "المعركة التي تقودها الجزائر الآن تشير إلى أنه آن الأوان لأن تصبح فلسطين عضوا كامل الحقوق وكامل العضوية في الأمم المتحدة حتى ولو كانت محتلة"، مضيفا أن "فلسطين ستكون عضوا في الأمم المتحدة ولن نترك ميدان المعركة ولن نهدأ حتى نصل الى هذه النتيجة، أحب من أحب و كره من كره". وتابع يقول "هذا هو مبدأ الجزائر بغض النظر عما يقول الآخرون وستحصل فلسطين بفضل صدقيتنا على العضوية الدائمة، بعد أن أصبحت عضوا ملاحظا".
وبخصوص قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، القاضي بوقف اطلاق النار في قطاع غزة، أكد رئيس الجمهورية أن إلزام الاحتلال الصهيوني "بوقف جرائم الإبادة في كل فلسطين وليس في غزة فقط هو اضعف الايمان وهو انتصار للحق ضد الباطل قبل ان يكون انتصارا للجزائر أو إفريقيا".
كما أكد أنه يجب على القوى الرادعة إلزام الكيان الصهيوني بالامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن ما يحدث في القطاع “فضح ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية".
وأبرز الرئيس أنه منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل نحو 6 أشهر ومجلس الأمن يفشل في تبني قرار بوقف إطلاق النار، غير أنه "لأول مرة نجح بمبادرة من الجزائر وبمساعدة الاشقاء الأفارقة".
وشدد رئيس الجمهورية على إنه "مهما كانت الأسباب، لا توجد هناك جريمة أبشع من إطلاق قنابل تزن الواحدة 10 قناطير على السكنات والمدنيين واتباع سياسة التجويع والاعتداء على المستشفيات"، مشيرا إلى أن البشرية لم تشهد مثيلا للجرائم التي تحدث في غزة منذ الحرب العالمية الاولى، ما يستدعي "تحرك ضمير الإنسانية"، حيث أن "الامر لا يتعلق بقضية عرب ومسلمين بل بقضية إنسانية".
وأضاف بأن المعارك الدبلوماسية الضارية التي خاضتها الجزائر من أجل قضايا شعوب ليست عربية ومسلمة، مستدلا في هذا الإطار بنجاح الجزائر في طرد نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا من الأمم المتحدة والمنظمات الافريقية وكل الاماكن، حتى سقط نظام "الابارتايد".
كما أعرب الرئيس تبون عن رفضه اتهام الجزائر بـ"العنصرية"، كونها "قادت معارك على عدة جبهات وكان النصر دائما حليفها كونها صاحبة كلمة حق"، مذكرا بالوساطات الجزائرية الناجحة في السابق مثل حل الأزمة بين إيران والعراق وتحرير الرهائن الأمريكيين.
وقال في هذا الإطار “الجزائر نزيهة في تدخلاتها ووساطاتها، لأنها تناصر الحق والجميع يشهد على ذلك، العدو قبل الصديق"، مشددا على أن الجزائر "لم تخرق يوما القانون الدولي بل ساندت دائما الأمم المتحدة منذ الاستقلال، ولهذا لن تقبل ان تخرج أي دولة على القانون الدولي”.
وذكر بهذا الخصوص أن الدبلوماسية الجزائرية “معترف بها وفعالة، لأنها تناضل من أجل الحق وليس لها أي نوع من الاطماع في وساطاتها"، ما جعل "تاريخها حافلا بالأمجاد وملايين الشهداء"، مردفا بالقول "الجزائر دائما مع المظلومين ولو على حساب إخوتنا وأصدقائنا”.
الجزائر لن تركع لأي أحد ومن يريد التعدي علينا نقول له للصبر حدود
من جانب آخر، اعتبر رئيس الجمهورية التصرفات التي يقوم بها بلد عربي ضد الجزائر بالأفعال "غير المنطقية"، مضيفا أن "كل الأشقاء العرب يشهدون على أننا لم نستعمل أي كلام يتضمن عنفا".
وأكد أن الجزائر تعتبر دائما هذا البلد -الذي لم يذكره بالاسم- والذي يقوم بتصرفات عدائية ضده "بلدا شقيقا"، آملا أن يكف هذا البلد عن هذه التصرفات، ليتابع بالقول الجزائر "لن تركع لأي أحد"، داعيا إياه إلى "اخذ العبرة من الدول العظمى التي نحترمها وتحترمنا”.
وأضاف "مخطئ من يعتقد أنه بإمكانه أن يفرض على الجزائر مثل ما يفرضه على بلدان أخرى"، فالجزائر قدمت "5 ملايين و630 ألف شهيد من أجل سيادتها وأن العبرة واضحة في تاريخ بلد الشهداء".
واستدل رئيس الجمهورية في هذا السياق باستعمال هذا البلد للمال في ما يجري في دول الجوار، ناصحا اياه باتقاء الفتنة، مؤكدا أن الجزائر لا تكن أي عداوة لهذا البلد ولا لأي بلد أخر و إنما تسعى دوما لبناء علاقات طيبة مع الجميع “ومن يريد التعدي علينا نقول له للصبر حدود".