اختتام ورشة التعاون "جنوب ـ جنوب" في تربية الحيوانات

فروخي يطالب بتحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية

فروخي يطالب بتحويل الأفكار إلى مشاريع استثمارية
  • 505
نوال. ح نوال. ح

 اقترح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد سيد أحمد فروخي أمس، تحويل ورقة الطريق التي خرج بها المجتمعون في الورشة الدولية للتعاون  "جنوب ـ جنوب" في مجال تربية الحيوانات، من مجرد أفكار إلى واقع حقيقي من خلال التحول آنيا إلى الاستثمار المحلي، من شأنها دعم الشعبة عبر عدد من الدول الضعيفة. وبمناسبة اختتام الورشة، التي شاركت فيها 10 دول، عكف ممثلوها منذ ثلاثة أيام على تبادل الخبرات والمعارف للنهوض بشعبة تربية الحيوانات، أكد وزير الفلاحة أن اللقاء كان مثمرا بالنظر إلى النقاط المعالجة التي تطرقت إلى تجنيد كل الإمكانيات المائية وتطوير الطاقات البشرية، مع اقتراح أساليب تقنية للرفع من قدرات إنتاج العلف وتطوير السلالات المحلية.

 كما أشار فروخي إلى أن الورشة لن تكون ناجحة إلا إذا تم ترجمة القرارات والمعارف المتبادلة لتكون مشاريع حقيقية يتم تدعيمها من طرف البنك الإسلامي للتنمية، داعيا ممثلي الدول المشاركة إلى الشروع في تطبيق توصيات الورشة على أرض الميدان، متعهدا بمرافقة الجزائر لكل الدول التي ترغب في الاستفادة من خبرتها الميدانية في مجال تربية الحيوانات. واستغل فروخي اللقاء لاستعراض واقع شعبة تربية الحيوانات، مشيرا إلى أن المساحات المخصصة للمربين غير محدودة وهي تمس كل ولايات الوطن، غير أن الوزارة تسجل عجزا في عمل المنظمات المهنية، وعليه فهناك مساعي حثيثة لتقوية عمل المنظمات من خلال إدماج البحث العلمي والتقنيات العصرية في سلسلة الإنتاج لربح الوقت، مع ضمان تكاثر الأصناف من خلال استغلال التقنيات البيوتكنولوجية الحديثة.

من جهة أخرى، اقترح الوزير ربط شبكات التبادل فيما بينها، من منطلق أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود والدمج ما بين البحث والتكوين للنهوض بالقطاع الفلاحي، مرجعا سبب فشل كل الورشات السابقة التي اهتمت بالشعب الفلاحية إلى عدم جمع كل الأطراف على طاولة النقاش خاصة التنظيمات المهنية. وفي ختام اللقاء، أكد ممثل الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، السيد عبد الكريم سما، نجاح ورشة الجزائر، وهي التي سمحت باستعراض قدرات وإمكانيات كل الدول المشاركة مع تحديد مجالات جديدة للشراكة للنهوض بمجال تربية الحيوانات، مع العلم أن الصندوق يولي أهمية كبيرة لهذه الشعبة بالنظر لكونها تخلق مداخيل إضافية للعائلات الريفية وهو ما من شأنه المساهمة في محاربة الفقر والجوع.