الهاشمي عصاد يبرز أهمية ملتقى ”مقاومة المرأة في شمال إفريقيا”:

فرصة للتعريف بمختلف المحطات التاريخية للمنطقة

فرصة للتعريف بمختلف المحطات التاريخية للمنطقة
  • 691
وأ وأ

اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، تنظيم الملتقى الدولي بعنوان ”مقاومة المرأة في شمال إفريقيا من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر”، فرصة لإماطة اللثام عن مختلف الأحداث والمحطات التاريخية التي عرفتها منطقة شمال إفريقيا قديما.

وأكد نفس المسؤول في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات هذا الملتقى الدولي أمس، بتبسة، أن تنظيم هذه الفعالية ذات البعد الأكاديمي والعلمي تعد فرصة هامة لاستحضار الأشواط التاريخية الضاربة في عمق التاريخ، لترسيخ الشعور بالانتماء لحضارة عريقة قدمت الكثير للإنسانية.

وأبرز سي الهاشمي عصاد، أهمية تكثيف وتوحيد وتضافر جهود جميع الهيئات والقطاعات ذات الصلة لحماية هذا الموروث الثقافي الثري والمتنوع، والتعريف به باعتباره مرجعية ورصيدا مشتركا يفتخر به كل مواطن جزائري، حيث اعتبر في هذا السياق، أنه ”حان الوقت لتأسيس رؤية جديدة تتجاوز التأريخ التقليدي من خلال استحضار المحطات التاريخية الهامة التي ميزت تاريخ أسلافنا، بهدف الاستفادة منها وأخذ العبر لبناء حاضر صحيح ومستقبل قوي”.

من جهته استذكر والي تبسة مولاتي عطاء الله، التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة عبر مختلف الفترات الزمنية، وإسهاماتها في بناء مجتمع متين وموحد، معرجا على الملكة ”ديهيا” التي قادت عدة معارك ضد الرومان، الملكة ”تينهينان: الأم الروحية للتوارق والملكة ”مروى” التي شيدت الأهرامات السودانية تخليدا لروحها، وكذا الشهيدة التبسية العذراء بن جدة مهنية، التي استشهدت وهي تدافع عن شرفها.

بدوره أكد صالح بريكة، رئيس جمعية ”تيفاستيس” للهوية والثقافة الأمازيغية التي تشترك في تنظيم هذه التظاهرة مع المحافظة السامية للأمازيغية، أن تنظيم هذه الفعالية العلمية والأكاديمية الدولية بولاية تبسة، يعد فرصة للخوض في مواضيع هامة محل دراسات وبحوث للمساهمة في تأسيس الهوية الأمازيغية ونشرها وتوريثها للأجيال القادمة.

وفقد افتتحت فعاليات الملتقى الدولي حول ”مقاومة المرأة في منطقة شمال إفريقيا من التاريخ القديم إلى القرن التاسع عشر” بحضور 250 مشارك قدموا من جامعات ومراكز البحوث الوطنية وآخرين من دول أجنبية من بينها فرنسا، اليونان، إسبانبا، السودان، وتونس.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام إلقاء 29 محاضرة وذلك خلال 6 جلسات علمية تتخللها مناقشات حول الدور الهام الذي أدته المرأة في النزاعات المسلّحة والحروب عبر التاريخ، إضافة إلى تنظيم عدة معارض للكتاب والزي التقليدي وجولات سياحية إلى مختلف المواقع الأثرية بالولاية.