اعتبر المعرض الإفريقي موعدا لنسج الشراكة بين المتعاملين.. شارف لـ "المساء":
فرصة الجزائر لتطوير صناعة السيارات

- 372

أكد رئيس لجنة تطوير المهارات بالغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، رابح شارف، أن معرض التجارة البينية الإفريقية يعد فرصة سانحة للجزائر لبعث وتطوير صناعة السيارات وقطع الغيار، من خلال استغلال هذه التظاهرة لنسج علاقات شراكة واعدة مع الدول الإفريقية المشاركة التي حققت نجاحا في هذا المجال، وهو ما سيمكن من تصنيع سيارات نوعية بأقل تكلفة مقارنة بتلك المستوردة من أوروبا وأسيا.
ذكر شارف، في تصريح لـ«المساء" أمس، أن معرض السيارات المنظم من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري، تزامنا مع معرض التجارة البينية الإفريقية الذي سينطلق الخميس المقبل، سيعرف مشاركة قوية لكبرى علامات صناعة السيارات الحاضرة بإفريقيا التي ستشارك بأحدث النماذج المصنّعة بالقارة.
وأضاف أن هذه التظاهرة ستمكن من الاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في مجال الميكانيك بإفريقيا، وهي مناسبة ستمكن الجزائر من إقامة علاقات شراكة مع هذه الدول قصد الاستفادة من تجربتها وخبرتها في ميدان صناعة السيارات وقطع الغيار وعلى رأسها جنوب إفريقيا، التي لها تجربة 101 سنة في الميدان، من أجل تطوير صناعة السيارات وفقا للرؤية التي سطّرتها السلطات العليا في البلاد، والرامية إلى خلق صناعة حقيقية للسيارات بنسب إدماج مرتفعة وليس الاكتفاء بتجميع وتركيب الأجزاء.وأشار شارف، المختص في مجال السيارات، إلى أن التظاهرة ستعرف لقاءات أعمال ثنائية بين المتعاملين الاقتصاديين الأفارقة للحديث حول هذا الموضوع، خاصة في ظل الامتيازات التي تتوفر عليها القارة، والتي تمكن من صناعة سيارات نوعية لماركات عالمية معروفة بأقل تكلفة وبأسعار منخفضة عن تلك المستوردة من الدول الأوروبية والأسيوية، بفضل توفر العديد من المواد الأولية التي تدخل في إنتاج السيارات، وبالتالي الاستغناء عن استيرادها بالإضافة إلى انخفاض تكلفة اليد العاملة والطاقة بإفريقيا مقارنة بباقي البلدان، إلى جانب الاستفادة من الإعفاءات من الرسوم الجمركية التي توفرها منطقة التبادل التجاري الإفريقي الحر التي دخلت حيّز الخدمة في نوفمبر الماضي، كما يرى أن حضور شركات المناولة وقطع الغيار بقوة في هذا الصالون فرصة لإقامة اتفاقيات شراكة مع مؤسسات جزائرية لتطوير صناعة قطع الغيار، تماشيا مع الاستراتيجية التي سطّرتها الدولة لخلق صناعة حقيقية لقطع الغيار تمهيدا لتطوير صناعة السيارات، وذلك من أجل رفع نسبة الادماج كما يحددها دفتر شروط صناعة السيارات، وللتقليل من فاتورة استيراد الأجزاء، بعدما اتضح أنه لا يمكن خلق صناعة حقيقية للسيارات دون مرافقتها بصناعة لقطع الغيار وتطوير المناولة.