أكد أن الحملة تجاوزت الأهداف المسطرة.. طواهرية:
غرس 1,3 مليون شجرة خلال 24 ساعة
- 179
ع. ك
أكد المدير العام للغابات جمال طواهرية، عن نجاح الحملة الوطنية لغرس الأشجار، التي شملت جميع الولايات 58، مؤكدا أنها تجاوزت الأهداف المسطرة مسبقاً بفضل المشاركة الواسعة للمواطنين والجمعيات، مشدّدا أن هذه النتائج المشجعة ثمرة تعاون فعّال بين الدولة والمجتمع المدني، ودليل على أن الجزائر تسير بثبات نحو مستقبل بيئي مستدام يقوم على التشجير وحماية الغابات ومكافحة التصحر.
أوضح طواهرية لدى استضافته، أمس، في برنامج "ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى، أن العملية أسفرت عن غرس أكثر من مليون وثلاثمائة وتسعين ألف شجرة عبر مختلف مناطق الوطن، بفضل الهبة الشعبية الكبيرة والتي تجاوبت مع هذه الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الفلاحة بالتعاون مع جمعية "الجزائر الخضراء".
وأضاف قائلا: "الإقبال الشعبي المنقطع النظير عبر مختلف ولايات الوطن يعكس وعياً بيئيا متزايدا لدى المواطنين بمخاطر التغيرات المناخية والتصحر والاحتباس الحراري." وتابع "الحملة تزامنت مع اليوم الوطني للشجرة، الذي يعتبر الانطلاقة الرسمية لموسم التشجير في الجزائر والممتد إلى غاية 21 مارس، المصادف لليوم العالمي للشجرة، وتهدف العملية إلى إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الحرائق في السنوات الماضية، وتوسيع المساحات الغابية في مختلف ولايات الوطن".
وأكد المدير العام للغابات أن الفرق التقنية التابعة لقطاعي الفلاحة والغابات، قامت بتوفير أنواع الأشجار الملائمة لكل منطقة وفق خصائصها المناخية، من بينها الزيتون والخروب والفستق، وهي أصناف مقاومة للجفاف ومفيدة اقتصاديا. ولفت إلى أن عمليات الغرس تمت وفق معايير تقنية دقيقة، بعد إجراء عمليات الحفر المسبق تفاديا للعشوائية، وباستخدام أشجار من إنتاج مشاتل وطنية تابعة لمؤسسة الهندسة والمديرية العامة للغابات.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث عن تقدم مشروع إعادة بعث السد الأخضر الجاري تنفيذه بطريقة منتظمة منذ سنة 2023، الذي يمتد إلى غاية 2030، ويستهدف غرس أصناف غابية مقاومة للاحتباس الحراري وزحف الرمال، على مساحة تقدر بألف هكتار. وكشف بالمناسبة عن غرس أكثر من 26 ألف هكتار لحد الآن وبنسبة نجاح فاقت 98%، بفضل إشراف مؤسسات مختصة ومكتب دراسات متخصص يعكف على متابعة أشغال الإنجاز ميدانيا.
أما بخصوص حرائق الغابات، أكد طواهرية أن الحصيلة المؤقتة لموسم 2025 كانت إيجابية للغاية، حيث تراجعت المساحات المتضررة إلى نحو 4090 هكتار فقط، بعد أن كانت تتجاوز 40 ألف هكتار في السنوات السابقة. وأضاف أنه كلما انخفض عدد الحرائق إلى 880 حريق، أي بنسبة 85%عن المعدلات السابقة، بفضل اعتماد التكنولوجيا الحديثة مثل طائرات الإطفاء الحديثة والطائرات المسيرة (درونات) وأنظمة الإنذار المبكر، وتضافر جهود مختلف القطاعات في البلاد.