أكد اليقين في غد أفضل للمنظمة الأممية وللبشرية.. عطاف بنيويوك:
عهدة الجزائر بمجلس الأمن كانت وفاء للهوية والقيم الأممية
- 240
س.س
❊قيام الدولة الفلسطينية ليس مزية بل حتمية لاستعادة استقرار الشرق الأوسط
❊الشعب الصحراوي مؤهّل لممارسة حقه غير القابل للتصرّف
❊آن الأوان لتمكين الشعب الليبي من لمّ شمله واستعادة وحدته
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف أمس، بنيويورك أن عهدة الجزائر بمجلس الأمن الدولي كانت عهدة الوفاء للقيم والمبادئ المكرّسة في ميثاق الأمم المتحدة والوفاء لانتماءات الجزائر العربية والإسلامية والإفريقية والوفاء لهوية الجزائر وتاريخها النضالي من أجل الحرية والانعتاق، مثلما أراد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
قال عطاف خلال كلمته في الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة "منذ عامين حظيت الجزائر بشرف نيل ثقة جمعيتنا العامة هذه بانتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الأممي. وها نحن اليوم نقف على مشارف اختتام هذه العهدة والأمل يحدونا في أن نكون قد وفقنا ولو بالقسط اليسير في الوفاء بالأمانة التي حملتمونا إياها".
وبناء على ذلك، يضيف وزير الدولة، "سعينا بأمانة وإخلاص وبكل ما أوتينا من قدرة لترجمة هذه الالتزامات، بالتنسيق مع أشقائنا الأفارقة داخل مجموعة الثلاث (A3) وبالتعاون مع شركائنا ضمن المجموعة الأوسع للدول المنتخبة (E10) وكذا بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية من دول شقيقة وصديقة خارج المجلس".
واستطرد يقول "حاولنا وبذلنا قصارى جهدنا، وفقنا في محطات، ولم نبلغ غاياتنا في أخرى، لكننا لم نستسلم أو نسلم يوما للأمر الواقع وعزاؤنا في ذلك أن عجز مجلس الأمن عن الاستجابة لكثير من الاستحقاقات المصيرية وفي مقدمتها مأساة غزة، لم يخفت صوت الضمير الدولي الذي تجلى ولا يزال يتجلى في مواقف الأغلبية الساحقة للدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي جمعيتنا العامة هذه".
وأضاف "لأن الضمير الدولي يبقى حيا يقظا من خلال هذه الأغلبية الساحقة"، فإن الجزائر على يقين أكيد أن الأمل يظل قائما ومتاحا في غد أفضل للمنظمة الأممية والمجموعة الدولية وللبشرية جمعاء.
قيام الدولة الفلسطينية حتمية لأمن واستقرار المنطقة
ولدى تطرقه للقضية الفلسطينية، جدّد، وزير الشؤون الخارجية والجالية ، دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، مشدّدا على ضرورة أن يدرك العالم بأسره أن قيام الدولة الفلسطينية ليس خيارا بل حتمية مؤكدة لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وأكد عطاف، أن الجزائر تثمّن "زخم الاعترافات الدبلوماسية بدولة فلسطين وتجدد الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بمنظمتنا الأممية"، مشيرا إلى أن "العالم بأسره يجب أن يدرك أن قيام الدولة الفلسطينية ليس خيارا بل حتمية مؤكدة وليس منة بل حق أصيل ومتأصل وليس رجاء بل شرط أساسي لا غنى عنه ولا مفر منه لاستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها".
وأضاف أن الجزائر تتابع بكثير من الاهتمام المفاوضات الجارية تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء المآسي التي تطال غزة وتشجع هذه الجهود وتأمل أن تفضي إلى وضع حدّ للنكبة في غزة، على درب التكفل الحقيقي بكل جذور الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مؤكدا أن "كر السنين على امتدادها وطولها، لا يمكن أن ينال البتة، لا من إرادة الشعوب ولا من جوهر قضاياهم ولا من شرعية مطالبهم".
الشعب الصحراوي مؤهّل لممارسة حقّه غير القابل للتصرّف
وخلال تطرّقه لقضية الصحراء الغربية، أكد عطاف أن هذه القضية "تبقى مطروحة كقضية تصفية استعمار وأن الشعب الصحراوي يبقى مؤهلا لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره". وأضاف أن "الأمر الواقع المفروض بالأراضي الصحراوية يبقى احتلالا في نظر القانون الدولي والعقيدة الثابتة للأمم المتحدة"، مشيرا إلى "أن الزمن قد يطيل تحقيق الحق، لكنه لا يلغيه وليس مسوغا لشرعنة الباطل وإبطال الحق، كما أن هذا المحفل الموقر أصدق شاهد على ذلك، من خلال إنصافه لبلدي وشعبي من سبعة عقود خلت" .
وفي حديثه عن الأزمة الليبية، أوضح وزير الدولة أنها تتعمق وتتعقد يوما بعد يوم و"في ظل فتور الاهتمام الدولي بها وغياب أي أفق فعلي للتسوية السلمية المنشودة لها"، مبرزا أنه "آن الأوان لوضع حدّ نهائي للتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، حتى يتمكن هذا الشعب الأبي من تضميد جراحه ولم شمله واستعادة الوحدة بين أبنائه".