حث وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، يوم الخميس، من غرداية، الفلاحين والمربين والمنتجين لتنظيم أنفسهم في إطار تعاونيات متخصصة. وأوضح الوزير، خلال لقاء وطني حول شعبة الحليب بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين بلخير دادة موسى، أن "التعاونيات تشكل محركا لتحسين الكمية ونوعية الإنتاج ومداخيل الشركاء الفلاحيين". 

وأضاف السيد عماري، "أن التعاونيات بقطاع الفلاحة مدعوة لتواجدها ضمن إستراتيجية تهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد واستحداث وبشكل أوفر لمناصب الشغل والثروة".

ويرى وزير القطاع، في ذات الإطار "أن التعاونيات ينبغي أن تؤدي دورا كبيرا بخصوص التمويل ونوعية الإنتاج والتأطير والتكوين"، مذكّرا بشتى برامج المرافقة التي وضعتها السلطات العمومية لتنمية قطاع الفلاحة.

كما أشار السيد عماري، أيضا إلى أن شعبة الحليب تساهم في بشكل ملموس في الأمن الغذائي بالجزائر، مذكّرا بأن الحليب يحتل مكانة محورية في الحصة الغذائية للجزائريين، وتحتوي على أكبر جزء من البروتين الحيواني، فضلا عن استحداث ما بين 400.000 و450.000 منصب شغل مباشر، إضافة إلى أنه يشكل مصدر دخل لـ4ر1 مليون شخص في عالم الريف بالوطن.

كما كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، من جهة أخرى عن "تفعيل اتفاقية وزارتي الفلاحة والتكوين والتعليم المهنيين بغرض ضمان احترافية كافة مسار شعبة الحليب وتحسينها سيما على مستوى مراكز جمع الحليب، وهو المحرك الذي يحدد تحسين نوعية الإنتاج".    

وفي هذا الإطار تم إبرام إتفاقية إطار بين الطرفين والتي يتم على ضوء مضمونها الالتزام بتنفيذ برنامج التكوين المفتوح لفائدة المربين والعاملين بمراكز جمع الحليب وصناعة الحليب بالتكامل مع التكوينات المضمونة من قبل الشعبة.

ويتم أيضا من الناحية التطبيقية المساهمة في إعداد برامج التكوين بالتعاون مع المصالح الفلاحية، وتنظيم دورات تكوينية أو تحسيسية في مراكز التكويني حسب برنامج سنوي مشترك وتكوين مكونين في شتى مجالات شعبة الحليب. 

ومن جهته أشار وزير التكوين والتعليم المهنيين بلخير دادة موسى، إلى استعداد قطاعه للمساهمة في احترافية العمال في مختلف القطاعات سيما منها الفلاحة.   

وقال في هذا الخصوص "إن هدفنا يتمثل في تطوير مهارات شركاء قطاع الفلاحة، بغرض تحسين المردود والتقليص من الاستيراد وضمان الأمن الغذائي".