متوعّدا باللجوء إلى القضاء لتسوية عقود 39 ألف فلاح

عليوي للفلاحين: تصدّروا القوائم الانتخابية

عليوي للفلاحين: تصدّروا القوائم الانتخابية
  • 942
حنان.س حنان.س

دعا محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الفلاحين إلى «توخي الحذر في اختيار مرشحيهم في الانتخابات التشريعية والمحلية المرتقبة»، وقال إنه «عليكم «اختيار الأنسب ممن يخدم مصالحكم كفلاحين»، موضحا أن «المعركة اليوم اقتصادية بالدرجة الأولى، فالأمن الغذائي للجزائر مرهون بسواعدكم». ولفت إلى أنه سيلجأ إلى القضاء لتسوية ملفات وعقود الامتياز لأكثر من 39 ألف فلاح ظلت معلقة منذ سبع سنوات دون حق الانتفاع أو التعويض»، محملا المسؤولية لمصالح أملاك الدولة.

قال محمد عليوي أمس، ببومرداس إن الجزائر مقبلة على مرحلة حاسمة من تاريخ البناء والتشييد، تتعلق بالانتخابات التشريعية والمحلية القادمة والتي دعا الفلاحين إلى المشاركة فيها بقوة من خلال «الاهتمام بمن يهتم بالأرض والفلاح»، مشيرا إلى أن «التوجهات السياسية للأحزاب لا تهم بقدر ما يهم الحفاظ على الأمن الغذائي للوطن الذي هو بين أيدي الفلاحين، وعليه نريد قوائم انتخابية بلدية تحمل فلاحين في صدارتها، فالمعركة سياسية صحيح، ولكنها في المقام الأول اقتصادية».

عليوي استمع إلى مشاكل الفلاحين وعلق مطولا عليها، واعتبر أن مشكل النزاعات العقارية وتسوية ملفات الامتياز من الأراضي الفلاحية «رهينة قانون 03-2010 الذي يعطي الحق للفلاحين أصحاب الأراضي ليصبحوا أصحاب عقود، «غير أن الخلل موجود على مستوى مصالح أملاك الدولة التي تعرقل سير الأمور منذ سبع سنوات، فمن يعوّض الفلاح في ضياع سنوات خدمة أرضه؟»، يتساءل عليوي متوعدا برفع دعوى قضائية ضد هذه المصالح التي رهنت عمل 39 ألف فلاح، منهم 14 ألف ببومرداس.

وبهدف تقوية الاقتصاد الوطني، دعا عليوي الفلاحين إلى الانخراط ضمن تعاونيات فلاحية لاسيما مربو الأبقار بولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة والاتجاه نحو ولايات الجنوب من أجل استصلاح الأراضي والاستثمار «بما يزيد في القوة الاقتصادية للفلاحين، وأبدى استعداده لمرافقة هؤلاء لتذليل الصعوبات واستفادتهم من عشرات الهكتارات بولايات الجنوب الكبير. 

وطرح فلاحو بومرداس أمس، جملة من المشاكل التي اعتبروها منغصة ومنها غياب الأراضي بالنسبة لمربيّ الأبقار والنحل، الارتفاع الكبير في أسعار النخالة بالرغم من أن سعر القمح مدعم بما يرهن ترقية شعبة تربية الأبقار، إلى جانب ضعف التمويل الفلاحي من مليون دينار إلى 3 ملايين دينار، وكذا صعوبات كبيرة في الفلاحة الجبلية وإشكالية فوترة الإنتاج الفلاحي وإشكالية التأمين الفلاحي أثناء التقلبات الجوية... وكلها انشغالات قال عنها محمد عليوي إنها ستؤخذ بعين الاعتبار «ومسؤوليتكم سلامة الأمن الغذائي للوطن».