كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عن تقديم استراتيجية خاصة لمكافحة العنف في الوسط المدرسي سيتم عرضها يوم 7 مارس الجاري، وجاءت عقب المطالب والتدخلات الكبيرة حول الملف، الأمر الذي استدعى مقاربة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بالتلميذ المتمدرس.. وعبّرت الوزيرة عن أملها في أن تسهم الاستراتيجية في الرد على الانشغال المطروح على الساحة وايجاد الوسائل الممكن تقديمها لمكافحة ظاهرة العنف في المدارس التي تجلّت في الآونة الأخيرة بقوة سواء داخل أو خارج المدرسة.

الوزيرة وفي ردها عن سؤال شفوي بمجلس الأمة، أول أمس، بخصوص التسرب المدرسي، أكدت أن الظاهرة سيتم التطرق إليها من خلال الاستراتيجية التي أعدتها الوزارة وستعرضها الأسبوع القادم وتحديدا يوم 7 مارس، والمتعلقة بالعنف المدرسي الذي سيعالج في طريقه عديد الظواهر والآفات التي تعرفها المدرسة ومحيطها بشكل عام.. مؤكدة أن أسباب التسرب بشكل عام تعود إلى الفشل وستسعى الوزارة لايجاد حلول تربوية وبيداغوجية وأن يلعب الأولياء دورهم في المسالة.

وكلفت الوزارة فوج عمل مكون من هيئات تربوية للقيام ببحث نوعي حول المسار الدراسي والمستقبل المهني والاجتماعي للمقصيين وهو يعد تكملة للبحث الذي قامت به الوزارة مع «اليونيسف» حول التسرب المدرسي الذي سطرت بشأنه عدة إجراءات لمعالجته على غرار إنشاء أقسام مكيّفة وتحسين نظام التقييم البيداغوجي وتدعيم الأنشطة الثقافية.

وفي سؤال آخر حول ثانوية الرياضيات بالقبة، التي لا تختلف برامجها عن تلك التي تقدمها باقي ثانويات الوطن، اعترفت الوزيرة بأن برامج التكوين بتلك الثانوية مثل كل الثانويات، وسيتم إدراج اقتراح ليكون لها طابع ثانوي خاص وبرنامج يختلف عن برامج شعبة الرياضيات بالثانويات العادية.