في أجواء طبعها الأمل والتفاؤل
عرس انتخابي بسكيكدة
- القراءات: 2549
أدلى مواطنو ولاية سكيكدة بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث توافدوا بكثرة على مكاتب التصويت مباشرة بعد فتحها على الساعة الثامنة صباحا، في أجواء اتّسمت بالانضباط والشعور بالمسؤولية وبالأمل والتفاؤل حول غد أفضل.
على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي فاقت 40 درجة مئوية، مع ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة، إلاّ أن مواطني سكيكدة المسجّلين في قوائم الانتخاب والمقدّر عددهم بـ622552، منهم 49.85 % نساء و50,15%رجال، و35% منهم أقل من 40 سنة، أبوا إلا أن يؤدوا واجبهم الوطني والمشاركة في العرس الانتخابي على مستوى 368 مركز اقتراع يضم 1736 مكتب تصويت موزّع عبر إقليم الولاية.
وخلال جولة قادت "المساء" على مستوى بعض المراكز بعاصمة الولاية، لاحظت خلال الفترة الصباحية بحي الإخوة بوحجة إقبالا متوسطا على العموم من قبل المواطنين، أغلبهم من الشباب من الجنسين وكبار السن، فيما شهدت مراكز الاختراع خلال الفترة المسائية، توافدا كبيرا من قبل ناخبي المدينة، في أجواء اتسمت حقيقة ومجازا بالفرح والشعور بأداء الواجب الوطني، لا سيما وأن العديد ممن صادفناهم على مستوى بعض المراكز منها ابتدائية الإخوة فضيلة سعدان بحي مرج الذيب، كانوا مرفقين بأبنائهم الصغار كما هو الحال بالسيد محمد الذي رافقه في عملية الاقتراع ابنته ذات 5 سنوات وابنه ذي 14 سنة، وخلال حديث "المساء" معه، أكّد بأنّ اصطحابه لولديه، إنّما بهدف غرس في نفوسهم حب الوطن، كما التقت بذات المركز، بسيدة تبلغ من العمر نحو 85 سنة، رغم مرضها وصعوبة حديثها وتحرّكها، إلاّ أنها أبت إلا التنقل شخصيا رفقة ابنها لأداء واجبها الوطني، معتبرة ذلك خلال دردشة مع "المساء"، شيئا مقدّسا بالنسبة إليها وواجبا وطنيا. أمّا على مستوى إكمالية الخوارزمي بوسط المدينة، التقت "المساء" بالشاب "عبد النور. ف« البالغ من العمر بالكمال والتمام 18 سنة، أكّد بأنّه يشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن وهو يشارك لأوّل مرة في حياته في هذا الموعد الانتخابي، مضيفا بأنّ امتلاكه لبطاقة الناخب، يعد بالنسبة إليه حدثا خاصا ومتميّزا، أمّا السيد "رؤوف. م« البالغ من العمر 30 سنة، فأكد أهمية المشاركة في المواعيد الانتخابية، لأنّها تكرّس بالنسبة إليه روح المواطنة، معتبرا ذلك واجبا مقدّسا لتكريس الديمقراطية الحقّة، كما أنّ المشاركة بقوّة تعدّ صفعة في وجه أعداء الوطن في الداخل والخارج، متفائلا بمستقبل أفضل للجزائر.
وإذا كانت المصالح المختصّة، قد وفّرت إمكانات كبيرة مع الاعتماد على الرقمنة لتمكين ساكنة الولاية من أداء واجبهم الوطني، إلاّ أن البعض تفاجأ بعدم ورود اسمه في القائمة رغم أنّه معتاد المشاركة في كل الانتخابات التي تنظّم، ممّا خلق نوعا من التذمّر والاستياء، كما وقفنا على ذلك على مستوى ابتدائية فضيلة سعدان بحي الإخوة بوحجة، قبل أن يتم توجيههم إلى البلدية وإلى السلطة المستقلة للانتخابات.