أكدوا أنه أصبح مارقا في المنطقة.. خبراء:

عدوان المخزن على مدنيين عزّل اغتيال بمواصفات صهيونية

عدوان المخزن على مدنيين عزّل اغتيال بمواصفات صهيونية
  • 456
ي. س ي. س

مديوني: المغرب لم يعد يرسم سياسته الخارجية بنفسه

برقوق: المخزن مجرد منفذ لخطط الصهيونية العالمية

غيثي النح: المغرب جنح إلى الأسلوب المافياوي لأنه يخشى المواجهة

أجمع محللون ومختصون في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن ما أقدم عليه المخزن المغربي بقتله تجارا أبرياء على مستوى طريق دولي وخارج حدوده الدولية  بأسلحة متطورة، يؤكد أن نظام الرباط مارق وخارج عن القانون لانتهاجه إرهاب الدولة ضد مدنيين أجانب. وقال المحلل السياسي، مختار مديوني، إن العمل الإرهابي الذي قام به المغرب ووصفه بيان الخارجية الجزائرية بأنه إرهاب دولة، يؤكد بشكل واضح أن هذه الأعمال الجبانة  تحمل بصمة صهيونية، كونها استهدفت مدنيين عزّل وهم يؤدون صلاة الفجر في أحد أقدس الشهور عند المسلمين. وذهب المتحدث خلال حصة خاصة لإذاعة الجزائر الدولية إلى القول إن اغتيال المغرب لرعايا أجانب خارج حدوده الدولية يؤكد أن المغرب لم يعد يرسم سياسته الخارجية بنفسه والتي صارت بشكل واضح بيد الكيان الاسرائيلي".

وأكد الخبير الاستراتيجي، محند برقوق، من جهته أن المغرب لا يمتلك قرارا، وبمثل هذه الأعمال الإرهابية أصبح مجرد عنصر منفذ لخطط الصهيونية العالمية. وقال برقوق، إن ما يلفت الانتباه هو أن بيان الخارجية الجزائرية، كان متريثا جدا إلى غاية التحقق التام من حيثيات العمل الارهابي المغربي، ومن ثمة جاء البيان كرد فعل فاضح  للسياسة المغربية التي لم تعد سيدة قرارها، وأن استهداف المدنيين العزّل الممارسين للتجارة من ثلاث دول في المنطقة يبرز درجة القلق التي بلغها نظام المخزن بسبب الارتباط الديناميكي الاقتصادي الجديد بين الجزائر وموريتانيا، مؤكدا أن العدوان المغربي الجديد يهدف الى إنتاج شروط عدم الاستقرار في المنطقة ومحاولة جر دول الجوار إلى وضع غير آمن.

وأضاف برقوق، بخصوص إمكانية تسبب المغرب في اندلاع حرب في المنطقة، أن إنتاج الوضعيات غير الآمنة التي من شأنها إضعاف قدرات الدول على صناعة الاستقرار من جهة، وكبحها على الارتقاء الاقتصادي يختلف عن المفهوم الكلاسيكي للحرب، وهو ما تدركه الجزائر جيدا، لذلك تكون في كل مرة تفوّت على المغرب الانسياق وراء أهدافه المفضوحة، والدليل هو عدم ردها بالشكل الذي يريده المغرب في العمل الارهابي الأول مطلع نوفمبر 2021، حيث اعتمدت استراتيجية الجزائر على ثلاث نقاط رئيسة هي  الرد بطرق قانونية، صلابة المواقف والحنكة على مستوى التعامل مع الاستفزاز المغربي. وهذه العناصر الثلاثة تؤكد أن الجزائر تنتهج استراتيجية طويلة المدى "لإفشال" أهداف يحاول المغرب منذ انخراطه عام 1959، كفاعل ضمن السياسات الغربية والصهيونية إلى تحقيقها، ضمن المشروع التفكيكي العالمي الذي له مظاهر عدة في مناطق مختلفة من العالم وليس فقط في منطقتنا.

من جهته، يرى عضو مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام في دولة الصحراء الغربية، غيثي النح، أنه لا يوجد جيش معاصر في العالم يقبع جنوده تحت الأرض منذ 47 سنة، إلا الجيش المغربي الذي "لا يمتلك أي تكنولوجيا متطورة"، إضافة الى أن معظم الجنود المغاربة يعانون من أزمات نفسية خطيرة، تؤدي في غالب الأحيان الى الانتحار بسبب طول المدة التي يقضونها في الخنادق على طول جدار العار الذي أقامه المغرب ليقسم به الأراضي الصحراوية ويفصل بين سكانها. وأضاف المتحدث أن اللجوء إلى الطائرات المسيرة التي صارت سلاحا رخيصا تستعمله حتى بعض العصابات المافياوية والجماعات الإرهابية، يؤكد نقطة هامة هي أن الجيش المغربي غير قادر حتى على المواجهة الميدانية، تماما مثلما يحدث في الأراضي الفلسطينية حيث يلجأ الاحتلال الاسرائيلي إلى القصف بالطائرات المسيرة لأهداف يدرك تماما أنه لن يستطيع الوصول اليها أمام بسالة المقاومة الفلسطينية.

كما يرى غيثي النح، أن الهدف السياسي الرئيس من الأعمال المغربية العدوانية خاصة أنها تتخذ من الحدود الصحراوية الموريتانية مسرحا لها، هو الفصل بين شعوب المنطقة وقطع أواصر التواصل بينها، مبرزا بعض الأرقام التي تؤكد كلها أن الضحايا في كل مرة مدنيين عزّل. أما المحلل السياسي أحمد عظيمي،  فأكد أن نظام الحكم في المغرب يعيش وضعا غير سليم بسبب غياب الملك الذي يقضي غالب أوقاته بقصره في فرنسا بسبب وضعه الصحي، إضافة الى مشاكله العائلية مما أنتج أزمة بعنوان مع من يتم التعامل؟ فالمجموعة الدولية تواجه صعوبة في التعامل مع النظام المغربي، بسبب أنه لم يعد يملك قرارا وليس سيد نفسه، سواء على مستوى المحافل الدولية التي يبدو فيها المغرب دولة تحت الحماية الفرنسية، أو على المستوى الداخلي إذ أصبح الشعب المغربي ينظر بعين الريبة إلى سياسة دولته، وأنها مجرد إملاءات خارجية ينفذها المخزن، كما أن السلطة لم تعد موحدة ويمكن اختصار الوضع في المغرب بأنه لا أحد يحكم.