رحب حزب جبهة التحرير الوطني بالقرارات التي انبثقت عن الاجتماع المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، مشيرا إلى أن هذه القرارات تؤكد بأن الرئيس بوتفليقة حريص على تجسيد الالتزامات التي أعلن عنها بخصوص مشروع التعديل الدستوري. واعتبر حسين خلدون، الناطق الرسمي للأفالان في تصريح لـ«المساء" أن ما جاء في الاجتماع المصغر الأخير تأكيد بان الرئيس بوتفليقة يعمل على تجسيد التزاماته والوفاء بوعوده التي قطعها أمام الشعب الجزائري، بخصوص تعميق مسار الاصلاحات وتتويج هذا المسار بتعديل الدستور، مجددا تأييد الحزب ودعمه لجهود رئيس الجمهورية في هذا المسعى.  كما أشاد السيد خلدون بالمحاور الكبرى التي تتضمنها وثيقة التعديل الدستوري، المقرر الإفراج عنها قريبا، معتبرا مضمون هذه المحاور "استجابة كبيرة لتطلعات الشعب الجزائري وبشرى للطبقة السياسية".

أما بخصوص رأي الأفالان في تمرير وثيقة التعديل الدستوري عن طريق البرلمان بغرفتيه، فاعتبرها المتحدث انتصارا لمطلب الحزب الذي كان يتمنى حسبه اتباع هذه الآلية، وقال في هذا الصدد "رافعنا دوما في حزب جبهة التحرير الوطني لأجل اعتماد هذه الآلية الدستورية، رغم أن المسألة قانونية يفصل فيها المجلس الدستوري بمعيار عدم المساس بتوازنات بين السلطات وخصوصياتها"، مضيفا بأن الأفالان لا يرى فيما تضمنته وثيقة التعديل الدستوري أي اختلال بميزان السلطات ولا مساسا في عمل المؤسسات،  بقدر ما يرى في المشروع تعزيزا لصلاحيات المؤسسات القائمة ودعما للمعارضة.