العقيد المتقاعد رمضان حملات:
طائرة «اليوشين» آمنة وصالحة للاستغلال حتى 2023
- 3255
❊شريفة.ع
نفى العقيد المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي، رمضان حملات، أن تكون الحمولة، أو مشاكل الصيانة أو قدم العتاد، وراء سقوط طائرة اليوشين الـ76 ببوفاريك، والدليل أن لديها رخصة الاستغلال الدولية تمتد حتى سنة 2023.
استبعد العقيد المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي، رمضان حملات، أن تكون الحمولة وراء سقوط طائرة اليوشين الـ 76، يوم الأربعاء الماضي ببوفاريك، كون طاقتها تقدر بـ50 طنا وهو أكبر بكثير من الوزن الإجمالي للركاب المقدر عددهم بـ257 راكبا، فلو كان وزن كل راكب قنطار فإن الوزن الإجمالي للركاب سيكون في حدود 25.5 طنا، مما يجعل ـ حسبه ـ عامل الحمولة مستبعدا تماما من أسباب السقوط.
كما أضاف محدثنا أن الصيانة ليست هي الآخر عاملا، يمكن ربطه بالحادثة الأليمة التي وقعت، باعتبار أن جميع الطائرات التابعة لأسطول الجيش الوطني الشعبي، لا تخرج للاستغلال الميداني، إلا بعد معاينة دقيقة ومفصلة لجميع مكوناتها، ويقوم بفحصها أعوان متدربون تزيد خبرتهم عن 30 سنة.
وفيما يتعلق بعمر الطائرة، قال إن الطائرة التي سقطت لديها رخصة استغلال تمتد حتى سنة 2023، مما يعني أن فرضية القدم ليست واردة هي الأخرى. وحول سؤال «المساء» الخاص بمتوسط عمر الأسطول الجوي الحربي، أكد أن الجزائر إقتنت طائرات اليوشين على مرحلتين، الأول خلال نهاية الثمانينيات، والدفعة الثانية خلال في منتصف التسعينيات، وبالتالي فإن متوسط عمرها ما بين 20 إلى 30 سنة، مما يعني أنها لا تزال صالحة للاستغلال والاستعمال الآمن.
وحول الانتقادات التي وجهها البعض لصنف طائرة «اليوشين» الروسية بجميع طبعاتها بصفة عامة، أكد العقيد المتقاعد، رمضان حملات، أن طائرات «اليوشين» تتميز بتقنيات عالية في مجال الاستغلال الاستراتيجي والنقل العسكري، واستشهد في هذا المضمار بقيام فرنسا بكراء طائرات من صنف اليوشن من روسيا من أجل تأمين عمليات نقل البضائع ومعداتها الحربية والعسكرية نحو إفريقيا، و هو دليل على أنها تتمتع بجميع المواصفات اللازمة والآمنة، مشيرا إلى أن قرابة 38 دولة تستغل هذا الصنف من الطائرات اليوم.
وواصل محدثنا، أنه يجري اليوم تحقيق عبر العالم من قبل محققين دوليين لتصحيح أي عيب تقني في الطائرات بصفة عامة عسكرية ومدنية، حتى لا تتكرر الحوادث خاصة أنه في سنة 2016 وقع 303 حادثا بين عسكري ومدني، وتقلص العدد إلى 44 حادثا من مجموعة 38 مليون رحلة نقلت 4 ملايير مسافر، مما يعني أن العدد قليل جدا مقارنة بالعدد الإجمالي للرحلات.
واعتبر مصدرنا أن الطائرات غير روسية ليست دائما آمنة مثلما يعتقد البعض، و اتشهد في هذا المضمار بالحوادث الكثيرة التي تعرضت لها طائرات الأمريكية من صنف «هركل سي 130»، وهو ما يعني ـ حسبه ـ أن الطائرات أمريكية الصنع ليست أكثر أمنا من الطائرات الروسية.
وخلص العقيد المتقاعد رمضان حملات إلى القول إن نتائج التحقيق حول أسباب سقوط الطائرة ستكشف عن الأسباب الحقيقة لسقوطها، كون هناك عوامل عديدة خارجية قد تتحكم في الحوادث الخاصة بالطائرات بصنفيها العسكري والمدني، مستدلا بحادثة سقوط الطائرة المدنية التابعة لشركة الطيران الإسبانية «سويفت ار» شمال مالي منذ عامين بسبب سوء الأحوال الجوية.