المؤتمر الدولي حول ”الخط العربي والكتابة الإملائية”.. بلعيد:

ضرورة تكيف اللغة العربية مع مستجدات العصر

ضرورة تكيف اللغة العربية مع مستجدات العصر
رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد
  • 232
و. أ و. أ

أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور صالح بلعيد، أمس، من ميلة أهمية تكيف اللغة العربية مع مستجدات ومعطيات العصر. وأوضح الدكتور بلعيد في مداخلة قدمها في المؤتمر الدولي الذي نظمه المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف حول موضوع "الخط العربي والكتابة الإملائية، من التأصيل إلى التفعيل" أن اللغة العربية عالمية و"لا بد عليها أن تقبل التكيف ضمن معطيات العصر باستقطاب مسميات من اللغات الأخرى استجابة للمصطلحات التي تأخذها عن طريق التعريف أو الترجمة.

وأكد المتحدث أن المجلس الأعلى للغة العربية طرح أفكارا "نالت القبول" في هذا الخصوص بهدف تطوير كتابة اللغة العربية مع المحافظة على جمالية الخط العربي وأصالته، و ذلك تماشيا مع آليات التطور الناتجة عن خضوع الكتابة واللغة عموما لعدة مستجدات. وأضاف بأن حضوره في الملتقى يصب في مسعى تطوير اللغة العربية الذي هو من مهام المجلس الذي يرأسه، مشيرا إلى أن توقيع اتفاقية تعاون ما بين المجلس الأعلى للغة العربية والمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف لميلة الذي تم خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين، على غرار الاتفاقيات المبرمة مع عدة جامعات وطنية أخرى، من شأنه أن يسهم في تعميم استعمال اللغة العربية في العلوم والترجمة وإشراك أساتذة من المركز الجامعي لميلة في المشاريع التي يشرف عليها المجلس الأعلى للغة العربية.

كما ستعود هذه الاتفاقية بالفائدة على الطلبة والأكاديميين بميلة الناشطين في مجال البحث في خصائص اللغة والخط العربي، حسبما ذكره من جهته، رئيس المؤتمر الدكتور، فاتح مرزوق بن علي. أما الدكتور حسين عمر دراوشة من جامعة غزة (فلسطين) الذي قدم مداخلة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد بعنوان "بنية الكتابة العربية الإملائية وهويتها"، فقد أكد أن "المستجدات الحداثية أثرت على اللغات بشكل كبير خصوصا حركة الترجمة والتعريب". وأبرز في ذات الصدد "أهمية احترام خصائص الحروف العربية في الرسم و الشكل لتحديد المعاني الصحيحة للكلمات"من جانبه، تطرق المخرج حمزة زيتوني في المداخلة التي قدمها عن بعد وحملت عنوان "تأثير الخط العربي في تطوير الهويات البصرية" لأهمية حسن اختيار نوعية الخط المستعمل في تصميم الشعارات والعلامات لأن ذلك يزيد، حسبه، من قوة الهوية البصرية لأي مؤسسة أو وسيلة إعلامية أو غيرها.

وقال في ذات السياق "إن نوعية الخط المستعمل من قبل أي هيئة يعكس هويتها"وتتواصل أشغال المؤتمر الدولي "الخط العربي والكتابة الإملائية من التأصيل إلى التفعيل" من خلال تقديم مداخلات حول الموضوع من قبل أساتذة من مختلف الجامعات الوطنية إلى جانب جامعات عربية على غرار موريتانيا والعراق وفلسطين.