كشف الرئيس المدير العام لمجمّع "سوناطراك" رشيد حشيشي، أمس، من سكيكدة، عن توقف مرتقب لنشاط مصفاة تكرير البترول الموجودة بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية للولاية، شهر ماي المقبل، لمدة 10 أيام من أجل أشغال الصيانة والرفع من قدرات الوحدة التي تساهم حاليا بإنتاج سنوي يعادل 16,5 مليون طن من مختلف مشتقات البترول، مشددا بالمناسبة على ضرورة صيانة كل المعدات والوسائل الإنتاجية وضمان أمن العمال داخل الوحدة.

تعد مصفاة تكرير البترول بسكيكدة الأولى وطنيا من حيث الإنتاج، حيث تغطي أكثر من 65 بالمائة من الاحتياجات الوطنية ـ حسب ذات المسؤول ـ الذي عاين أول أمس، في اليوم الأول من زيارته إلى الولاية، مشروع ازدواجية خط قنوات نقل غاز البترول المسال الرابط بين بلدية عزابة بسكيكدة وبلدية الخروب بولاية قسنطينة والتابع لمؤسسة نفطال، ليعطي بعدها إشارة انطلاق عملية وضع قنوات نقل غاز البترول المسال على مستوى المنطقة.

ويعتبر هذا المشروع الهام مشروعا إستراتيجيا للولاية لما له من فائدة في توفير الأمن الطاقوي، بالخصوص وأنّه يهدف إلى تخفيض تكاليف نقل غاز البترول المسال وتلبية احتياجات 10 ولايات شرقية من غاز البروبان والبوتان ومنه تلبية الاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة في الجهة الشرقية من البلاد، إذ يضمن تأمين الإمدادات من هذه المواد وتوزيعها على نطاق واسع بشرق البلاد.

وحسب شروحات مدير الدراسات والتطوير بشركة "نفطال"، فإنّ أشغال المشروع انطلقت في أكتوبر 2023 بمدة إنجاز 24 شهرا، حيث يمتد الخط على طول 105 كلم باتجاه بلدية الخروب ويعمل بطاقة ضخ تعادل 220 متر مكعب من غاز البوتان و150 متر مكعب من غاز البروبان.

وفي اليوم الثاني من الزيارة تفقد الرئيس المدير العام لسوناطراك، أشغال مشروع توسعة الميناء البترولي بالمنطقة الصناعية، والذي خصص له غلاف مالي يقارب 53 مليار دينار، وتشمل الأشغال توسعة بـ500 متر لتسهيل حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير. كما سيسمح الميناء البترولي بشحن السفن بقدرة 220 متر مكعب وناقلات النّفط ما بين 50 ألفا و250 ألف طن، بعدها عاين حشيشي، قاعة التحكم بمصفاة تكرير البترول، فيما وقف بمركّب تمييع الغاز الطبيعي على مشروع استبدال الخزانات القديمة بأخرى جديدة بسعة 150 ألف متر يرتقب استلامه في جويلية 2025.