أشاد بانخراط الجالية في الديناميكية الاقتصادية للجزائر.. رئيس الجمهورية:
شرعية الكفاح أثارت هستيريا المستعمر

- 179

❊ الرئيس تبون يقف دقيقة صمت ترحّما على أرواح الشهداء
❊ أبناء الجالية يحملون حب الوطن والوفاء له
❊ الجالية تشارك في مسار التجديد الوطني وبناء الدولة العصرية
❊ الملحمة التحررية استقطبت دعم أحرار العالم لشعب عزم تغيير مجرى التاريخ الاستعماري
❊ شرعية الكفاح وعدالة القضية شدّدتا الخناق على الاستعمار
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، بالتزام أبناء الجالية الوطنية بالخارج بالانخراط في الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر والمشاركة في مسار التجديد الوطني.
توجه رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى الـ64 لمظاهرات 17 أكتوبر1961، بالتحية إلى بنات وأبناء الجالية الوطنية في كل العالم بالتحية، مؤكدا أنهم "يحملون حب الجزائر والوفاء لها في صدورهم ويجسدون التزامهم بانخراطهم في ديناميكية التحولات الاقتصادية الجارية في البلاد وبإرادة المشاركة في مسار التجديد الوطني وبناء الدولة الوطنية العصرية التي يتطلع إليها الشعب الجزائري الأبي".
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس الجمهورية تاريخ 17 أكتوبر 1961 الشاهد على مجازر السلطات الاستعمارية الفرنسية ضد أفراد الجالية الوطنية بباريس "يوما خالدا في الذاكرة الوطنية"، لكونه "يعبر عن التحام المهاجرين الجزائريين بثورة التحرير المجيدة التي كانت آنذاك، بعد سبع سنوات من الكفاح المسلح، قد ارتقت إلى ملحمة تحررية استقطبت بزخمها وصداها الثوري دعم أحرار العالم لشعب مكافح عازم على تغيير مجرى التاريخ الاستعماري بالتخلص من سطوته وجبروته بأغلى التضحيات".
وأشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أن "الخناق الذي اشتد على الاستعمار المحاصر بشرعية الكفاح وعدالة القضية، دفعه في تلك المحطة التاريخية إلى الهستيريا، عندما عمدت شرطة باريس إلى فرض حظر التجوال على أبناء الجالية بقرار تعسفي تحت إمرة محافظ الشرطة -آنذاك- موريس بابون.."، مضيفا بأن هذا الأخير، "أسقطته غطرسته في وحل الإجرام والقمع الوحشي لحشود خرجت في مظاهرات سلمية، انتهت إلى حصيلة مأساوية بإغراق المتظاهرين في نهر السين وتعريضهم للقهر والتعذيب والترحيل إلى المحتشدات، لتبقى ذكرى تلك التضحيات من أبناء الجالية ماثلة إلى الأبد في الأذهان".
وفي هذه الوقفة السنوية المخلدة للذكرى الرابعة والستين لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، ترحم رئيس الجمهورية "بخشوع على أرواح من توفاهم الأجل من جيل المناضلين الوطنيين في ديار الغربة خلال حرب التحرير المظفرة، وعلى أرواح الشهداء الأبرار".