انتقد المعارضة وجدد دعمه لرئيس الجمهورية
ساحلي: راضون بالنتائج ومستعدون لدخول الحكومة
 
			
			                          
            			
				 
	          	                  
                  				
				
- 821
 ص/محمديوة
			   				    			          ص/محمديوة			         			    
			    			    
			    			أبدى بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أمس، رغبته في المشاركة في الحكومة من منطلق توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار والتحالف مع أحزاب الموالاة الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية.
ووصف السيد ساحلي، في ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر حزبه بالجزائر العاصمة، النتائج التي تحصلت عليها تشكيلته في التشريعيات الأخيرة والتي حازت على ستة مقاعد بالايجابية، وقال «نحن راضون على النتائج المحققة لأننا تمكنّا من مضاعفة عدد مقاعدنا في البرلمان الجديد، ورفعنا من عدد الولايات التي نمثلها إضافة إلى تحقيقنا لقاعدة المناصفة بين نوابنا الرجال والنساء».
وتوقع ساحلي، استرجاع عدد من المقاعد بعد دراسة المجلس الدستوري لـ20 طعنا قدمها التحالف الوطني الجمهوري أمس، ويرى بأنها مؤسسة وتتوفر على الأدلة التي تثبت أحقيته في الحصول على مقاعد أخرى.
وبصفة عامة عبّر المسؤول الحزبي عن ارتياحه للظروف التي تمت فيها العملية الانتخابية التي قال إنها جرت في أجواء هادئة رغم بعض التجاوزات والخروقات التي وقعت، لكنه اعتبر أنها لا ترقى إلى درجة «التزوير المفضوح» الذي يطعن في مصداقية الانتخابات كما تقول المعارضة.
وفي هذا السياق وصف الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري نسبة المشاركة التي بلغت 35.37 بالمئة في حدود المقبول، داعيا دراسة أسباب عزوف المواطن خاصة عندما يتعلق الأمر بالتشريعيات.
ومن بين أهم الأسباب التي يعتقد ساحلي، أنها كانت وراء عزوف المواطنين عن التصويت النمط الانتخابي المعمول به حاليا الذي طالب بمراجعته، مقترحا الانتقال من القائمة المغلقة إلى القائمة المفتوحة إضافة إلى مطالبته بتعميق الإصلاحات في قانون الانتخابات وقانون الأحزاب.
كما حمّل نواب العهدة السابقة جزءامن المسؤولية في هذا العزوف، متهما إياهم بالبقاء بعيدين عن انشغالات المواطنين دون أي تواصل معهم مما ولد نوعا من القطيعة بين المواطنين وممثليهم في المجلس الشعبي الوطني.
وقاده ذلك إلى انتقاد أحزاب المعارضة بشدة، حيث أرجع تراجع نتائجها في هذا الاستحقاق بالدرجة الأولى إلى «تذبذب خطابها بعد رئاسيات 2014»، وتبنّيها لخطابات اعتبر بأنها «غير واقعية تتغنّى بوعود وهمية إضافة إلى استغلالها لعناصر الهوية الوطنية خلال حملتها الانتخابية».
كما أعاب ساحلي، على أحزاب المعارضة «تهربها من المسؤولية إزاء الشعب وتحميلها دائما لأحزاب الموالاة والحكومة»، بالمقابل أشاد بالأحزاب الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية التي قال إنها حققت نتائج وتقدمت بفضل طرحها «لبرامج اقتصادية حقيقية قريبة من الواقع»، في «رسالة واضحة من الشعب الجزائري ببقائه ملتفا بقوة حول برنامج رئيس الجمهورية».
وختم ساحلي، بتثمينه لعمل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتجاوبها «الايجابي» مع مختلف الطعون والإخطارات التي تقدمت بها الأحزاب.