موضوع "الأمراض" يضاعف من حظوظ العلميين

زغاريد ودموع في اليوم الثالث من البكالوريا

زغاريد ودموع في اليوم الثالث من البكالوريا
  • 300
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

امتحان الفلسفة يفرح الأدبيين ويرفع معنوياتهم بعد صدمة الرياضيات

أنهى مترشحو شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، أمس، الفترة الصباحية لهذا الامتحان الهام في يومه الثالث بالزغاريد ودموع الفرح، وكلهم أمل في تحصيل نقاط ممتازة في مادتي الفلسفة بالنسبة للأدبيين والعلوم التجريبية بالنسبة للعلميين، وذلك بالنظر لطبيعة الأسئلة التي كانت في المتناول.

حسب رزنامة الامتحانات اجتاز المترشحون، أمس، امتحانات المواد الأساسية في كل شعبة، ففي شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات، كان الموعد مع مادة علوم الطبيعة والحياة، في حين اجتاز الأدبيون امتحان مادة الفلسفة، ومترشحو شعبة تسيير واقتصاد فقد اجتازوا امتحان مادة التسيير المحاسبي والمالي، أما بالنسبة للتقني رياضي فكان موعدهم مع امتحان مادة التكنولوجيا ومواد الاختصاص بالنسبة لشعبة هندسة الطرائق وهندسة ميكانيكية وهندسة كهربائية وهندسة مدنية. وفي جولة استطلاعية قادت "المساء" إلى بعض مراكز الإجراء بالعاصمة، أكد المترشحون في شعبة علوم الطبيعة والحياة أن أسئلة العلوم الطبيعية كانت مباشرة وفي متناول الجميع ولا تتطلب الكثير من التفكير، كون معظمها كانت ضمن الترشيحات وتم تناولها مع الأساتذة.

وأكد أغلب المترشحين اختيارهم الموضوع الأول الذي تناول ثلاثة تمارين، تطرّقت في مجملها إلى الأمراض على غرار السنوات الماضية، حيث تضمن التمرين الأول أسئلة حول فيروس السيدا، والثاني عن الاتصال العصبي، أما التمرين الثالث فكان حول تأثير النيكوتين على الخلايا السرطانية وفي وحدة تركيب البروتين.

في هذا الصدد أكد كل من آدم وأمير ووسيم الذين بدت عليهم علامات الاطمئنان، أنهم أجابوا على جميع أسئلة الموضوع الأول، متمنين أن يكون التصحيح في صالحهم.

أما تلاميذ شعبة رياضيات الذين امتحنوا في نفس المادة، أكدوا أن الأسئلة كانت في المتناول، حيث تضمن الموضوع الأول السرطان أما الموضوع الثاني تناول مرض متلازمة ألبورت، حيث أجمع أغلب المترشحين على اختيارهم الموضوع الأول، متمنين أن تكون عملية التصحيح منصفة، ما يمكنهم من افتكاك تأشيرة الانتقال إلى الجامعة .

وسجلت "المساء" خروج مبكر لمترشحي شعبة آداب وفلسفة من مراكز الإجراء، على وقع الزغاريد حيث أجمعوا على أن اختبار الفلسفة أحدث المفاجأة ورفع معنوياتهم بعد صدمة الرياضيات، أول أمس، وشمل الموضوع الأول ثلاثة تمارين حول الحياة السياسية والأخلاق، والثاني، حول الدال والمدلول، أما التمرين الثالث، فتضمن أسئلة حول الحقيقية.

واختار أغلب التلاميذ الموضوع الأول كونه تطرّق إلى الحياة السياسية بطريقة الجدلية، وهو موضوع حسب بعض الأساتذة التقتهم المساء استقطب كل التلاميذ، كونه يتيح لهم حرية التعبير والتحليل، وبهذا تكون مادة الفلسفة قد بعثت الأمل من جديد في تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة باعتبارها مادة اساسية بالنسبة لهم بمعامل ستة.

أما بالنسبة للمترشحين في شعبة تسيير واقتصاد، فقد سجلت "المساء" استياء بعضهم لطبيعة المواضيع المقترحة التي كانت طويلة ومعقدة تحتاج إلى تركيز عال، من خلال تناول الأسئلة لأعمال نهاية السنة، والمحاسبة التحليلية .