أكدت معالجة المعلومات المبلّغ عنها في سرية تامة.. وزارة التربية:
رقم أخضر لحماية التلاميذ من المخدرات والمؤثرات العقلية
- 150
م .ي
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن اعتماد الرقم الأخضر (1111) في الوسط التربوي، يندرج في إطار الجهود المبذولة للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية داخل المؤسسات التعليمية، حسب بيان للوزارة.
أوضح ذات المصدر أنه "تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، خصوصا في جانبها المرتبط بالوسط التربوي، باشر القطاع تجسيد الإجراءات العملية التي أعلن عنها وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، خلال إطلاق القافلة الوطنية التحسيسية يوم 2 نوفمبر الجاري، لاسيما ما تعلق بوضع رقم أخضر مخصص للتبليغ باعتباره آلية محورية لترسيخ ثقافة الوقاية داخل المؤسسات التعليمية".
وأشرف وزير التربية رفقة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، على اجتماع عمل خصص لدراسة إمكانية اعتماد الرقم الأخضر (1111) في الوسط المدرسي، باعتبار أن الفئة العمرية الأقل من 18 سنة، تتواجد في غالبيتها داخل المؤسسات التعليمية، مما يجعل هذا التنسيق ضروريا لضمان الوقاية المبكرة وحماية التلاميذ من المخاطر.
وتم تكليف فريق تقني مختص من الوزارة بزيارة مقر الهيئةا لوطنية لحماية الطفولة وترقيتها من أجل الإطلاع على آليات استقبال ومعالجة التبليغات، وتقييم إمكانية تكييفها مع خصوصية القطاع، لاسيما من حيث حجم المؤسسات التعليمية والتلاميذ عبر الوطن، معالجة البلاغات وطبيعة تحويلها إلى مديريات التربية، ضمان السرية وحماية المبلغين ووضع بروتوكول مشترك للتكفل بالحالات والتدخل عند الضرورة. وتمت الإشارة في هذا الصدد الى أن نتائج المعاينة، أكدت "إمكانية اعتماد الرقم الأخضر 1111 في الوسط التربوي، على أن تتولى فرق تقنية مشتركة من الجانبين ضبط آليات العمل الميداني ومتابعة الحالات المرتبطة بالوسط المدرسي في إطار التنسيق بين المصالح المركزية والهيئات المختصة على المستوى الوطني والولائي".
وعليه أكدت الوزارة وضع تحت تصرف الأسرة التربوية، الرقم الأخضر للتبليغ عن الحالات التي تستوجب المتابعة أو التدخل الفوري، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة التبليغ وترسيخ أسس الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدة أن المعلومات المبلغ عنها تعالج في سرية تامة وتحول وفق طبيعتها إلى الجهات المختصة قصد التكفل الفوري بالحالات، بما يضمن الحماية القانونية والاجتماعية للتلاميذ و يسهم في بناء بيئة مدرسية آمنة وسليمة. وأبرزت أن هذا الإجراء يعد "خطوة نوعية في حماية التلاميذ من المخدرات والمؤثرات العقلية، وسيرفق بمتابعة دورية وتقييم منتظم للنتائج على المستوى المحلي والوطني، بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية".