إحياء ذكرى تأسيس الحكومة المؤقتة.. مدير التوثيق بوزارة الخارجية
دعم القضايا العادلة مبدأ راسخ في الدبلوماسية الجزائرية

- القراءات: 181

❊ الجزائر تواصل تكريس تواجدها في محيطها الجيوسياسي
❊ الأولوية للحلول السلمية ورفض مطلق للتدخلات العسكرية
أكد المدير العام للاتصال والاعلام والتوثيق، محمد مزيان، أمس، أن الدبلوماسية الجزائرية واصلت بعد الاستقلال بنفس الروح الثورية على تعزيز تواجد الجزائر في محيطها الجيوسياسي ووضع تجربتها الثرية في مقاومة الاستعمار تحت تصرف حرکات التحرر في العالم، لاسيما في القارة الإفريقية وقيادة المد التحرري من الهيمنة الاستعمارية.
وقال مزيان في كلمته خلال ندوة تاريخية نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بمناسبة إحياء الذكرى 65 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958، أن هذه الأخيرة عملت على إيصال صوت الدول النامية المطالب بعلاقات دولية أكثر عدلا وإنصافا، مرتكزة في ذلك على مجموعة من المبادئ والثوابت التي بقيت راسخة منذ أيام الثورة والمتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها ودعم القضايا العادلة وأولوية الحلول السلمية ورفض التدخلات العسكرية الأجنبية.
وأضاف أن الإعلان عن هذا التأسيس الذي يصادف تاريخ 19 سبتمبر، قد حمل في طياته أهدافا متعددة، سمحت للثورة الجزائرية بالانتقال إلى مرحلة جديدة من خلال استكمال استحداث مؤسسات الدولة الجزائرية الفتية، مشيرا إلى أن الدافع الرئيسي لتأسيس الحكومة تمثّل في توحيد قيادة الثورة ضمن هذه الهيئة للتحدث باسم الشعب الجزائري في المفاوضات مع الطرف الفرنسي الذي كان يتحجج آنذاك بعدم وجود أي طرف للتفاوض معه.
كما أوضح المتحدث، أن هذا الإعلان منح غطاء قانونيا للكفاح المسلح على المستوى الدولي وسمح بتسوية مشاكل التنسيق التي كانت قائمة بين مختلف الولايات التاريخية لتمكينها من السير في الاتجاه نفسه وسمح بشكل خاص بإبلاغ فرنسا الاستعمارية بضرورة التفاوض مع حكومة مؤقتة معترف بها قانونا.
وأكد مزيان أن أول نشاط دبلوماسي قامت به الحكومة المؤقتة غداة تأسيسها، هو التنديد على مستوى الأمم المتحدة عقب إعلان السلطات الاستعمارية عن الاستفتاء حول الدستور الجديد، ليليه عدة أنشطة دبلوماسية وجهت في مجملها للتنديد بالمستعمر الفرنسي والتعريف بالقضية الجزائرية، مضيفا أنه بفضل تأسيس الحكومة المؤقتة، تمكنت الجمهورية الجزائرية من المشاركة في عديد التظاهرات، لاسيما على الصعيدين الإفريقي والعربي.