أكد قدرة الجزائر على تحقيق الاكتفاء الغذائي بأريحية.. بن علي لـ"المساء":
خريطة إنتاجية جديدة للقطاع الفلاحي قريبا

- 228

❊ إجراءات استباقية لتوفير البذور والأسمدة بالتعاونيات
❊ تطوير تقنيات الإنتاج لتقليص التكاليف وتحسين المردودية
أكد رئيس المجلس الوطني المهني لشعبة الحبوب، عبد الغاني بن علي، بأن الجزائر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في شعبة الحبوب بكل أريحية، من خلال اعتماد سلسلة من الآليات على رأسها اعتماد خريطة إنتاجية جديدة سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
أوضح بن علي في تصريح لـ"المساء" بأن الجزائر تملك كل الامكانيات لتحقيق سيادتها الغذائية، مشيرا إلى أن القطاع الفلاحي ليس بعيدا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الزراعات الاستراتيجية، مثلما طالب به رئيس الجمهورية الذي أمر بالتوقف عن استيراد الحبوب وتحقيق الكتفاء الذاتي في هذه الشعبة بالتحديد، موضحا أن الرئيس تبون انطلق من معطيات ملموسة باعتبار أن الجزائر تملك كل المؤهلات لتجسيد ذلك.
وأوضح بن علي أنه بالرغم من أن الجزائر ليست بعيدة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، غير أنها لازالت بحاجة إلى ضبط بعض الأمور بتضافر جميع الجهات المتدخلة لتطوير الانتاج والحفاظ على النوعية والمردودية في إطار خريطة إنتاجية سيتم اعتمادها في شكل ورقة طريق للنهوض بالقطاع، مشيرا إلى أن هذه الخريطة من المنتظر الإعلان عنها خلال الندوة الوطنية للفلاحة المزمع تنظيمها يومي 27 و28 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات بالجزائر، والتي ستخرج بتوصيات لتطوير القطاع الفلاحي بكل شعبه خاصة ما تعلق بالزراعات الاستراتيجية وفق رؤية عصرية تهدف إلى دعم مسار الأمن الغذائي والحفاظ على المكاسب والنتائج الإيجابية الحالية.وفي هذا السياق أوضح بأن المجلس الوطني المهني للحبوب قدم عدة اقتراحات لتطوير مجال زراعة الحبوب، تمثلت في المطالبة بتسهيل عمليات اقتناء العتاد الفلاحي وتمكين الفلاحين من استيراد العتاد الذي يحتاجونه في زراعاتهم، وتسهيل الدعم على مستوى الإنتاج بتقليص الآجال التي تستغرقها عملية الاستفادة لتمكين الفلاحين من مباشرة عملهم، وكذا تطوير تقنيات الإنتاج لتقليص التكاليف وزيادة المردود، بالإضافة إلى ورقة طريق دقيقة مبنية على معطيات وأرقام مدروسة لبناء استراتيجية واضحة تمكن من تحقيق الوفرة في الإنتاج والنوعية وتجنب تكبد الخسائر. وفيما يخص حملة الحرث والبذر التي انطلقت منذ أيام، توقع بن علي أن يكون الموسم الفلاحي ناجحا بالنظر إلى المؤشرات الأولية المتعلقة بتوفير كل الامكانيات، لدعم مسار الأمن الغذائي والحفاظ على المكتسبات والنتائج الحالية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة فيما يخص تساقط الأمطار.
وأشار إلى اتخاذ عدة إجراءات لتحضير البذور والأسمدة على مستوى التعاونيات ومصالح الفلاحة التي تستقبل الفلاحين، مذكرا بأن الندوة الوطنية للفلاحة السابقة ساهمت في خلق "دينامكية قوية" لمرافقة الفلاحة وخاصة الزراعات الاستراتيجية. وفيما يتعلق بتجنب خسارة الفلاحين لمحاصيلهم طالب بن علي الفلاحين باقتناء البذور المعالجة والموضبة للحصول على منتوج سليم، وتفادي الأمراض التي قد تصيب المحصول الزراعي في حال استعمال "بذور المزارع".