وسائل إعلام معادية حاولت استغلال واقعة هجرة 7 أطفال قصر لذلك.. الجيش:

حملات تضليلية تستهدف تشويه سمعة بلادنا

حملات تضليلية تستهدف تشويه سمعة بلادنا
  • 164
 مهدي. ب مهدي. ب

❊ حملات التشويه لن توقف إرادة الجزائر في حماية شبابها

❊ الضجة الإعلامية للأبواق الناعقة إزاء تصرّف معزول زوبعة في فنجان

اكدت "مجلة الجيش" أنّ ظاهرة الهجرة غير الشرعية تشكل إحدى أبرز الظواهر العالمية خلال العقد الأخير، إذ لم تعد مرتبطة ببلد بعينه، بل صارت واقعا دوليا متشابكا تتداخل فيه الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وحتى السياسية. والجزائر، على غرار باقي الدول ليست بمعزل عن هذه الظاهرة.

وفي ركن "إضاءة " من مجلة الجيش جاء أنّ بعض وسائل الإعلام المعادية حاولت استغلال واقعة هجرة سبعة أطفال قصر سرا مطلع شهر سبتمبر 2025 من الجزائر العاصمة، لتقديم صورة مغلوطة عن الجزائر، شعبا ومؤسّسات، من خلال حملات تضليلية تستهدف تشويه سمعة بلادنا والطعن في جهود الدولة أمام الرأي العام الوطني والخارجي.

وأضاف المقال "إنّ هذه الواقعة لا يمكن بحال من الأحوال تعميمها، ومحاولة تضخيمها وإخراجها من سياقها الطبيعي، كما تكشف بوضوح عن أجندات إعلامية مسمومة تسعى لإضعاف صورة الجزائر دوليا. فعند التدقيق في تفاصيلها، يتضح زيف ما تروّج له بعض الأطراف المعادية، لأن الأمر يتعلق بأطفال قصر ما زالوا في مقاعد الدراسة، وهو ما يسقط كل الادعاءات الباطلة التي حصرت دوافع هذا التصرّف في أبعاد اجتماعية أو اقتصادية، بل الواقع يكشف عن عوامل أخرى، ومنها محاولة استدراج هذه الفئة الهشّة من المجتمع، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لرسم صورة قاتمة عن وطنها".

وتتابع مجلة "تتضح الأجندات الخفية والنوايا الخبيثة أكثر من خلال التسويق لهذا التصرّف، وكأنه انعكاس لواقع المجتمع الجزائري، في حين أنّ دولا عديدة عبر العالم تعرف معدلات مضاعفة تخص هذه الظاهرة، دون أن تتّهم مؤسّساتها أو يُطعن في سياساتها، وهذا ما يعكس انتقائية مقصودة في التعاطي مع الحادثة، هدفها ضرب استقرار الجزائر وتشويه صورتها في الخارج".

أبواق ناعقة وحقد دفين

وأكد المصدر ذاته "إن هذه الضجة الإعلامية لبعض الأبواق الناعقة إزاء هذا التصرّف المعزول هي زوبعة في فنجان، تنم عن الحقد الدفين الذي تكنّه بعض الأطراف للجزائر، والتي لا يروقها التحوّل الذي تشهده بلادنا في مختلف المجالات، وهي تسير بخطى ثابتة على نهج النهضة والنماء في كنف الأمن والاستقرار، والأكيد أن هذه التحوّلات التي باتت واقعا ملموسا يشعر به المواطن في عدة قطاعات، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد. تحوّلات تجسّدها المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحققة، على غرار المشاريع الكبرى التي أنجزت وقيد الإنجاز، والتي بقدر ما انعكست إيجابا على الوضع الاقتصادي لبلادنا، ساهمت في الارتقاء بالجانب الاجتماعي للمواطن وتحسين معيشته، بالإضافة إلى خلق الآلاف من مناصب الشغل لشبابنا الطموح، الذي فتحت الأبواب أمامه على مصراعيها، لينخرط بقوة في مسار الجزائر الجديدة، السيدة، القوية، المزدهرة بشعبها وجيشها ومؤسّساتها".