ترأسه الوزير الأول بقصر الشعب

حفل تكريمي لـ 55 متفوقـا في بكالوريا 2015

حفل تكريمي لـ 55 متفوقـا في بكالوريا 2015
  • 1460
محمد / ب - (وأج) محمد / ب - (وأج)
ترأس الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بقصر الشعب بالعاصمة، حفل تكريم المتفوقين الـ55 في إمتحان شهادة البكالوريا الذين تحصلوا على معدلات تتراوح من 16,83 و19,08 من عشرين، وذلك بحضور كبار المسؤولين في الدولة على غرار رئيسي غرفتي البرلمان، وكذا أعضاء من الحكومة وأولياء التلاميذ المتفوقين.
وبالمناسبة قلّد السيد سلال، أول ميدالية للمتفوقة جدال حنان، من ثانوية العقيد لطفي بالعامرية بولاية عين تموشنت، والتي افتكت الشهادة بأعلى معدل وطني بلغ 19,08 من عشرين في شعبة التقني رياضي، تخصص هندسة الطرائق، فيما نال الميدالية الثانية نعيجي عادل، من الجزائر وسط، في شعبة الرياضيات بمعدل 18,86 من عشرين، وبن عابد عبد الرزاق، من تيارت في شعبة علوم تجريبية والذي نال معدل 18,78 من عشرين.  كما سلّم السيد سلال، بمعية رئيس المجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، وكذا عدد من أعضاء الحكومة، هدايا وشهادات لباقي المتفوقين المكرّمين، من بينهم الناجحون من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الإشارة إلى أن 90 ناجحا نالوا تقدير ممتاز و5463 ناجحا نالوا تقدير جيد جدا، فيما حصل 28097 ناجحا على تقدير ”جيّد”. وقد استفاد هؤلاء الناجحون  بالمناسبة من لوحات رقمية وكذا رحلات إلى تركيا وتونس.
بن غبريط: نسعى لتحقيق 70 بالمائة من النجاح
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن نتائج بكالوريا هذا العام كانت مرضية ”إلا أنها لا ترقى إلى مستوى التطلعات والهدف الاستراتيجي الذي حدده الإصلاح، والمتمثل في تحقيق نسبة نجاح تقدر بـ70 بالمائة”.
وعبّرت الوزيرة عن تفاؤل قطاعها بخصوص تحقيق مثل هذه النسبة على المدى القريب، وذلك بفضل إعادة تصويب الإصلاح الذي يتم العمل على تجسيده بالاعتماد على عنصري تحوير البداغوجيا وترشيد الحوكمة،
وفي تقييمها لنتائج البكالوريا لهذه السنة أبرزت السيدة بن غبريط، ارتفاع نسبة النجاح التي بلغت 51,36 بالمائة مقابل 45,01 بالمائة السنة الماضية، بزيادة مقدرة بـ6,35 بالمائة، مبرزة أن فئة الإناث تبقى تسجل نتائج أحسن من الذكور بنسبة قدرت بـ68,32 بالمائة، مقابل 31,68 بالمائة عند الذكور، معتبرة هذه الوضعية ”انشغالا حقيقيا سيتم التكفّل به”. كما لاحظت الوزيرة في تحليلها للنتائج بأن شعبة الرياضيات وتقني رياضي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 62,74 بالمائة، متبوعة بشعبة اللغات الأجنبية بنسبة 58,74 بالمائة ثم شعبة العلوم بنسبة 51,43 بالمائة، وبعدها شعبة الآداب بنسبة 47,14 بالمائة ثم شعبة تسيير واقتصاد بنسبة 43,69 بالمائة.
وتطرقت السيدة بن غبريط، إلى المجهودات التي تم بذلها لتحقيق ظروف النجاح للمترشحين للبكالوريا، مبرزة بعض الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال ومنها اللجوء إلى مقاربة تعتمد على تقييم التعليم وليس تقييم البرامج وبث دروس دعم متلفزة، وتعديل ما تبقى من تنفيذ المناهج خلال الفصل الثالث تحت إشراف مفتشي المواد، فضلا عن المرافقة النفسية للمترشحين من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إلى جانب مختصين في علم الإجتماع وعلم النفس وضعتهم تحت تصرف القطاع وزارات أخرى كوزارة الداخلية ووزارة التضامن الوطني. واعتبرت الوزيرة، أن مجريات امتحان شهادة البكالوريا تمت في ظروف حسنة على العموم، بالرغم من أن هذه الدورة عرفت إرتفاعا كبيرا للمترشحين بسبب وصول كوكبتين من التلاميذ إلى القسم النهائي (نظام قديم ونظام جديد). ودعت نفس المسؤولة إلى إعادة النظر في تنظيم الامتحانات وخاصة منها امتحان البكالوريا، مع إمكانية مراجعة رزنامة اختبار التربية الرياضية والبدنية في هذه الامتحانات وكذا في طريقة إعداد مواضيع الاختبارات التي تعتمد أساسا على التفكير الذاتي، والاعتماد على النفس. وبخصوص محاولات الغش التي ميّزت سير امتحان شهادة البكالوريا لهذا العام، شدّدت السيدة بن غبريط، على الأهمية التي يوليها قطاعها لعملية إدخال تكنولوجيات الإعلام والإتصال لإحباط كل محاولات الغش، موضحة بأن هذه المسائل وأخرى ستطرح للنقاش والإثراء في الندوة الوطنية لتقييم تنفيذ إصلاح المدرسة التي ستنظم أواخر شهر جويلية الجاري. وشدّدت في هذا الصدد على أنه ”حان الوقت لتغيير الكثير من الذهنيات حول مفهوم النجاح الذي يرتبط أساسا بالفرص المتاحة للمتعلّم للاندماج في الحياة العملية”.  وإلى جانب الحفل الوطني الذي أشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بقصر الشعب كرمت مختلف ولايات الوطن متفوقيها في شهادة البكالوريا، حيث نظمت في هذا الإطار ولاية الجزائر، سهرة أول أمس، حفلا تكريميا بـ«ملتقى الفنانين” على مستوى المسمكة، على شرف المتفوّقين الأوائل الـ14 الذين تحصلوا على معدلات تتراوح بين 17,72 و18,86 من عشرين في امتحان شهادة البكالوريا، وذلك بحضور وزيرتي التربية الوطنية نورية بن غبريط والتضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، فضلا عن عائلات المتفوقين.

نجاح 54,30 بالمائة من ذوي الإعاقات في بكالوريا 2015

أظهرت نتائج امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2015 الخاصة بتلاميذ ذوي الإعاقات، تسجيل نسبة نجاح عامة بلغت 54,30 بالمائة. وحسب بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، فإن عدد الناجحين من ذوي الإعاقات البصرية بلغ 131 تلميذا من أصل 207 مترشحين، فيما بلغ عدد التلاميذ الناجحين من ذوي الإعاقات الحركية، 52 تلميذا من أصل 130 مترشحا. وينتمي التلاميذ ذوو الإعاقات الناجحون، حسب ذات المصدر، إلى شعب ”الآداب واللغات الأجنبية والعلوم والتسيير والاقتصاد والهندسة المدنية”.
أما بالنسبة للتلاميذ ذوي الإعاقات في الطورين الابتدائي والمتوسط، فبلغت نسبة النجاح في نفس السنة الدراسية 88 بالمائة بالنسبة لنهاية الطور الابتدائي، و55,73 بالمائة بالنسبة لنهاية طور المتوسط. واعتبرت الوزارة نسب النجاح هذه مؤشرا إيجابيا، من شأنه التشجيع على الاستمرار في الإدماج الدراسي للتلاميذ المعوقين في الوسط المدرسي العادي للمنظومة التربوية الوطنية.