افتتاح الطبعة الأولى لمعرض عروض العمل لخريجي المدرستين.. بداري:
توظيف مباشر لكفاءات الذكاء الاصطناعي والرياضيات
- 124
إيمان بلعمري
❊ زروقي: الجزائر تسعى لتكون فاعلا قويا في مجال التكنولوجيا
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس، أن خريجي أول دفعة لطلبة المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، والمدرسة العليا للرياضيات، سيستفيدون من عقود تشغيل مباشرة بمختلف المؤسسات الوطنية، إضافة إلى تمكينهم من دكتوراه خلال الأشهر المقبلة، وذلك للاستبقاء والحد من ظاهرة هجرة الأدمغة الجزائرية إلى الخارج.
أكد بداري خلال إشرافه رفقة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، على افتتاح الطبعة الأولى لمعرض عروض العمل لفائدة خريجي أول دفعة لطلبة المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، والمدرسة العليا للرياضيات، بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد “عبد الحفيظ احدادن” بسيدي عبد الله، أن متخرجي هاتين المدرستين، وعددهم 157 طالب سيتحصلون على عقود تشغيل في مختلف المؤسسات الاقتصادية الوطنية، لتحفيزهم على الاستثمار والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة وخلق اقتصاد وطني عصري. وأضاف أن الاستثمار في العقول بدأ يتجسد في هذا الفضاء العلمي والتكنولوجي لسيدي عبد الله الذي استحدثه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل الابتكار وتنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق رفاهية المجتمع.
وأشار ذات المسؤول إلى أن المعرض الذي شارك فيه أكثر من 125 مؤسسة وطنية، سيتم تنظيمه 3 مرات في السنة على الأقل، خاصة وأن أغلب المؤسسات الاقتصادية عبرت عن رغبتها في توظيف الطلبة من السنة الأولى على غرار قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وبرواتب محفزة وذلك نظرا لتحكمهم الجيد في تخصصاتهم.
من جهته، أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أن مشاركة قطاعه في هذا الحدث يهدف إلى استقطاب النخبة من الشباب الطلبة المتفوّقين في المدرستين الوطنيتين للذكاء الاصطناعي والرياضيات، مضيفا، أن الجزائر لا تملك خيارا آخر سوى توفير مناصب عمل حقيقية لهذه الكفاءات، لأنها المورد البشري القادر على إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة للمؤسسات الوطنية.
كما أوضح زروقي أن قطاعه يعمل على إدماج الطلبة في مناصب قارة وبعقود عمل تنسجم مع طبيعة تكوينهم ومعارفهم العلمية، لإسهامهم في بناء قدرات المؤسسات وتعزيز جاهزيتها التكنولوجية، بما يتماشى مع التحوّل الرقمي الذي تعرفه الجزائر، مؤكدا أن الجزائر تسعى اليوم إلى أن تكون فاعلاً قويا في مجال التكنولوجيا، ولن يتحقق ذلك، حسبه، الا بالاعتماد على كفاءات وطنية شابة تمتلك المعرفة والطموح وروح الابتكار.
من جهته أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للرياضيات، أحمد مدغري في تصريح لـ"المساء”، أن الجزائر تدخل اليوم مرحلة جديدة في تكوين النخبة العلمية، بفضل الرؤية الواضحة للدولة في بناء قطب علمي تكنولوجي قادر على مواكبة التحوّلات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية. وأوضح أن الشراكات التي جمعت المدرسة بأكبر المؤسسات الاقتصادية ومراكز البحث تتيح للطلبة الاحتكاك مباشرة بالبيئة المهنية، عبر الندوات والتربصات وزيارات الاكتشاف ومشاريع نهاية الدراسة، مؤكدا أن هذه التجربة أثبتت نجاعتها، وتوّجت فعلا بنتائج ملموسة مع اقتراب تخرّج أول دفعة في جوان 2026.
كما أكد مدغري أن اهتمام الشركاء بتوظيف مهندسي الرياضيات والذكاء الاصطناعي يعكس ثقة متزايدة في مستوى التكوين الذي توفره المدرستان الوطنيتان، والذي يجمع بين الصرامة الأكاديمية والتطبيقات الابتكارية، مشيرا إلى أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو بناء بيئة تكنولوجية متقدمة شبيهة بما هو موجود في الدول الرائدة، بفضل الكفاءات الوطنية وقدرتها على ابتكار حلول محلية تضمن السيادة الرقمية للدولة وتخدم القطاعات الحساسة والاستراتيجية.
وزارة التعليم العالي
منح 23 وسم مشروع مبتكر للطلبة خلال أسبوع
تم، بحر هذا الأسبوع، منح 23 وسم مشروع مبتكر لطلبة من مختلف جامعات الوطن، في إطار العملية الرامية إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة اقتصادية ناشئة ومصغرة، حسبما أفاد به، بيان لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتعود المشاريع التي تحصلت، خلال هذه الفترة، على هذا الوسم، إلى جامعات "هواري بومدين" للعلوم والتكنولوجيا، أم البواقي، تيزي وزو، المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، البليدة 2، الجلفة، تيارت، المدرسة العليا الوطنية للمناجمنت، جامعة وهران للعلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" وجامعة سيدي بلعباس.
كما تحصلت على هذا الوسم أيضا مشاريع لطلبة بجامعات ميلة، والمدية، وغليزان، وسطيف 1 "فرحات عباس"، وباتنة 2 والشلف. وسعيا منها إلى تحفيز الروح التنافسية وتعزيز الدور الاقتصادي للجامعة، أعلنت الوزارة في وقت سابق عن إطلاق التحدي الوطني "بروتو ماركت" الرامي إلى "تحويل الأفكار المبتكرة للجامعيين إلى نماذج أولية قابلة للتسويق، ومن ثم إلى مؤسسات ناشئة"، تماشيا مع التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بإنشاء 20.000 مؤسسة ناشئة مع آفاق 2029.