نفي الأخبار المتداولة حول صعوبات تموين إسبانيا بالغاز.. الخبير مبتول:

توسعة أنبوب "ميدغاز" دخلت مرحلة التجريب

توسعة أنبوب "ميدغاز" دخلت مرحلة التجريب
  • القراءات: 809
حنان . ح حنان . ح

نفى الخبير الطاقوي عبد الرحمان مبتول، أمس، الأخبار المتداولة في بعض المواقع الإخبارية، حول عدم استكمال توسعة خط أنبوب الغاز الجزائري "ميدغاز" الرابط بين الجزائر وإسبانيا مباشرة، مشيرا إلى أن ما تم تداوله حول تسجيل صعوبات في هذا المشروع وعدم قدرة الجزائر على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتزويد الشريك الاسباني بالغاز الطبيعي، "هي أخبار زائفة تهدف إلى الإضرار بصورة البلاد". وأوضح الخبير أن تدفق الغاز في أنبوب ميدغاز بلغ أول أمس السبت، على الساعة الخامسة مساء وأربعين دقيقة، أكثر من 1,13 مليون متر مكعب في الساعة بمعدل سنوي يبلغ 10 ملايير متر مكعب.

واستنادا إلى رد تلقاه الخبير، أول أمس، من الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، بعد طلبه معلومات حول هذا الموضوع "لتنوير الرأي العام"- مثلما أوضح في تصريح مكتوب ورد إلينا أمس- تم التأكيد على أن أشغال إنجاز وحدة ضغط الغاز الرابعة، "انتهت وتوجد حاليا قيد التجريب وتسلمها مرتقب في 20 فيفري الجاري"، معتبرا هذا الرد يضع حدا لكل الافتراضات الخاطئة. وبالنسبة لوحدة الضغط الخامسة التي ينتظر أن ترفع معدل تدفق الغاز بملياري متر مكعب من هنا إلى نهاية 2022، قال مبتول إن إنجازها يتطلب استثمارا قيمته 90 مليون دولار لرفع إجمالي طاقة الأنبوب إلى 12,5 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن استكماله يتطلب وقتا لأسباب تقنية مثلما هو الحال في أي مشروع. وحسب الخبير مبتول، تنتج سوناطراك حاليا بأقصى قدراتها على حساب حسن استخدام الحقول، لاسيما في ظل انخفاض الاستثمارات وارتفاع الاستهلاك المحلي للغاز، بسبب سياسة الدعم التي قد تؤدي إلى تجاوز الاستهلاك المحلي الصادرات في آفاق 2025/2030.

وقال إنه "من الضروري التحلي بالعقلانية، لأن الجزائر ستظل معتمدة على مداخيل سوناطراك لسنوات طويلة مقبلة، وهو ما يبرز أهمية وضع استراتيجية تسيير جديدة بالنسبة لسوناطراك، تسمح خصوصا بتحقيق الشفافية في حساباتها، لاسيما في ظل محيط عالمي يتميز بتنافسية متنامية". في ذات الصدد أكد مبتول أن تحسين تسيير الشركة بنسبة 20 من المائة، كان من شأنه زيادة مداخيل سوناطراك بـ7 ملايير دولار خلال 2021 التي سجلت 34,5 مليار دولار من واردات المحروقات.