احتفالا بالذكرى الـ 62 للاستقلال

توزيع أعمال سمعية بصرية تاريخية على وسائل الإعلام

توزيع أعمال سمعية بصرية تاريخية على وسائل الإعلام
وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة
  • 263
دليلة مالك دليلة مالك

قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، مساء أول أمس، في فندق الأوراسي بالعاصمة،  بتوزيع محتويات سمعية بصرية تاريخية على وسائل الإعلام وطنية ودولية تزامنا مع الاحتفال بالذكرى 62 للاستقلال، مبرزا بالمناسبة أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونشرها.
تم خلال الحفل الذي حضره كل من وزير الاتصال محمد لعقاب ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، تسليم 6 أفلام روائية طويلة و44 فيلمًا وثائقيًا وعدة مسلسلات وثائقية.

وأوضح وزير الاتصال، بالمناسبة أن الأمر يتعلق بـ"مواد تاريخية قيّمة وغنية يمكن لوسائل الإعلام السمعية البصرية الوطنية والأجنبية سواء كانت عامة أو موضوعاتية، استغلالها في المناسبات وحسب احتياجاتها، إذ تحدد القوانين الجديدة المتعلقة بالإعلام طبيعة القنوات التلفزيونية التي يجب أن تتكيف مع الأنظمة الجديدة لذلك تأتي هذه المواد لدعم هذا التكيف".

وشجع لعقاب، المؤسسات الإعلامية على استخدام هذه الموارد الثمينة لتوضيح وفهم التاريخ الجزائري بشكل أفضل.من جانبه أوضح العيد ربيقة، أن "هذا التعاون يجسد الجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية وفقًا لخطة عملها، لتحقيق برنامج رئيس الجمهورية، والتزاماته الـ54 في مجال الذاكرة والتاريخ"، وشدد على أن "الحفاظ على ذاكرة الثورة الوطنية وشهدائها الأبطال أولوية استراتيجية للدولة الجزائرية، لأنه يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية والتماسك الاجتماعي".
كما اعتبر الوزير، اللقاء "يحمل دلالة عميقة لأنه يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى 62 للاستقلال، وهي مناسبة ذات أبعاد ومعاني متعددة، ترمز إلى جسر بين التاريخ والحاضر والمستقبل". وأشار إلى أن "الوزارة تستخدم التكنولوجيا الرقمية والأنشطة المتنوعة للحفاظ على الذاكرة التاريخية ونشرها بما في ذلك الأفلام والأعمال السمعية البصرية والأنشطة الثقافية".

وأوضح في هذا الصدد بأن "الوثائق السمعية البصرية التاريخية هي تمثيل إبداعي للأحداث التاريخية والرموز الوطنية"، مؤكدا بأن "لرئيس الجمهورية رؤية استراتيجية لتعزيز تراثنا التاريخي الغني من خلال الأفلام والوثائقيات".
من جهته أكد إلياس نايت قاسي، مسؤول إدارة المتحف الوطني للمجاهدين، الأهمية الحاسمة للإنتاج السينمائي في توثيق الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية، مبرزا الدور الأساسي للسينما في صون ذاكرة البلاد، حيث استشهد بأمثلة لمخرجين مثل ستيفان لابودوفيتش، مصور صربي ومصور سينمائي للثورة الجزائرية، ولخضر حمينة، مؤكدا بأن هؤلاء السينمائيين لعبوا من خلال أعمالهم دورا حاسما في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال.