تحديات الرقمنة تفرض تعزيز أمن معطياتهم.. الرائد إكلف:

تهديدات سيبرانية تستهدف الأمن المعلوماتي وسلامة السياح

تهديدات سيبرانية تستهدف الأمن المعلوماتي وسلامة السياح
  • 67
ايمان بلعمري ايمان بلعمري

أكد ممثل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، الرائد نسيم رابح إكلف، أمس، أن السياحة اليوم أصبحت تعتمد بشكل كبير على الأنظمة الرقمية ضمن رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة، غير أن تحديات الرقمنة تفرض تعزيز أمن المعطيات المستخدمة خاصة مع ظهور تهديدات جديدة للأمن المعلوماتي وسلامة السياح والشركات العاملة في هذا المجال.

في مداخلته حول الأمن السيبراني ودعم التطور الرقمي للسياحة في الجزائر، خلال اليوم الدراسي المنظم من قبل وزارة السياحة الموسوم بـ«الابتكار الرقمي في السياحة في السياحة ..ابتكار يروج للأصالة "، أوضح الرائد إكلف، أن السياحة الرقمية أصبحت جزءا لا يتجزأ من تجربة السائح، ما يجعلها هدفا مغريا للهجمات السيبرانية التي تشمل التلاعب والاحتيال والتخريب، ولهذا يعد الأمن السيبراني أمرا جوهريا لضمان الثقة والموثوقية الرقمية في القطاع، حيث تعالج المنصات وأنظمة المعلومات كميات ضخمة من البيانات الحساسة، ما جعل القطاع أكثر استهدافا بالهجمات السيبرانية.

وحسب إكلف، تتلخص مساعي القطاع في بناء ثقة العملاء، وتحقيق امتثال للوائح والتوصيات والإرشادات، ودعم استدامة الوجهات السياحية من خلال حماية البيانات والإدارة الفطنة للتدفقات السياحية مما يضمن نجاح التحول الرقمي في القطاع وديمومته.

ومن بين التهديدات السيبرانية التي تواجه السياحة الرقمية "الهجمات على منصات الحجز الإلكتروني" التي تعد هدفا مغريا، خاصة خلال فترات الضغط، حيث تتطور الهجمات من اعتراض مرور البيانات إلى السيطرة على الحسابات، وتستهدف في المقام الأول ثقة المستخدم والمعلومات الشخصية والمال، لهذا يوصى بتعزيز استخدام المصادقة الثنائية (FA2)، فحص منتظم للحسابات، والفصل بين الصلاحيات، ناهيك عن التحقق من رسائل الحجز عبر الموقع أو التطبيق الرسمي، وعدم الاستجابة لروابط أو طلبات مزيفة خارج المنصة.

وتطرق ذات المتحدث إلى تحد آخر يتمثل في هجمات تصيد احتيالية تطلق عبر البريد الالكتروني، و التي تهدف إلى خداع الموظفين أو العملاء عبر رسائل مزيفة، وتحتوي على روابط أو مرفقات تقود إلى صفحات "تحقّق" مزيفة أو صفحات شبيهة تماما بالموقع الأصلي، مقترحا ضرورة التفحّص بعناية لعنوان البريد والروابط، وتجنب فتح أي رابط من رسالة مفاجئة، والتواصل مباشرة مع الفرق التقنية عبر القنوات الرسمية قبل اتخاذ أي قرار، إلى جانب تهديدات أخرى خطيرة كهجمات الفدية وتعطيل العمليات.

وحسب ممثل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، فإن هذه التهديدات السيبرانية لها انعكاسات وخيمة على السياحة، أهمها فقدان ثقة السائح في الأنظمة المعلوماتية المتاحة كمنصات الحجز الإلكتروني، خسائر مالية للشركات السياحية نتيجة تعويضات أو تراجع الإقبال، مشاكل قانونية بسبب انتهاك قوانين حماية البيانات، بالإضافة إلى التسبب في خلق صراع جيوسياسي في حال تعرض سياح أجانب لمكروه جراء تسريب بياناتهم الحساسة. وعن كيفية تصدي القطاع لهذه التهديدات، قدم إكلف جملة من المقترحات من بينها تدريب الموظفين على كشف الرسائل والمكالمات الاحتيالية وتوعية السياح والمسافرين حول الأمن السيبراني.