فيما لا يتجاوز حاليا 8 آلاف طن سنويا.. النحالون يطالبون:

تنظيم الشعبة لرفع إنتاح العسل إلى 15 ألف طن

تنظيم الشعبة لرفع إنتاح العسل إلى 15 ألف طن
  • 1096
زولا سومر زولا سومر

دعت الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، السلطات الوصية الى تنظيم شعبة تربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي، للنهوض بالانتاج الوطني للعسل الذي لا يزال ضعيفا ولا يتعدى 8 ألاف طن سنويا بالرغم من التنوع المناخي من ولاية الى أخرى، والذي يسمح بإنتاج عدة أنواع من العسل في الوقت الذي لا يتجاوز فيه حاليا 15 نوعا.

أكدت السيدة شيماء بن شارف، رئيسة اللجنة الوطنية للنحالين المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، خلال ندوة تكوينية نظمتها الجمعية أمس، بمقرها بأن شعبة تربية النحل في الجزائر تواجه عدة عراقيل تجعلها غير منظمة، ولا تسمح لها برفع الإنتاج الوطني الذي لا يتعدى حاليا 8 ألاف طن سنويا، ما يبقي على سعره مرتفعا بسبب قلة العرض. ودعت بن شارف، إلى الاهتمام بالمراعي وعدم استخدام مبيدات كميائية لقتل الحشرات بطريقة فوضوية وغير مدروسة، كون هذه المبيدات تتسبب في قتل النحل. كما طالبت بمرافقة مربي النحل لمساعدتهم على رفع وتنويع إنتاجهم، ودعمهم في اقتناء المواد المستوردة التي يعالجون بها النحل.

في هذا السياق ذكرت جمعية التجار على لسان رئيسها حاج طاهر بولنوار، بأن الجزائر تتوفر على عدة إمكانيات تؤهلها لرفع الإنتاج الوطني من العسل من 8 ألاف طن إلى 15 ألف طن، والمساهمة في خلق 150 ألف منصب شغل في مدة لا تتجاوز 3 سنوات في حال توفر إرادة لذلك وتم رفع العراقيل ودعم مربي النحل، مشيرا الى أن المساحة الشاسعة للجزائر وتنوع المناخ يسمحان برفع الإنتاج وتنويعه، علما أن من بين 32 نوعا من أنواع العسل المنتجة في العالم، لا نجد في الجزائر سوى 15 نوعا.

وتصنف الجزائر التي تحصي 60 ألف نحال في المرتبة الـ44 عالميا في ترتيب البلدان المنتجة للعسل، والتي تتصدرها الصين بإنتاج سنوي يصل إلى 550 ألف طن، وتركيا بـ350 ألف طن سنويا واللتين تمثلان حصة الأسد في الإنتاج العالمي المقدر بـ2 مليون طن سنويا. وطالب مربو النحل خلال الندوة بمنحهم الإمكانيات ومرافقتهم للرفع من إنتاجهم بتوفير المادة الأولية والنحلة المالكة، والعمل على توسيع وتهيئة أماكن تربية النحل وحمايتها من الحرائق، بالإضافة إلى تسطير برامج وطنية لتكوين النحالين عبر كافة ربوع الوطن حول الطرق الحديثة لتربية النحل.

كما اقترحوا اعتماد نظام التعاونيات لتطوير شبكة توزيع العسل ليسوق بمختلف المحلات والفضاءات التجارية كغيره من المنتوجات مثلما هو معمول به في أغلب الدول. كما شدد المشاركون في الندوة على ضرورة إنشاء مخبر لمراقبة النوعية من أجل محاربة الغش، "حيث يلجأ حاليا بعض الأشخاص إلى عرض كميات من العسل الاصطناعي للبيع على أساس أنه عسل طبيعي ويتحايلون على الزبائن". من جهته أشار السيد هيثم بن حوش، عضو جمعية النحالين العرب ومختص في سم النحل بمصر، إلى أن شعبة تربية النحل في الجزائر بحاجة الى تكوين ودعم للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني، ملاحظا بأن أغلب النحالين في الجزائر ينتجون العسل فقط، ولا يهتمون بباقي منتوجات الخلية الستة التي لها فوائد صحية واقتصادية كبيرة، مثل سم النحل "الذي يسوق بأسعار جد مرتفعة في العالم تصل الى 177 ألف دولار للكيلوغرام نظرا لفوائده الكثيرة".

وأضاف أن الهدف من الندوة التكوينية هو تحسيس وتلقين مربي النحل الطرق الصحيحة والعصرية المعتمدة عالميا في مجال تربية النحل، وأهمية الاهتمام بكل منتوجات الخلية وكيفية تسويقها. تجدر الإشارة الى أن استهلاك الجزائريين للعسل الطبيعي يبقى ضعيفا ولا يصل الى معدل الاستهلاك السنوي الذي قدرته منظمة الصحة العالمية، بـ175 غرام للفرد الواحد في السنة.