وقفة تضامنية رمزية بدار الصحافة "طاهر جاووت" بالجزائر

تنديد بالمجازر الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين

تنديد بالمجازر الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين
  • 158
ص. محمديوة ص. محمديوة

احتضنت دار الصحافة "طاهر جاووت" في الجزائر العاصمة، أمس، وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للتصفية الجسدية على يد آلة الاحتلال الصهيونية التي تطاردهم في كل نقاط تواجدهم لمنعهم من نقل حقيقة ما تقترفه من إبادة جماعية وتهجير قسري ومجاعة مفتعلة في قطاع غزّة المحاصر والمنكوب.

وشهدت الوقفة التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، حضور العديد من الإعلاميين والصحفيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع زملائهم من الصحفيين الفلسطينيين الذين يدفعون حياتهم ثمنا باهظا وهم يؤدون واجبهم المهني في نقل الصورة وايصال صوت أبناء جلدتهم.     

وفي كلمة له أكد رئيس المنظمة سليمان عبدوش، أن "الصحفي الفلسطيني ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو مقاوم بالقلم والكاميرا يواجه الرصاص بصدره العاري ويقاوم القنابل بعدسته، ليكشف للعالم حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن الوقفة "جاءت بعد الجريمة البشعة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزّة باغتيال ستة من فرسان الإعلام وهم أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل والصحفيان مؤمن عليوة ومحمد الخالدي".

وبذلك ترتفع حصيلة الصحفيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة على غزّة إلى 238 صحفي وإعلامي، وهو رقم صادم يكشف ـ كما قال عبدوش ـ "سياسة الاستهداف الممنهج للإعلام في فلسطين من خلال قصف المؤسسات الإعلامية وتدمير مقرات البثّ واغتيال الكاميرا قبل حاملها".

وبينما دعا المجتمع الدولي ومنظماته الأممية إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وفتح تحقيقات دولية لمحاسبة الجناة، شدد رئيس المنظمة، على أن الجزائر ستظل وفية لعهدها التاريخي تجاه فلسطين. 

من جانبه أكد عز الدين الرنتيسي، متحدثا باسم الأسرة الإعلامية الفلسطينية، أن "الصحفي الفلسطيني يتعرض اليوم لجرائم ممنهجة يرتكبها الاحتلال الصهيوني تهدف لإسكات صوت الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية".

وقال إن جريمة استهداف خيمة صحفيين الأسبوع الماضي، "لم تكن بعيدة عن عمليات الاغتيال السابقة التي تمّت بسبق الإصرار والترصد والاستهداف المقصود والمتعمّد لـ238 صحفي فلسطيني هم وعائلاتهم".

وأوضح أن جرائم الاحتلال الصهيوني طالت أكثر من 420 صحفي آخرين تعرضوا لإصابات مختلفة بعضها سببت لهم إعاقات دائمة وبترا للأطراف، كما تواصل قوات الاحتلال اعتقال 48 صحفيا في ظروف "غير آدمية"، إضافة إلى تدمير المؤسسات الإعلامية وقصف مقراتها وتدمير المعدات والكاميرات وسيارات البثّ في خرق صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين.

رغم ذلك أكد الرنتيسي، أن الصحفي الفلسطيني "يظل متمسكا برسالته ويدفع ثمن الكلمة الحرّة بدمه ويحمل قلمه وكاميرته في مواجهة آلة البطش من أجل مواصلة الطريق لفضح جرائم الاحتلال وتعرية وجهه الإجرامي أمام العالم بأسره".

وبينما دعا إلى تشكيل جبهة إعلامية عربية موحدة قادرة على مواجهة التضليل وكشف جرائم الاحتلال، طالب النّقابات والاتحادات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وسط تأكيد على ضرورة تحريك دعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الصحفيين.