أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أنه سيتم، بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الشروع في إحصاء العائلات الحرفية المعوزّة قصد تمكينها من الاستفادة من مختلف أجهزة الدعم التي خصّصتها الدولة لهذا الغرض.

أوضحت الوزيرة في ردها عن سؤال لعضو مجلس الأمة، دليلة بن جودي، حول تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى النهوض بقطاع السياحة والصناعة التقليدية وترقية آليات التضامن الوطني، أنه "في سياق إعداد برنامج القطاع لحساب السنة المقبلة، سيتم إدماج الحرفيات اللواتي لا دخل لهن في الدورات التكوينية التي تنظم من قبل الغرف الولائية للصناعة التقليدية والحرف". وذكرت بالمسار التكويني الموجّه لفائدة الحرفيات على مستوى المعاهد التابعة للقطاع، إلى جانب عدة دورات تكوينية أخرى تنظم في إطار اتفاقيات مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين، على أن يتم خلال السنة المقبلة، حسبها، برمجة تكوين خاص لفائدة الحرفيات من اللواتي لا دخل لهن على مستوى الغرف الولائية للصناعة التقليدية والحرف.

وبعد أن أشارت إلى تكوين أزيد من 2000 حرفية في التسيير المؤسساتي بغرض تعزيز روح المقاولاتية لديهن، أوضحت الوزيرة أنه يتم بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، تحديد العائلات الحرفية المعوزة لمرافقتهن وتسهيل حصولهن على البطاقة المهنية للحرفي. وأشارت إلى أن هذا التوجه "سيمكن العائلات الحرفية من الاستفادة من أجهزة الدعم التي خصصتها الدولة لهذا الغرض، على غرار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر". وبخصوص دعم وترقية النشاطات الحرفية، أكدت مداحي أن المؤسسات الفندقية مطالبة، وفقا لما ينص عليه القانون، بتخصيص أجنحة أو واجهات في أماكن بارزة للجمهور تعرض فيها عيّنات مختلفة من الصناعات التقليدية وخرائط وصور الأماكن السياحية الوطنية .