أمرت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية والمؤسسات التابعة لها والمعاهد الوطنية لتكوين مستخدمي القطاع، بالشروع في إعداد القوائم الاسمية للموظفين المعنيين بمتابعة التكوين قبل وبعد الإدماج، على أن تستخرج هذه القوائم من المقررات الجماعية الخاصة بعمليات الإدماج، وذلك قبل تاريخ 14 ديسمبر الجاري، تمهيدا لفتح الدورات التكوينية. تأتي هذه الخطوة، وفق مراسلة الوزارة، تنفيذا لمضامين القرارين الوزاريين المشتركين الصادرين مؤخرا، والمتضمنين تحديد كيفيات تنظيم التكوين قبل الإدماج لبعض الرتب المنتمية للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وكذا كيفيات تنظيم التكوين بعد الإدماج، مع ضبط مدتهما ومحتوى برامجهما.

في هذا الصدد، أوضح المستشار التربوي كمال نواري، في اتصال مع "المساء"، أن المراسلة جاءت مباشرة عقب صدور القرارين المؤطرين لعمليات التكوين، حيث يشمل التكوين قبل الإدماج 13 رتبة، فيما يخص التكوين بعد الإدماج 3 رتب، وكلها مرتبطة بتطبيق المرسوم التنفيذي الجديد المحدّد للقانون الأساسي الخاص بموظفي التربية. وأكد أن تنظيم هذه الدورات بعد عطلة الشتاء يعد محطة أساسية في مسار إدماج الموظفين الجدد، ويهدف إلى تعزيز قدراتهم المهنية وضمان تكيّفهم مع المهام الجديدة، إضافة إلى حرص الوزارة على تطبيق الأحكام القانونية الجديدة وضمان تكوين نوعي وفعّال. كما أشار المتحدث إلى أن الوزارة عازمة على إعادة النظر جذريا في طبيعة التكوين، حيث تم مراعاة جميع الجوانب العملية التي يحتاجها الموظف في الميدان.

وتحرص الوزارة، حسبه، على تقسيم التكوين إلى شقين، الأول نظري يجري عبر المعاهد الوطنية للتكوين، أما الشق الثاني التطبيقي فيتم على مستوى المؤسسات التربوية تحت إشراف موظفين ذوي خبرة واسعة. كما قامت الوزارة بتحديد عدد الوحدات لكل رتبة، وضبط الحجم الساعي ومعامل كل وحدة حسب أهميتها، على أن يشمل التكوين جوانب أساسية على غرار تكنولوجيات الإعلام والاتصال، التشريع المدرسي، التأطير والتكوين. وبخصوص آلية التقييم، أوضح نواري أن المتكوّنين سواء قبل الإدماج أو بعده، يخضعون في نهاية المسار التكويني إلى امتحان نهائي كتابي، إضافة إلى التقييم المستمر الذي يشمل المراقبة البيداغوجية، التربص التطبيقي، وتقرير نهاية التكوين على أن تتولى لجنة نهاية التكوين تقييم الملفات.

تصحيح الإجابات جماعيا وعقد مجالس الأقسام بداية من الأحد المقبل 

تسليم كشوف نقاط الفصل الأول في 18 ديسمبر

دعت وزارة التربية الوطنية مديريها الولائيين تخصيص يوم الخميس 18 ديسمبر الجاري كيوم مفتوح للأولياء لاستلامهم كشوف النقاط لأبنائهم والوقوف مع الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة على نتائجهم المحققة .

 وأضحت الوزارة في مراسلة لها أن هذا اليوم المفتوح يأتي في إطار عملية التواصل بين الأولياء والطاقم التربوي للمؤسسات التعليمية، بغرض تمكين الأولياء من الوقوف على نتائج أبنائهم خلال الفصل الأول من السنة الدراسية 2025/2026. وشددت على إيلاء الأهمية اللازمة لهذه العملية والسهر على توفير الظروف التنظيمية الضرورية لإنجاحها وتحقيق الاهداف المتوخاة منها.

ومن المقرر أن يسدل الستار على امتحانات الفصل الأول، يوم الخميس المقبل أو الأحد على أقصى تقدير بالنسبة لبعض المدارس، ليشرع الأساتذة في عمليات التصحيح الجماعي لإجابات التلاميذ مطلع الأسبوع المقبل، وفق بروتوكول يضمن دقة التقييم وموضوعيته. كما ستدرج العلامات على الأرضية الرقمية للوزارة في نفس الأسبوع، ما يسمح للأولياء بمتابعة التقدم الدراسي لأبنائهم بكل شفافية، على أن يشرع بعدها في عقد مجالس الأقسام، وهي محطة مهمة لتحليل نتائج التلاميذ واتخاذ القرارات البيداغوجية اللازمة.