لضبط السوق والتحكّم في الأسعار...بن شايبة لـ"المساء":
تفعيل برنامج تخزين اللحوم البيضاء لامتصاص الفائض

- 143

كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمربي الدواجن، علي بن شايبة، عن تفعيل برنامج تخزين اللحوم البيضاء خلال الأشهر القادمة، كآلية جديدة لامتصاص فائض الإنتاج، وضمان استقرار السوق، في الفترات التي يرتفع فيها الطلب على هذا المنتوج الواسع الاستهلاك، مبرزا في هذا الإطار، موافقة وزارة التجارة الداخلية، ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، على دفتر الشروط المحدد لآليات التخزين.
أوضح بن شايبة، في تصريح لـ"المساء"، أن لجنة ضبط المدخلات البيولوجية للدواجن ستعقد اجتماعها الأسبوع المقبل، لمناقشة وضعية السوق وأسعار اللحوم البيضاء، قصد ضبط عمليات الاستيراد وفق الاحتياجات المعبر عنها من طرف المتعاملين الاقتصاديين، مشيرا إلى أن جدول أعمال اللجنة يتضمن كيفية تفعيل نظام التخزين، على غرار ما هو معمول به بالنسبة للبطاطا والثوم والبصل، من خلال إشراك الوحدات العمومية والخاصة، في إطار دفتر شروط يحدد التزامات المتعاملين مقابل استفادتهم من منحة التخزين، حيث ينتظر، حسبه، تفعيل البرنامج خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد منح وزارتي التجارة الداخلية والفلاحة موافقتهما.
وأشار المتحدث، إلى أنه في حال تسجيل ارتفاع في الأسعار، سيتم اللجوء إلى تفريغ المخزون وضخه في الأسواق للحفاظ على استقرار الأسعار، وضمان وفرة المنتوج، وفقا لقانون العرض والطلب.
وذكر بن شايبة، أنه خلال الاجتماع الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي، بمقر وزارة الفلاحة، بحضور ممثلين عن الفدرالية، مستوردي المواد الأولية، ومنتجي أمهات الدواجن، تمت مناقشة عدة محاور، أهمها الانخفاض الكبير في أسعار الدواجن منذ بداية سنة 2025، حيث تراوحت الأسعار بين 210 و230 دينار للكيلوغرام، في حين انخفض سعر الصوص، إلى ما بين 10 و20 دينارا، وهو ما يعكس الفائض المسجّل في استيراد أمهات الدواجن وتأثيره السلبي على استقرار السوق. وكشف محدثنا، أنه تم التأشير على الجداول التقديرية لعدد من المتعاملين الاقتصاديين، ما سيساهم في تسهيل التموين، مع ضمان وفرة عوامل الإنتاج المرتبطة بمدخلات شعبة الدواجن، مثل أمهات الدواجن، المواد الأولية للأعلاف، المواد البيطرية، ومعدات التربية.
وأكد أن تفعيل هذه الإجراءات موازاة مع دعم عمليات تخزين اللحوم البيضاء، سيسمح بتحقيق التوزان بين احتياجات السوق الوطنية، وحماية المربين من الخسائر خاصة في ظل تذبذب عوامل الإنتاج. وبخصوص ارتفاع أسعار صفيحة البيض التي بلغت 500 دينار، أوضح رئيس الفيدرالية، أنها راجعة بالدرجة الأولى إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف، فضلا عن الأمراض والأوبئة التي تصيب أمهات الدواجن، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، والمواد الصيدلانية.