مشروع جامعة سيدي بلعباس عرض على الحكومة.. بوهيشة لـ"المساء":

تعميم تقنية الأوزون في معالجة المياه المستعملة

تعميم تقنية الأوزون في معالجة المياه المستعملة
  • 483
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ انتقاء 39 مشروع بحث في تحلية مياه البحر والهيدروجين الأخضر

❊ حاويات محلية الصنع مزوّدة بأجهزة إلكترونية مطابقة للمعايير الدولية

كشف مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد بوهيشة، لـ"المساء" بأنه تقرر تعميم تطبيق عملية معالجة المياه المستعملة بتقنية الأوزون لاستخدامها في السقي الفلاحي على المستوى الوطني، بعد أن تمكن فريق البحث بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس، من تطوير هذه التقنية بمرافقة الديوان الوطني للتطهير، وتوصل إلى نتائج جد مرضية.

أوضح بوهيشة، في تصريح لـ"المساء" أن فريق البحث بجامعة جيلالي اليابس، قام بتطوير طريقة جديدة تمكن من معالجة المياه المستعملة وجعلها صالحة على الأقل لأغراض فلاحية، وذلك بمرافقة الديوان الوطني للتطهير على مستوى مدينة بلعباس، في محطة "سليسل"، مشيرا إلى أن النتائج الأولية التي تحصل عليها فريق البحث كانت "جد مرضية" وعلى هذا الأساس تقرر تعميم هذه الطريقة على المستوى الوطني، بعد عقد اجتماع على مستوى وزارة الري، وعرضه في اجتماع الحكومة في وقت سابق، حيث تم الاتفاق على تمويل العملية التي تقتضي شراء بعض الأجهزة التي تتعلق بعمليات التطهير ومعالجة المياه على مستوى المخابر.

وكشف ذات المسؤول، أن معالجة المياه المستعملة بتقنية الأوزون هي تجربة أولى من نوعها في الجزائر، وتطبيقها في غاية الأهمية حيث تتم بحقن الأوزون في المياه المستعملة كونه غاز مؤكسد يعمل على إزالة كل الجراثيم والفيروسات من المياه.

أما بخصوص مشروع تحلية مياه البحر كشف مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، عن انتقاء 19 مشروع بحث وإنشاء شبكة موضوعاتية للبحث في تحلية مياه البحر والمياه المالحة.

وتتكون هذه الشبكة الموضوعاتية أساسا ـ حسب بوهيشة ـ من متعاملين اقتصاديين يرأسون مختلف محطات تحلية المياه الموجودة عبر الوطن، بالتنسيق مع الشركة الجزائرية للطاقة، ووزارة الري  وبمشاركة كذلك بعض الأكاديمين الذين يقدمون من جهتهم حلولا تطويرية في ميدان تحلية المياه، خاصة فيما يخص التناطح العكسي.

وبالنسبة للهيدروجين الأخضر الذي يعتبر من الطاقات الواعدة مستقبلا، لاسيما بعدما باشرت الجزائر برمجة مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن برنامج تطوير قطاع الطاقات المتجددة، كشف ذات المسؤول، عن انتقاء 20 مشروع بحث مع إنشاء شبكة موضوعاتية تضم متعاملين اقتصاديين، وزارة الطاقة، إضافة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية لتطوير هذه الطاقة التي تعتبر رهان الجزائر في  الاستثمار في إنتاج مزيج طاقوي خارج نطاق الطاقات الأحفورية، على غرار الهيدروجين الذي تمتلك فيه إمكانيات معتبرة.

أما بخصوص صناعة الحاويات البحرية فأكد المتحدث، دراسة ونمذجة "حاويات 40 قدما" من طرف مراكز البحث الخمسة التي أبرمت اتفاقيات شراكة مع شركات تابعة لوزارة الصناعة، طبقا لمخرجات مجلس الوزراء المنعقد في 16 جانفي المنصرم.

في سياق آخر، قال بوهيشة، إن مديرية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي، تسعى إلى تطوير برنامج من أجل صناعة الحاويات من التصميم إلى التصنيع، بالإضافة إلى تصنيع حاويات مزوّدة بأجهزة إلكترونية ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير والمقاييس الدولية المعمول بها في المجال.

وعلى هذا الأساس قام مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية باختيار الحديد المناسب لها، أما مركز البحث في التكنولوجيات المتقدمة قام بنمذجة طريقة أتوماتيكية لتصنيعها، فيما قام مركز البحث المختص في التحارير الفزيائية والكميائية بإنتاج الطلاء الخاص بالحاويات، فيما يعمل مركز الطاقات المتجددة على إنشاء لوحات شمسية لاستعمالها في الحاويات التي تستغل في معالجة المياه المستعملة.