أكد سعيها لترسيخ مكانتها كمحور أساسي للأمن الطاقوي.. حشيشي:
تعزيز التعاون الإفريقي خيار استراتيجي للجزائر

- 64

شدّد الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك" رشيد حشيشي أمس، على سعي الجزائر إلى ترسيخ مكانتها كمحور أساسي للأمن الطاقوي في المنطقة المتوسطية وتعزيز التعاون الإفريقي في مجال الطاقة، معتبرا ذلك خيارا استراتيجيا بالنسبة للسلطات العليا في البلاد
اعتبر الرئيس المدير العام لسوناطراك في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية للطبعة 13 لمعرض ومؤتمر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "ناباك 2025"، بوهران، أنه "لا يمكن الحديث عن مستقبل الطاقة دون التوقف عند القارةِ الإفريقية الغنية بمواردها"، مؤكدا بأن "تعزيز التعاون الإفريقي في مجال الطاقة يمثل بالنسبة للجزائر خيارا استراتيجيا، ليس فقط لتلبية الطلب الداخلي والخارجي، ولكن أيضا لتعزيز التنمية المستدامة في البلدان الإفريقية والمتوسطية، وتقليص الفجوة في الوصول إلى الطاقة الحديثة والآمنة".
وأشار حشيشي إلى أن الجزائر وبحكم موقعها الجغرافي وخبرتها العريقة تعتبر جسرا طبيعيا بين إفريقيا وأوروبا، وتسعى دوما من خلال سوناطراك لتعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية في مجالات الاستكشاف والإنتاج وتطوير البنية التحتية الطاقوية وفي مجالات التكوين والبحث والابتكار. وأكد أن "دول حوض البحر الأبيض المتوسط تظل شريكا استراتيجيا لنا، بحكم العلاقات التاريخية المترابطة، والمصالح الطاقية المتشابكة ولمشاريع المشتركة ذات البعد الاستراتيجي طويل المدى"، مبرزا بأن الجزائر ومن خلال سوناطراك، تسعى لترسيخ مكانتها كمحور أساسي للأمن الطاقوي في المنطقة المتوسطية، عبر تطوير مشاريع البنية التحتية، وتعزيز قدرات النقل والتخزين، وإقامة شراكات في مجالات البحث والابتكار، خاصة فيما يتعلق بالهيدروجين والطاقات الجديدة.