افتتاح الندوة التكوينية الثانية لفائدة الطلبة الأفارقة.. بلمهدي:

تعزيز البعد الإفريقي للجزائر وترقية العلاقات الروحية والثقافية

تعزيز البعد الإفريقي للجزائر وترقية العلاقات الروحية والثقافية
  • 137
ي . م  ي . م 

نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، الندوة التكوينية الثانية لفائدة الطلبة الأفارقة الدارسين بالزوايا والمدارس القرآنية والمعاهد الجزائرية، والتي ترمي إلى تكريس إشعاع الجزائر في محيطها الإفريقي ونشر قيم الوسطية والاعتدال.

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي، خلال إشرافه على افتتاح الندوة التكوينية، أنّ هذه المبادرة تأتي في إطار برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلق بتعزيز البعد الإفريقي للجزائر وترقية العلاقات الروحية والثقافية مع دول القارة الإفريقية، من خلال توطيد أسس التعاون في جميع المجالات.

كما تندرج هذه الندوة، ضمن الجهود الرامية إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال المستمدة من المرجعية الدينية الوطنية وتكوين نخب دينية مؤهّلة تنقل هذا النموذج الروحي والعلمي المعتدل، حسب الوزير، الذي أشار إلى أن هذا الموعد يعد فرصة لتعزيز الروابط بين الطلبة الأفارقة وتكريس إشعاع الجزائر في محيطها الإفريقي، بما يخدم القيم المشتركة ويقوي جسور التواصل والتعاون الإفريقية.

من جانبه، أوضح نائب مدير التعليم القرآني وترقية هياكله بالوزارة، محمد ضيف، أنّ القطاع حرص من خلال هذه الندوة، على إبراز الاهتمام البالغ الذي توليه الجزائر لخدمة العمق الافريقي، مشيرا إلى أن تدريب هؤلاء الطلبة يتم عبر شقين هما "الإمامة"، حيث يتوّج الدارس في نهاية التكوين بشهادة إمام من المعاهد الوطنية لتكوين إطارات الشؤون الدينية، فيما يتم تكوين فئة منهم في "تعليم القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية".

وتخلّلت الندوة عدة محاضرات تمحورت حول "التعليم القرآني بين الأصالة والمعاصرة" و"آفاق التعليم القرآني في إفريقيا وأهم التحديات التي تواجه التعليم القرآني فيها"، علاوة على "إسهامات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في التعليم القرآني بالدول الإفريقية".