ثمّن الاتفاقيات الموقعة بين المدرسة العليا والمؤسسات السياحية.. بوغازي

تطوير التكوين النوعي لبلوغ الاحترافية والامتياز

تطوير التكوين النوعي لبلوغ الاحترافية والامتياز
وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي
  • 518
ق. ت ق. ت

❊ المعركة الحالية تكمن في تحقيق التنمية بمساهمة الجميع لضمان ازدهار الجزائر

❊ التحاق الطلبة بصفوف الثورة التحريرية نقلة نوعية في مسيرة الجهاد من أجل الاستقلال

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، أمس العاصمة، على ضرورة تحسين وترقية التكوين النوعي في المجال السياحي، من خلال ربط التدريس النظري بالميدان للنهوض بمستوى الخدمات وبلوغ الاحترافية بهدف بناء وجهة سياحية جزائرية بامتياز..

وفي كلمة له خلال إشرافه على فعاليات إحياء الذكرى 65 لليوم الوطني للطالب، شدّد الوزير على "أهمية إقامة شراكة مع كل المؤسسات المعنية من أجل ترقية التكوين وتحسين نوعية الخدمات تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا، للتمكن من إعطاء النقلة النوعية التي يعول عليها لتحقيق التنمية المستدامة". وثمّن في هذا الإطار، توقيع المدرسة الوطنية العليا للسياحة على 3 اتفاقيات إطار وشراكة مع كل من مجمّع فندقة وسياحة وحمامات معدنية والمركز الدولي للمؤتمرات والمدرسة الوطنية للفندقة والإطعام، تقضي بضرورة تعزيز التكوين التطبيقي لفائدة الطلبة وترقية التكوين في إطار تبادل التجارب والخبرات وتطوير البرامج البيداغوجية ومراعاة المعاير الدولية في الخدمات، لاسيما في مجال سياحة الأعمال والمؤتمرات"، مذكرا الطلبة بالمناسبة بضرورة "مواصلة العلم والمعرفة" كون الجزائر تراهن عليهم لبناء دولة عصرية حديثة متطوّرة وبناء مستقبل واعد في كل المجالات، لاسيما في قطاع السياحة، "بفضل ما يكتسبوه من معارف ومهارات تؤهلهم بأن يكونوا سفراء الوجهة السياحية الجزائرية وتقديم أجود الخدمات".     

ويرى الوزير بأن "المعركة الحالية ترتكز أساسا على تحقيق التنمية بمساهمة الجميع للحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها وتحقيق الازدهار بالتطلع إلى تكوين راق"، داعيا الطلبة إلى "الاستلهام بتضحيات الأسلاف الذين اختاروا آنذاك الالتحاق بميدان الكفاح لاسترجاع السيادة الوطنية". واعتبر إحياء الذكرى 19 ماي 1956 حدثا متميزا في تاريخ الجزائر "وكانت هذه المحطة التاريخية منعرجا حاسما وتحولّا نوعيا في مسار الثورة التحريرية، حيث استجاب الطلبة في الثانويات والجامعات لنداء الوطن ولدعوة اتحاد الطلبة الجزائريين المسلمين بشنّ إضراب شامل عن الدراسة والالتحاق بصفوف جبهة وجيش التحرير الوطني". كما أكد السيد بوغازي بأن هذه التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من بينهم الطلبة، مكنت من استرجاع السيادة الوطنية والحرية المسلوبة بعد 132 سنة من الاستعمار الغاشم، مشيرا إلى أن "التحاق الطلبة بصفوف الثورة التحريرية شكل نقلة نوعية في مسيرة الجهاد بفضل ما اكتسبوه من معارف علمية أفادوا بها جبهة وجيش التحرير الوطني، لاسيما في تسيير العمل الثوري والتعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الدولية".

من جهته شدّد المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة، عبد القيوم لذرع، على أهمية التوقيع على هذه الاتفاقيات الثلاثة التي "ستساهم في تطوير وترقية مجال التكوين التطبيقي وكذا في توفير فرص التوظيف لفائدة الطلبة". وتقضي الاتفاقية الأولى التي وقعها المدير العام للمدرسة مع الرئيس المدير العام لمجمع فندقة وسياحة وحمامات معدنية، لزهر بونافع، بالتكفل بتكوين طلبة المدرسة في مختلف الفنادق السياحية التابعة للمجمع ومنح فرصة لتوظيف كل سنة 9 طلبة من المتخرجين على الأقل، بينما تهدف الاتفاقية الثانية التي تم التوقيع عليها مع المدير العام للمركز الدولي للمؤتمرات، بن عطاء الله سيد أحمد، بتوفير بالتكوين التطبيقي والميداني لاسيما في مجال تحسين الخدمات لتأطير المؤتمرات واللقاءات الدولية وفي سياحة الأعمال.

في حين تهدف الاتفاقية الثالثة التي تم التوقيع عليها مع المدير العام للمدرسة الوطنية للإطعام والفندقة، عبد اللطيف زايد، إلى تبادل الخبرات والتجارب وتطوير البرامج البيداغوجية والاستفادة من هياكل هذه المدرسة لفائدة الطلبة المتربصين. بالمناسبة، تدخل المجاهد، محمد دباح، في هذا اللقاء ليقدّم شهادات حيّة حول التحاقه بالكفاح المسلح وترك مقاعد الدراسة، كونه كان يؤمن بأن "الحرية ليس لها ثمن ولا بد من التضحية في سبيل تحرير الوطن واسترجاع السيادة الوطنية".