❊ تمديد آجال الاعتماد للمؤسّسات الجديدة وإلغاء الخبرة المهنية

أكد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، أنّ الدولة تولي أهمية قصوى لتطوير الصناعة الصيدلانية الوطنية، ودعم المتعاملين في هذا القطاع الحيوي، من خلال اتخاذ جملة من التسهيلات والإجراءات العملية التي من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع القاعدة الصناعية للدواء، مشيرا إلى تمديد آجال الاعتماد للمؤسّسات الجديدة وإلغاء الخبرة المهنية .

شكّلت الزيارة الميدانية التي قادت وزير الصناعة الصيدلانية إلى ولايتي الطارف وعنابة فرصة للوقوف عن كثب على التحديات الميدانية التي يواجهها المتعاملون الاقتصاديون، ومعاينة واقع بعض المشاريع الصناعية الناشطة في مجال تصنيع الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة تلك التي تمثل ركيزة أساسية في تغطية السوق الوطنية.واستهل الوزير زيارته من الطارف، حيث تنقل إلى مصنع "بيوكار" المختص في إنتاج الأدوية، والذي تعرّض مؤخرا إلى حريق مهول خلّف أضرارا مادية جسيمة وتوقف مؤقتا للنشاط. وعاين قويدري حجم الخسائر التي لحقت بالمنشأة، واستمع إلى شروحات قدمها القائمون على المصنع حول برنامج إعادة التأهيل، والجدول الزمني المقترح لاستئناف النشاط الإنتاجي في أقرب الآجال. وأكد على أهمية الدعم الفعلي للمؤسّسات المتضررة، خاصة تلك التي تلعب دورًا محوريًا في تلبية حاجيات السوق المحلية من الأدوية، مشدّدا على ضرورة توفير كافة الظروف اللوجستية والإدارية لتسريع عملية إعادة الانطلاق.

وبولاية عنابة، أشرف الوزير على إطلاق مشروع استثماري جديد لمجمّع "صيدال" بالمنطقة الصناعية بالبوني مخصّص لإنتاج اللقاحات المدرجة في برنامج التطعيم الوطني. وأكد الوزير بالمناسبة على أهمية احترام آجال الإنجاز وضمان مطابقة الوحدة الإنتاجية لأعلى معايير الجودة، مبرزا أن المشروع يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز السيادة الصحية الوطنية وتقليص الاستيراد.

وأوضح قويدري بأن هذا المشروع الجديد على غرار باقي المشاريع المبرمجة، سيسمح بتقليص فاتورة استيراد اللقاحات بما لا يقل عن 150 مليون دولار سنويا ويمكن أن تصل هذه القيمة إلى 200 مليون دولار بفضل التوسّع التدريجي في الإنتاج، مؤكدا بأن هذه المكاسب ستترجم في شكل فرص للتصدير نحو الأسواق الخارجية.وذكر قويدري، بأن قطاعه تمكّن من توقيع اتفاقيات تعاون وشراكات بقيمة تفوق 725 مليون دولار على هامش المعرض الإفريقي للتجارة البينية، موضحا بأن هذه الاتفاقيات والشراكات ستسمح بتطوير مشاريع جديدة في مجال الصناعة الصيدلانية وتعزيز الانفتاح على الأسواق الخارجية.وبخصوص وفرة الأدوية في السوق الوطنية، طمأن الوزير بالقول "لم نسجّل أي ندرة في الأدوية الأساسية وحتى في بعض الأدوية الخاصة بمرضى السرطان التي قد تعرف أحيانا بعض التذبذبات، وإننا لن نترك المرضى دون علاج حيث نتدخل دوما لضمان التموين المنتظم".