أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني في الكلمة التى ألقاها أمس بوهران خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية بالعيد الوطني الـ 54 للشرطة، أن المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المؤسسات الأمنية الأخرى تسهر على توفير الأمن والتصدي لمختلف المخاطر والتهديدات، منوها في ذات السياق بالدعم الكبير لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظرته الاستراتيجية من أجل دعم الشرطة والحفاظ على سلامة وأمن المواطن والوطن دون إغفال أي شبر من هذا الوطن الغالي، كما أضاف دون المساس بالحريات وبالتنسيق مع قطاع العدالة. مؤكدا كذلك على مواصلة العمل دون هوادة في ظل الارشادات السديدة لرئيس الجمهورية.

كما كشف السيد اللواء، المدير العام للأمن الوطني بأن المديرية العامة للأمن الوطني سطرت برنامجا هاما لمواكبة التطورات ومختلف التحديات التى تواجه الجزائر، منوها بالمكانة المرموقة التى بلغتها الشراكة الجزائرية من خلال احتضانها لمقر الآلية الإفريقية للتعاون والأمن "أفريكوم"، حيث قال "نحن عازمون على تفعيل كل السبل وإصلاح المناهج وتطوير العنصر البشري بما يتماشي والتحديات والأخطار التى تواجه العمل الشرطي".

وتقدم المدير العام للأمن الوطني بالشكر الجزيل للجيش الوطني الشعبي، على رأسه الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان، لدعمه ومساعدته ومساندته للشرطة من خلال التكوين والتنسيق.

فيما لم يفوت السيد الواء الفرصة لتقديم كلمة شكر لكل أفراد الشرطة في عيدهم الوطني الـ54 المكانة الرائدة للشرطة الجزائرية على المستوى الإفريقي والتى تسعى جاهدة في مجال التكوين والمسائل.

كما أشرف المدير العام للأمن الوطني بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات ووزير العمل والضمان الاجتماعي على مراسيم تدشين المستشفى الجهوي للشرطة والمركز الجهوي للتشخيص والكشف الاشعاعي اللذان يعدان من أهم الهياكل الصحية التى استفاد منها هذا الجهاز الأمني، حيث يتسع المستشفى الجهوي لـ 120 سريرا وبتكلفة إنجاز قارب 185 مليار سنتيم، فيما بلغت تكلفة تجهيزه 668 مليون دينار. ويتربع على 10578 متر مربع. انطلقت الأشغال به سنة 2014 ويضم مختلف المصالح الاستشفائية والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية العصرية على أن يتدعم بمصلحة للأمراض السرطانية وجهاز كشف الأشعة ماموغرافي.

من جهته، كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أن هذا المستشفى قد تم تدعيمه بفريق طبي مختص في إطار الاتفاقية المبرمة ما بين الوزارة والمديرية العامة للأمن الوطني، كما كشف وزير الضمان الاجتماعي السيد غازي محمد عن اتفاقية أخرى أبرمت مع نفس المديرية خاصة بالتكوين والرسكلة للموارد البشرية.

نظمت المديرية العامة للأمن الوطني على هامش الاحتفال بالعيد الوطني للشرطة أبوابا إعلامية احتضنتها قصر المعارض بالمدينة الجديدة على مختلف مصالح الجهاز، حيث طاف الوفد الوزاري بمعية المدير العام للأمن الوطني بأجنحته ليتم في الختام التوقيع على السجل الذهبي للأمن الوطني من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية.

كما تم خلال الحفل الذي احتضنه مقر وحدات حفظ النظام بالدار البيضاء، تقليد الرتب لـ14 عميد أول الذي تمت ترقيتهم إلى مصاف مراقب شرطة من بينهم أول إمرأة تحظى بهذه الترقية وطنيا، إلى جانب تكريم عدد من إطارات وأعوان سلك الشركة ومتقاعديه وتكريم أبناء الشرطة من المتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. 

واختتم الحفل بتقديم استعراض للفنون القتالية وللقوات الخاصة الذي تم استحداثها مؤخرا من قبل المديرية العامة لأمن الوطني الذين قدموا استعراضا في سرعة التدخل والسيطرة، جانبا منها بواسطة المروحيات.