أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أول أمس، على هامش المشاركة في مراسم انضمام الجزائر لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، بكوالالمبور، محادثات مع وزراء الشؤون الخارجية لكل من فيتنام الاشتراكية، بوي ثانه سون، الأوروغواي الشرقية، ماريو لوبيتكين، تيمور الشرقية الديمقراطية، بينديتو دوس سانتوس فريتش، الفلبين، ماريا تيريزا لازارو ولاوس ثونغسافانه فومفيهان.

حسب بيان للوزارة، فقد سمح اللقاء الذي جمع السيد عطاف بنظيره الفيتنامي باستعراض مختلف أبعاد علاقات التعاون والصداقة التقليدية التي تجمع بين الجزائر وفيتنام وبحث سبل السمو بها إلى آفاق أرحب في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة. واتفق الطرفان وفي هذا الصدد، على "ضرورة الإسراع في استكمال التفاوض بشأن مشاريع الاتفاقيات قيد الدراسة ومواصلة الجهود المشتركة الرامية لتوطيد الشراكة في المجالات الاقتصادية ذات الأولوية، على غرار الطاقة، المناجم، الصناعة، الفلاحة وكذا المنتجات الصيدلانية. وبحث عطاف في محادثاته مع وزير العلاقات الدولية لجمهورية الأوروغواي الشرقية، ماريو لوبيتكين، "آفاق توطيد التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يتماشى مع علاقاتهما السياسية المتميزة، لاسيما من خلال تشجيع التفاعل والتبادل بين أوساط الأعمال في البلدين". كما تبادل الوزيران الرؤى والتحاليل بخصوص الأوضاع الراهنة في الجوار الإقليمي لكلا البلدين. 

وسمح اللقاء الظي جمع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، بينديتو دوس سانتوس فريتش، بتأكيد الرغبة المشتركة التي تحدو الجزائر وتيمور الشرقية في توطيد علاقات الصداقة التي تجمع بينهما وكذا التزامهما بمواصلة التنسيق البيني في إطار الأمم المتحدة بغية الدفع بالمسار الأممي  لتصفية الاستعمار في العالم. 

وخصص اللقاء الثنائي الذي جمع عطاف بوزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية الفلبين، ماريا تيريزا لازارو، لاستعراض واقع العلاقات الجزائرية- الفليبينية وآفاق إضفاء المزيد من الحركية عليها، لاسيما في المجالات الاقتصادية، وذلك في سياق التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة. وناقش الوزيران سبل إسهام الفلبين في تعزيز الشراكة بين الجزائر ورابطة دول جنوب شرق آسيا بمناسبة توليها العام المقبل الرئاسة الدورية لهذه المنظمة الإقليمية. كما بحث وزير الدولة مع وزير الخارجية لجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية، السيد ثونغسافانه فومفيهان، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر ولاوس على ضوء ما يربطهما من تاريخ نضالي مشترك ضد الاستعمار ويجمعهما من مواقف متطابقة إزاء القضايا العادلة في العالم.