المدرسة العليا للبحرية بتامنفوست
تخرّج الدفعة 29 لضباط دورة القيادة والأركان

- 471

أشرف قائد القوات البحرية بالنيابة اللواء محفوظ بن مداح، أول أمس، على حفل تخرج 5 دفعات بالمدرسة العليا للبحرية بتامتفوست المرحوم المجاهد اللواء "محمد بوتيغان".
وتضم الدفعات المتخرجة، الدفعة 29 لضباط دورة القيادة والأركان، الدفعة 37 لضباط دورة الإتقان الدفعة الخامسة ماستر في اختصاص "هيدروغرافيا"، الدفعة 14 للتكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة 36 من التكوين الأساسي الموافقة للدفعة 11 لنظام ليسانس، ماستر، دكتواره في طور ليسانس ضمن تخصصات علوم الملاحة البحرية، إتصالات وأنظمة الأسلحة، ميكانيك بحرية، محافظة بحرية وتسيير وإدارة الشؤون البحرية، والتي تضم في صفوفها 80 طالبا منهم 15 من صنف الإناث.
وقد استهلت مراسم الحفل بتفتيش الدفعات المتخرجة من طرف اللواء بن مداح، أعقبها إلقاء كلمة من قبل قائد المدرسة العليا للبحرية، العميد مليزي رحال، ذكر فيها بالأهمية الخاصة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين وذلك بوضع تحت تصرف المدرسة جميع الوسائل البشرية والمادية الضرورية لتكوين ذي نوعية. كما نوه المسؤول العسكري، بمستوى التكوين المحقق وكذا حجم الجهود التي يجب بذلها من أجل ترقيته، حتى يستجيب لمتطلبات التطورات التكنولوجية الراهنة.
بالمناسبة حث العميد مليزي، المتخرجين على التحلي بالأخلاق الحسنة والمثل العليا أثناء تأدية مهامهم والتشبث بالقيم النبيلة لشهداء ثورة التحرير المجيدة وأن يكونوا خير ممثلين للمجاهدين الأشاوس لجيش التحرير الوطني.
بعدها أدت الدفعة المتخرجة القسم وتلتها مرحلة تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين متبوعة بتسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والدفعة الصاعدة، ثم الموافقة على تسمية الدفعة باسم المرحوم المجاهد المقدم "بن موسات محمد".
عقب ذلك قامت مجموعة من الطلبة بأداء تمارين استعراضية في الكوكسول، مع مرور السفينتين المدرستين "الصومام" و"الملاح" وحوامتان من نوع YNX SUPERL وAW130 لتقديم التحية للواء. لتختتم مراسم الحفل باستعراض عسكري أدته الدفعات المتخرجة على وقع الموسيقى العسكرية. ليتم بعدها تكريم عائلة المرحوم المجاهد المقدم "بن موسات محمد" من طرف اللواء بن مداح، بتقديم هدية رمزية.
وقبل المغادرة قام اللواء قائد القوات البحرية بالنيابة بتدشين المسبح النصف أولمبي للمدرسة العليا للبحرية بتامتفوست.
يذكر أن المجاهد المرحوم بن موسات ولد في 19 نوفمبر 1936 بولاية تلمسان. وعند اندلاع الثورة كان من بين الاوائل الذين لبوا نداء الواجب الوطني، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في جانفي 1956 بالولاية التاريخية الخامسة وكلف بمهمة تهريب الأسلحة من وجدة (المغرب) إلى الجزائر في قارب صيد ومن هنا بدأت علاقته بالبحرية الجزائرية.
عقب الاستقلال ونظرا لتضحياته الجسام وخبرته، عين قائدا للبحرية الوطنية وهو الأول الذي وضع اللبنة الأساسية لهذا المكون الهام من مكونات الجيش الوطني الشعبي، ثم ذهب إلى روسيا لمتابعة دروس القيادة والأركان لمدة سنة. وعند رجوعه في أفريل 1966 قام بفتح المدرسة البحرية بتامنفوست. كما عمل على تطوير سلاح البحرية من خلال عقد اتفاقيات مع أرقى وأعرق المدارس البحرية في العالم. وكان أول من رفع العلم الجزائري عند استعادة القاعدة البحرية للمرسى الكبير بتكليف من الرئيس الراحل هواري بومدين في 2 فيفري 1968 تاريخ إجلاء آخر جندي فرنسي.
وانتقل المرحوم إلى جوار ربه سنة 2014، تاركا وراءه مسارا مهنيا حافلا بالإنجازات والأعمال الجليلة التي قدمها خدمة للوطن وللمؤسسة العسكرية.