أمرت وزارة الصحة، مديري المؤسسات الاستشفائية الجامعية والصحية، بمباشرة عملية تحيين أرضياتها الرقمية للموارد البشرية، تحسبا لتوجيه الأطباء الأخصائيين دفعة 2026.

تشير المراسلة، التي اطلعت عليها "المساء"، إلى ضرورة الشروع في تحيين القوائم الإسمية الخاصة بسلكي الأطباء والأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين، في أقرب الآجال تحسبا لعملية التوجيه العام المقبل، حيث أكدت الوزارة أن العملية تندرج في إطار التحضير لعملية توجيه الممارسين الطبيين في الصحة العمومية دفعة 2026، موضحة أن عملية التحيين تشمل ضبط التعداد الحقيقي، والتخصصات، وسنة الحصول على الشهادة، والرتبة الحالية، وتاريخ التنصيب، والحالات الخاصة، مثل الاستيداع، وعطلة الأمومة، والانتداب، بالإضافة إلى المناصب العليا. وأوضحت أن توجيه الممارسين الطبيين المتخصصين، يعتمد على مدى صحة ودقة المعلومات الموجودة في الأرضية الرقمية.

في سياق متصل، كشف مدير جامعة علوم الصحة "يوسف الخطيب" البروفيسور مرزاق غرناوط لـ«المساء"، أن امتحانات الدراسات الطبية المتخصصة تجري بين 6 إلى 20 ديسمبر الجاري، بالنسبة للتخصصات الطبية، الجراحية، والصيدلانية وكذا تخصص جراحة الأسنان، فيما يقدر عدد المتسابقين  في تخصص الطب 3334 متسابق وهو التخصص المعني بالخدمة المدنية.

وأكد أن كليات الطب، ستحوّل النتائج النهائية بمجرد صدورها إلى وزارة الصحة، لتتم عملية توجيه الدفعة الأولى حسب الاحتياجات المعبر عنها من قبل مديريات الصحة الولائية، مشيرا إلى أن الامتحانات الاستدراكية تتم بمجرد الانتهاء من عملية التوجيه الأولى، من أجل القيام بعملية التوجيه الثانية، تتضمن الطعون أيضا. وأوضح غرناوط، أن اعتماد الرقمنة، يندرج ضمن جهود وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة لضبط التسيير البشري والمالي في المؤسسات الصحية، بما يتماشى مع متطلبات الإصلاحات الجديدة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتوفير تغطية طبية متخصصة حسب خصوصية كل ولاية، مؤكدا أن توحيد المعطيات رقميا من شأنه تحسين عملية توزيع الأطباء، وجعل التسيير الصحي أكثر شفافية وفعالية، حيث تعمل الجامعة على رفع جودة التكوين من خلال مراجعة البرامج البيداغوجية وتوسيع استخدام الانجليزية الطبية، لتمكين طلبة الطب من مواكبة آخر المستجدات التي يعرفها التخصص.