أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أول أمس، سعي قطاعه لربط المحاور الكبرى للطرق وتحقيق توزيع متوازن للكثافة المرورية، مع ضمان بدائل تنقل سلسة وآمنة للمواطنين، مشيرا إلى أن هذه المقاربة تضع النجاعة والجودة والاستدامة في صلب الأولويات.

أشار رخروخ خلال زيارة عمل قام بها رفقة والي الجزائر عبد النور رابحي إلى مشروع إنجاز الطريق الرابط بين محول 5 جويلية وخرايسية، إلى أنّ هذا الأخير يندرج ضمن المستوى الأول من محاور التدخل المعتمدة في استراتيجية القطاع، وأحد المحاور الكبرى التي يعوّل عليها في التخفيف من الضغط المروري الذي تعرفه بعض بلديات العاصمة لاسيما العاشور، والدرارية وبابا حسن، كما يأتي استجابة للتوسّع العمراني المتسارع الذي تعرفه الولاية.

وبالمناسبة، عاين الوزير الأشغال المنجزة في الشطرين الأول والثاني من المشروع الممتد على مسافة 10 كلم، وقد استكملت بهما الأشغال الرئيسية. كما وقف على انطلاق الورشات الخاصة بالشطر الثالث، الممتد من بلديتي بابا حسن إلى خرايسية، حيث أوضح أن تسليم الشطرين الأول والثاني بمعزل عن الشطر الثالث "غير ممكن حاليا، بالنظر إلى الطابع المندمج للمشروع"، مؤكدا أن هذا الطريق يصنّف "كمشروع متكامل لا يمكن أن يحقق أهدافه التنموية والمرورية إلا إذا تمّ تسليمه دفعة واحدة في شكل متناسق وفعّال".

وأضاف الوزير أن أي تسليم جزئي سيؤدي إلى تحويل الضغط المروري نحو نقاط أخرى، ما من شأنه أن يفرغ المشروع من فعاليته المنتظرة"، في حين أبرز أن "ضمان الجدوى والنجاعة يقتضي استكمال جميع الأشطر دون تجزئة، لأن النجاعة الحقيقية للمشروع لا تتحقق إلا من خلال التكامل الشامل بين مراحله، بما يضمن أثرا ومباشرا على تحسين حركة النقل والتنقل في العاصمة".

في الختام، أكد المسؤول الأول عن القطاع على "ضرورة تسريع وتيرة الأشغال من خلال حشد كل الوسائل المادية والبشرية، من أجل تسليم المشروع قبل آجاله التعاقدية". كما دعا إلى "مواصلة التنسيق بين مختلف الفاعلين في المشروع، لضمان الانسجام في وتيرة الأشغال وتحقيق التكامل بين مراحله، بما يتيح تسليمه في أحسن الظروف كمشروع موحد يخدم الساكنة ويحسن الإطار المعيشي للمواطنين ويكرّس مبادئ النجاعة في تسيير المشاريع العمومية الكبرى".