أكد التحكم التام في كل الحرائق التي اندلعت الجمعة الفارط.. محمودي:
تحقيقات أمنية للكشف عن الأسباب وتوقيف المتسببين

- 521

❊ توقيف 35 شخصا كانت لهم صلة في نشوب بعض الحرائق منذ الفاتح جوان
أكد المدير العام لمحافظة الغابات علي محمودي أمس أنه تم التحكم في كل الحرائق التي اندلعت عبر مختلف ولايات الوطن، يوم الجمعة الفارط، بفضل مجهودات أعوان الحماية المدنية ورجال الغابات، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية شرعت في التحقيقات للكشف عن الأسباب الحقيقية لاندلاع هذه الحرائق.
وكشف محمودي خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن ما حدث نهاية الأسبوع، يشبه كثيرا سيناريو سنة 2012 الذي عرف اندلاع حرائق مهولة يومي 28 و29 نوفمبر، وبالضبط في ولاية بجاية، حيث تسببت تلك الحرائق في إتلاف أكثر من 3000 هكتار من الغابات. واعتبر المدير العام لمحافظة الغابات، أن كل العوامل كانت مسخرة نهاية الأسبوع الفارط لاندلاع مثل هذه الحرائق كهبوب رياح قوية وساخنة على الناحية الغربية للبلاد، بالإضافة إلى الجفاف الذي مسّ المنطقة، مشيرا إلى أن النيران اندلعت بولايات وهران وتلمسان وسيدي بلعباس ومستغانم والشلف بالإضافة إلى ولاية تيبازة التي كانت من بين الولايات الأكثر تضررا. كما أوضح أن "هناك بعض الحرائق غير المؤثرة التي اندلعت في ولايات البليدة وبومرداس وبجاية، وبالضبط على مستوى بلدية برباشة".
أما عن حصيلة الحرائق قال محمودي إنه تم تسجيل 50 حريقا تسببت في إتلاف 1200 هكتار من الغابات، منها 500 هكتار بولاية تيبازة وبالضبط في دائرة قورايا، 60 هكتارا مختلطة بين أدغال، أحراش وغابات بولاية الشلف، 400 هكتار من بينها 100 هكتار من الغابات و200 هكتار من الأدغال و100 هكتار من الأحراش بولاية وهران، ونحو 80 هكتارا بولاية سيدي بلعباس، 180 هكتار من بينها 10 هكتارات من الغابات و120 هكتار من الأدغال والأحراش بولاية تلمسان، إضافة إلى إتلاف 5 هكتارات بولاية مستغانم و20 هكتارا من الأحراش في عين تيموشنت و7 هكتارات بتيزي وزو وأخيرا 14 هكتارا بولاية البليدة". وبخصوص التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية قال محمدوي "لا نعرف حاليا الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق، لكن الفرق المكوّنة من ضباط الحماية المدينة والدرك الوطني والغابات شرعت في عملها للكشف عن المتسببين الرئيسيين في هذه الحرائق".
وكشف محمودي أنه من 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر الفارط تم توقيف زهاء 35 شخصا من قبل المصالح الأمنية، كانت لهم صلة مباشرة وغير مباشرة في نشوب بعض الحرائق، مؤكدا أن "القانون الجزائري جرّم فعل الحرائق العمدية وأن العقوبة قد تتراوح بين 3 و10 سنوت سجنا، فيما تصل العقوبة إلى السجن المؤبد في حال تسجيل خسائر بشرية". وفيما يخص الحصيلة النهائية منذ شهر جوان إلى غاية اليوم، قال المدير العام لمحافظة الغابات إنه تم إتلاف نحو 43554 هكتار جراء 3342 حريق، من بينها 15587 هكتار من الغابات، 13570 هكتار من الأدغال و13300 هكتار من الأحراش.