حذّر من خطورة الاعتماد على المصادر المشبوهة.. مزيان: 

تحري الدقة قيمة أساسية في التعامل مع المعلومة

تحري الدقة قيمة أساسية في التعامل مع المعلومة
  • 512
كريم. م كريم. م

❊ المدينة الإعلامية الجديدة.. نقل آني عبر أحدث المنصات التكنولوجية 

❊ إنتاج محتوى إعلامي هادف يعكس صورة الجزائر كدولة منتصرة

❊ كسب رهان التحول الرقمي في مجال الإعلام للمساهمة في التنمية الوطنية

حذّر وزير الاتصال، محمد مزيان، من خطورة الاعتماد على المصادر غير الرسمية والمشبوهة للحصول على المعلومة، خاصة من المواقع الإلكترونية التي قد تشكل أدوات لنشر الشائعات وتشويه الحقائق، مشددا على أهمية تحري الدقة في هذا المجال.

أكد مزيان، في محاضرة بعنوان "السياسة الإعلامية للوزارة في مواجهة التحديات المؤثرة على الجبهة الداخلية"، ألقاها مؤخرا بالمدرسة العليا الحربية "الرئيس الراحل علي كافي"، نقلا عن مجلة "الجيش" في عددها الأخير، على "أهمية تحري الدقة" في هذا المجال، باعتبارها "قيمة أساسية في التعامل مع المعلومة"، متوقفا عند خطورة الفضاء الإلكتروني الذي بات "ميدانا مفتوحا للتأثير السلبي على تماسك المجتمعات".

ولمواجهة هذه التحديات اعتبر الوزير أن وزارة الاتصال تبنت "سياسة متكاملة" تهدف إلى تعزيز المنظومة الإعلامية من خلال "إنتاج محتوى إعلامي هادف يعكس صورة الجزائر كدولة منتصرة وقوية مع الدفاع عن القيم الوطنية"، كما تشمل هذه السياسة أيضا المواصلة في توطين المواقع الإلكترونية، إلى جانب "تحديث وتأمين البنية التحتية لقطاع الاتصال".

وفي الختام أكد ذات المسؤول، على "العناية الكبيرة التي توليها الدولة بقيادة رئيس الجمهورية، لقطاع الإعلام"، وأبرز الجهود المبذولة من أجل "توفير الدعم اللازم له"، مشددا على "أهمية تعزيز صرامة آليات الضبط وفق القوانين السارية في ظل عالم أصبح فيه الإعلام أداة رئيسية للدفاع عن مصالح الشعوب والأمم".

ومن جهة أخرى، أكد وزير الاتصال، أول أمس، بالجزائر العاصمة، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية عزم القطاع على كسب رهان التحول الرقمي وجعل الإعلام يساهم باحترافية في خدمة التنمية الوطنية، موضحا أن الوزارة تعمل على "مواكبة التطورات السريعة قصد كسب رهان التحول الرقمي وفق استراتيجية تقوم على تحديث وتطوير البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الإعلامية لتحسين جودة الخدمات الإعلامية المقدمة وتعزيز التواجد الرقمي لهذه المؤسسات".

ولدى تطرقه إلى معالم هذا التوجه أشار مزيان، إلى أن الوزارة وضعت "استراتيجية للبث عن طريق الأقمار الصناعية، قصد تعزيز قدرة الجزائر على نشر محتواها الإعلامي دوليا، فضلا عن تعزيز التواجد الرقمي عبر استخدام المنصات الرقمية المتاحة"، وأكد أن القطاع يعكف على تجسيد سياسة الدولة في "التزود بإعلام فاعل ومؤثر"، لاسيما من خلال "تهيئة البيئة القانونية الملائمة والبنية التحتية العصرية والمورد البشري، وهو ما يعكس-مثلما أوضح-وعي الجزائر بالأهمية المتزايدة للإعلام".

كما أكد ذات المسؤول، بأن ترقية الإعلام الجهوي "يندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز إعلام احترافي-تنافسي، يكرس حق المواطن في المعلومة الصادقة ويرافق التنمية الوطنية الشاملة، وأبرز المجهودات المبذولة في تطوير قطاع الإعلام من خلال عدة "مشاريع طموحة" على غرار المدينة الإعلامية، مؤكدا أن هذا المشروع يرمي إلى "ترقية القطاع السمعي البصري في الجزائر ويعد منشأة شاملة ومتكاملة تضم أهم الفاعلين في المجال".

وتابع مزيان، بأن هذه المنشأة ستتيح "النقل الآني الذي يضمن البث عبر أحدث المنصات التكنولوجية مع مركز بيانات كبير يقوم على أساس الذكاء الاصطناعي، فضلا عن إنشاء فضاءات متنوعة ستتيح خدمات اعلامية متعددة تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها.

وبخصوص الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان، دعا ذات المسؤول، إلى ضرورة "الاستلهام والاستناد إلى قيم المجتمع الجزائري التي تحث على التضامن والتآزر والالتزام بالمبادئ وأخلاقيات المهنة".