قال إن إشراكهم في مؤسّسات الدولة أولوية سياسية ودستورية.. بوعكاز:

تجربة الجزائر في تمكين الشباب والمرأة امتداد لمسار تاريخي

تجربة الجزائر في تمكين الشباب والمرأة امتداد لمسار تاريخي
النائب ناصر بوعكاز
  • 92
ي. م ي. م

أكد المجلس الشعبي الوطني أن تجربة الجزائر في مجال تمكين الشباب والمرأة وتعزيز حضورهما على الساحة السياسية، هي امتداد لمسار تاريخي يعود إلى ثورة التحرير المجيدة ويتجسّد حاليا في الإصلاحات العميقة التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وخلال مشاركته، أول أمس، في أشغال المؤتمر الدولي 11 للبرلمانيين الشباب، المنعقد بعاصمة جمهورية البيرو، ليما، استعرض النائب بالمجلس الشعبي الوطني، السيد ناصر بوعكاز، تجربة الجزائر في مجال تمكين الشباب والمرأة وتعزيز حضورهما في الحياة السياسية والدبلوماسية، مؤكدا أن "هذا التوجّه يمثل امتدادا لمسار تاريخي مجيد، بدء مع ثورة التحرير ويتجسد اليوم في الإصلاحات العميقة التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، مثلما أفاد به بيان للمجلس.

وأضاف بوعكاز أنّ الشباب والمرأة في الجزائر "لم يكونا يوما على هامش التاريخ، بل لعبا دورا محوريا في تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي، حيث كان الشباب وقود الثورة وحملة مشعل الحرية، فيما صنعت المرأة الجزائرية ملحمة فريدة، عبر مشاركتها في الكفاح المسلّح والعمل النضالي، لتؤسس مع جيل الاستقلال مرتكزات الدولة الوطنية الحديثة".

وانطلاقا من هذا الإرث الثوري، تبنّت الجزائر "رؤية إصلاحية شاملة"، جعلت من إشراك الشباب والمرأة في مختلف مؤسّسات الدولة "أولوية سياسية ودستورية"، مذكرا بالتعديلات الدستورية الأخيرة التي جاءت لتعزّز من هذا التوجّه، من خلال "تعزيز تمثيل الشباب في المجالس المنتخبة وتمكين المرأة، بشكل غير مسبوق، من لعب أدوار أكبر في مواقع صنع القرار".

كما عرج، بالمناسبة، على الآليات الجديدة التي تمّ إنشاؤها ضمن هذا المسعى، على غرار المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، اللذين "يمنحان هذه الفئات فضاء للتأثير والمشاركة الفعلية في صياغة السياسات العمومية". ولفت النائب إلى أنّ الجزائر تعتبر الاستثمار في طاقات الشباب والمرأة "استثمارا في مستقبل الأمة"، مثمّنا في هذا السياق "الموقف الإيجابي" للكونغرس البيروفي الذي "أشاد بالتجربة الجزائرية وأبدى استعداده لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال".