إحياء اليوم الوطني للذاكرة عبر ولايات الوطن
تجديد عهد الوفاء لرسالة الشهداء

- 97

أحيت ولايات الوطن، أول أمس الخميس، اليوم الوطني للذاكرة المصادف للذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945 باستذكار الجرائم البشعة التي اقترفها المستعمر الفرنسي ضد الشعب الجزائري يومها، حيث تمّ بهذه المناسبة تنظيم تظاهرات متنوّعة، شملت الوقفات الترحّمية والندوات التاريخية والمسابقات الرياضية. كما كانت المناسبة أيضا فرصة لتأكيد مواصلة مسيرة التنمية بإطلاق أشغال عديد المشاريع سيكون لها أثر مباشر على تحسين الإطار المعيشي للسكان.
المراسلون
سطيف تحيي الذكرى 80 لمجازر الثامن ماي على مدار أسبوع كامل
تدشينات ومشاريع وزيارات وتكريم للمجاهدين والأسرة الثورية
أحيت ولاية سطيف، على مدار أسبوع كامل، الاحتفالات المخلّدة لليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن ماي، والذي جاء هذه السنة، تحت شعار الذاكرة: "يوم مشهود ....لعهد منشود"، بتدشين عديد المرافق العمومية، وزيارات وتكريمات لمجاهدين بمختلف بلديات الولاية، والتي أشرف عليها والي الولاية مصطفى ليماني، بمعية السلطات المدنية والعسكرية للولاية.
كانت الانطلاقة، ببلدية بئر العرش الواقعة شرق الولاية، حيث أشرفت السلطات المحلية، على وضع حيز الخدمة مشروع تدعيم البلدية بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من نقبي تنوطيت، وهو المشروع الذي كلّف خزينة الدولة 2 مليار سنتيم، ويستهدف 30000 نسمة، لتشرف بعدها على انطلاق أشغال ترميم مقبرة الشهداء، وكذا تدشين مدرسة ابتدائية نوع "د"، وتسميتها باسم المجاهد المتوفى "العياشي محمد الصغير". أما ببلدية العلمة، فقامت السلطات الولائية، بتدشين مجمّع مدرسي أ1، وزيارة وتكريم الأمينة الولائية السابقة لاتحاد النساء الجزائريات، نصيرة قارص، ليدشّن بعدها مجمّعا مدرسيا من نوع "د"، كما تمّ افتتاح الملتقى الدولي الأول حول الأدب الجزائري في مواجهة الخطاب الكولونيالي على مستوى القاعة الكبرى لدار الثقافة.
واحتضنت الجهة الجنوبية للولاية، احتفالات ذكرى 8 ماي، حيث أعطى الوالي، إشارة انطلاق أشغال ترميم الثكنة العسكرية إبان الحقبة الاستعمارية، على مستوى منطقة الحامة دشرة ببلدية الحامة. أما ببلدية صالح باي، فأعطى إشارة انطلاق مشروع مراقبة وتهيئة حضرية بمركز البلدية، لحي 17 أكتوبر وحي 686 مسكن على مسافة 2 كلم، بمبلغ مالي يقدر بـ 2 مليار سنتيم، وبمدة إنجاز حدّدت بـ3 أشهر. وبنفس البلدية، أعطى الوالي أيضا، إشارة انطلاق مشروع مراقبة وتجديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب الشطر الأول بتكلفة إنجاز تقدر بـ1.6 مليار سنتيم، وبمدة إنجاز حددت بـ5 أشهر. وببلدية قجال، وضع المسؤول التنفيذي الأول بالولاية حجر الأساس لإنجاز ابتدائية نوع 2 بموقع 985 مسكن، وببلدية أولاد صابر، أشرف على تدشين ابتدائيتين ووضع حجر الأساس لإنجاز متوسطتين. وببلدية عين الكبيرة شمال الولاية، أشرف الوالي، على تدشين مشروع تهيئة مقبرة الشهداء.
وكانت بلدية أوريسيا، على موعد مع احتفالات اليوم الوطني للذاكرة، حيث أشرفت السلطات على تدشين مشروع إنجاز وتجهيز نقب بمنطقة الشعبية، خصّص له مبلغ 3.3 ملايير سنتيم. أما بعاصمة الولاية، فتمّ عرض فيلم وثائقي بعنوان "أيتام 8 ماي 1945" بالإضافة إلى عرض ملحمي لمديرية التربية على مستوى دار الثقافة هواري بومدين، وكذا حضور استعراض حمل المشاعل بمشاركة الكشافة الإسلامية وقدماء الكشافة وسط مدينة سطيف، مع إعطاء إشارة انطلاق قافلة الذاكرة لزيارة المناطق الشمالية التي وقعت فيها المجازر. وحضور حفل تخلّلته نشاطات تاريخية وثقافية مع تكريم الأسرة الثورية بنادي المحامين الباز. أما في يوم الثامن ماي وبحضور الأمين العام لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، فتم أداء مراسم رفع العلم الوطني والترحّم على أرواح الشهداء بمقبرة "سيدي السعيد"، وكذا زيارة ورشة رسم خاصة بالذكرى لبراعم قدماء الكشافة بالحديقة المجاورة للمقبرة، المشاركة في المسيرة الشعبية (مسيرة الوفاء) بحضور العائلة الثورية، والكشافة الإسلامية، والجمعيات، والتنظيمات وجموع غفيرة من المواطنين.
ويتواصل الاحتفال بذكرى 8 ماي 1945، إلى غاية اليوم السبت، بحضور وزير المجاهدين العيد ربيقة. الذي حلّ مساء أمس الجمعة بعاصمة الهضاب العليا.
آسيا عوفي
المجاهدون والأسرة الثورية في صفّ واحد ببرج بوعريريج
من جهتها، أحيت مديرية المجاهدين ببرج بوعريريج، نهاية الأسبوع، الذكرى 80 لمجازر الثامن ماي 45، وذلك بالتنسيق مع مؤسّسة "بريد الجزائر"، حيث قامت مجموعة من المجاهدين وذوي الحقوق والأسرة الثورية بخرجة ميدانية، احتفاء بهذه الذكرى التاريخية الغالية.
وحسب المساعدة الاجتماعية بمديرية المجاهدين وذوي الحقوق، فإن هذه المبادرة، تأتي تنفيذا لتعليمات وزير المجاهدين وذوي الحقوق، بهدف تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئة من المجتمع، والتي شملت العملية، تسديد منحهم المالية في منازلهم، ذلك في إطار الاحتفال الذي حمل شعار "يوم الذاكرة يوم مشهود لعهد منشود". كما تعكس هذه المبادرة، مدى الامتنان والتقدير الذي يكّنه الوطن لهؤلاء الأبطال، وتؤكد على فخر الانتماء لهذا الوطن، وذلك اعترافا للتضحيات التي قدّموها من أجل الحرية والاستقلال، إضافة إلى عملية دفع المنح بشكل مباشر. كما كانت المناسبة، فرصة للاطلاع على الحالة الصحية والاجتماعية والنفسية للمجاهدين.
من جهتها، أكدت مديرة وحدة "بريد برج بوعريريج"، نسية طرفة، أن المبادرة، تمت بالتنسيق مع مديريه المجاهدين، حيث تمّ التنقل إلى مقر إقامة بعض المجاهدين من أجل تسديد منحهم على مستوى إقامتهم، تخليدا للتضحيات التي قاموا بها من أجل الحرية والاستقلال. كما تعبّر هذه المبادرة، عن مدى الامتنان والافتخار والتقدير لهم.
واحتضنت عاصمة الولاية، مراسيم الاحتفال بمرور 80 عاما على مجازر 8 ماي 1945، والتي تعتبر من الأحداث التاريخية المؤلمة في تاريخ الجزائر، التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد. وفي إطار إحياء الذكرى، أقر رئيس الجمهورية في عام 2022، جعل يوم 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة، تكريمًا لتضحياتهم واعترافا بدورهم في نيل الجزائر لاستقلالها وسيادتها الوطنية.
وحسب مدير المجاهدين ببرج بوعريريج، توفيق مخلوفي، فإن الاحتفال بالمناسبة، هو بمثابة امتنان وتقدير لهذه التضحيات، مؤكدا أن هذه الذكرى، تبقى محطة مهمة لتعزيز روح الوطنية والانتماء لدى الشعب الجزائري. وتضمن البرنامج، مسيرة الذاكرة التي تحاكي مظاهرات 8 ماي 1945 من مقر الولاية القديم إلى ساحة القلعة بوسط المدينة، كما تمّ بالمناسبة، تنظيم معرض تاريخي، وندوة تاريخية على مستوى المركب الثقافي "عائشة حداد" حول جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر، من خلال الأرشيف من سنوات 1830 إلى 1962.
آسيا عوفي
في احتفالات ذكرى اليوم الوطني للذاكرة ببومرداس
.. وفاء للشهداء وذاكرة للأجيال
تميّزت الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للذاكرة 8 ماي ببومرداس، بتدشين معالم تذكارية لصون الذاكرة والحفاظ على الموروث التاريخي للولاية، ووضع حيز الخدمة بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة أزيد من 1600 عائلة، ناهيك عن تنظيم معارض ومسيرة شعبية ضخمة، شاركت فيها مختلف فعاليات المجتمع، أطلق عليها "الوفاء للشهداء"، صنعت الحدث بالولاية التي اقترن اسمها بأول مقر للحكومة المؤقتة في عهد الجزائر المستقلة.
صنعت احتفالية تخليد ذكرى مجازر الثامن ماي الخميس المنصرم، بولاية بومرداس هذه السنة، الاستثناء فعلا، من خلال تنظيم جملة من الفعاليات التي شدّت لها الأنظار، لاسيما المسيرة الشعبية "الوفاء للشهداء" التي عرفت مشاركة واسعة من مختلف أطياف المجتمع ومن مختلف الأعمار، في رسالة واضحة لاستمرارية الوفاء لعهد من صنعوا استقلال الجزائر. كما شاركت فيها كل السلطات في رسالة أخرى للبقاء على عهد مواصلة مسيرة البناء والتشييد تعزيزا لمكانة الجزائر بين الدول.
وجسّدت هذه المسيرة، رمزية الوفاء لتضحيات الشهداء، حيث جابت الشارع الرئيسي لمدينة بومرداس الذي يحمل تسمية "شارع الاستقلال" في رمزية أخرى تجسّد الوفاء لمسيرة النضال. وبنفس المناسبة، أعطت والي بومرداس، فوزية نعامة، إشارة انطلاق قافلة للذاكرة الشبانية المنظمة لفائدة 200 مشارك من مختلف بلديات الولاية، في التفاتة تهدف إلى تمكين الشباب للوقوف ميدانيا على المعالم التاريخية، واستحضار تضحيات الشهداء الأبرار، في إطار تعزيز روح الانتماء الوطني وترسيخ الذاكرة الجماعية.
ومن بين نقاط احتفالية الولاية باليوم الوطني للذاكرة، تمّ بكل من بلديتي لقاطة وشعبة العامر، تدشين معلمين تذكاريين يخلدان أسماء شهداء الثورة التحريرية، حيث يندرج ذلك، ضمن برنامج استكمال تجسيد المعالم التذكارية بالولاية، حفاظا على الذاكرة التاريخية، وبهدف تخليد أسماء الشهداء في ما يعرف بكتاب "الشهيد الرخامي"، لتكتمل العملية عبر كل بلديات ولاية بومرداس المجاهدة، التي تحصي آلاف الشهداء والتي ارتبط اسمها باحتضانها لأول مقر للحكومة المؤقتة في عهد الجزائر المستقلة في جويلية 1962.
كما شهدت الاحتفالية، وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة أزيد من 630 عائلة بحي "17 جوان"، ولفائدة أزيد من 992 عائلة بحي قوشاش ببلدية خميس الخشنة، في رمزية أخرى تجمع بين النضال الثوري والنضال التنموي، فيما تمّ كذلك توزيع 55 عقد امتياز على الفلاحين والمستثمرين، منها، 34 عقدا خاصا بالأحواش، 16 عقد استخلاف وعقود تعديلية، وكذا 15 رخصة استغلال استثنائية لفائدة المستثمرين، في احتفالية رمزية أقيمت بمقر ديوان الوالي، الذي شهد كذلك تكريم مجاهدين من الولاية وعائلات شهداء، وفاء للتضحيات الخالدة لمن صنعوا استقلال الجزائر.
كما تمت في احتفالات اليوم الوطني للذاكرة بالولاية، إقامة عديد الأنشطة بمشاركة واسعة من مختلف الفواعل تخليدا لذاكرة الأجيال..
حنان. س
سكيكدة تحيي الذكرى
«يوم مشهود لعهد منشود"
أحيت ولاية سكيكدة، أوّل أمس الخميس، الذكرى 80 لأحداث الثامن ماي 45، التي جاءت هذه السنة تحت شعارة "يوم الذاكرة.. يوم مشهود لعهد منشود"، استحضرت من خلالها الجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي البغيض، في حقّ الشعب الجزائري، ومن ثمّة التعبير عن الوفاء لذاكرة الشهداء الذين سقطوا ضحايا لهمجية ووحشية ودموية المستعمر الغاصب.
وأهم ما ميّز تلك الاحتفالات المخلّدة للذاكرة الوطنية، بعد المراسيم البروتوكولية التي شهدتها مقبرة الشهداء برمضان جمال، تنظيم مسيرة تاريخية، شارك فيها حشد كبير من المواطنين إلى جانب مختلف القطاعات بالولاية، وكذا الأسرة الثورية وفواعل المجتمع المدني والكشافة الإسلامية وقدماء الكشافة، فعلى طول شارع الممرات، فشارع الأقواس إلى غاية ساحة الشهداء، حمل المشاركون في المسيرة الرايات الوطنية وشعارات أبرزوا من خلالها تمسّكهم بالجزائر وبتاريخها وبوفائهم لعهد الشهداء، كما تزيّنوا باللباس التقليدي الذي يرمز للهوية الوطنية، فيما تعالت زغاريد النسوة من شرفات المنازل التي تزيّنت هي الأخرى بالأعلام الوطنية.
وبساحة الشهداء، وبحضور السلطات الولائية، يتقدّمها والي الولاية السعيد أخروف، ومواطنون، تمّ تقديم عرض مسرحيتين الأولى بعنوان "الذاكرة" من تقديم جمعية "الوفاء الوطنية للإبداع الثقافي"، والثانية بعنوان: "ثمن الحرية" لدار الثقافة "محمد سراج"، جسّدوا من خلالها أحداث مجازر 8 ماي 1945، إلى جانب تسليط الضوء على مقاومة المستعمر عبر مشاهد تفاعلية، كما تمّ تقديم استعراض "الفنتازيا" لجمعية "الحياة والبارود"، في لوحة أخرى تعبّر عن تجسّد بطولات الشعب الجزائري بأصالته وتراثه العريق.
وبساحة الشهداء، نظّم المتحف الجهوي لسكيكدة، معرضا بالصورة يلخّص مسيرة الشعب الجزائري وكفاحه ضدّ الاستعمار، إلى جانب مشاهد من أحداث الثامن ماي والمجازر الرهيبة التي ارتكبها العدو في حقّ الجزائريين.
بوجمعة ذيب
برنامج مميّز تخليدا للذكرى بقالمة
تميّزت مراسم إحياء الذكرى 80 لمجازر 8 ماي 1945، واليوم الوطني للذاكرة، بولاية قالمة، الخميس المنقضي، تحت شعار "يوم الذاكرة.. يوم مشهود لعهد منشود"، بالترحّم على أرواح الشهداء الأبرار، وزيارة المعالم التاريخية الشاهدة على وقائع الجرائم والأحداث الأليمة ببلدية قالمة، على غرار الموقع التاريخي "المحجرة القديمة"، مقر الكشافة الإسلامية قديما، ومعلم مخلد للذكرى بإكمالية "محمد عبده"، والمعلم التاريخي لمدرسة "الفتح" سابقا بشارع "سويداني بوجمعة"، والموقع الأثري بالسكة الحديدية، والمعلم التاريخي بمحطة القطار، والمعلم التاريخي بالمعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط.
وتجسيدا لروح العرفان والوفاء لشهدائنا الأبرار، انطلقت المسيرة التاريخية المخلّدة لمجازر 8 ماي 1945، في تمام الساعة الرابعة مساء في نفس توقيتها خلال يوم المجازر، عبر مسارها التاريخي انطلاقا من ساحة "الكرمات"، مرورا بشارع "عنونة"، ثمّ شارع "بن باديس"، إلى غاية المكان الذي سقط فيه أول شهيد في تلك المجازر، وهو الشاب عبد الله بومعزة المدعو "حامد"، حيث توشّح الموكب بالأعلام الوطنية، المتكوّن من براعم الكشافة الإسلامية الجزائرية، وشباب منخرطين في مختلف الهياكل الشبانية، والجمعيات الرياضية، ومربع "الملايا" السوداء، إلى جانب السلطات المدنية والعسكرية، والأسرة الثورية، وجموع غفيرة من المواطنين، الذين قطعوا على وقع الأناشيد الوطنية والزغاريد، نفس المسار التاريخي الذي سلكه المناضلون في الحركة الوطنية، وأفواج المواطنين المطالبين بالحرّية، والقادمين من كل مشاتي ودواوير وقرى ولاية قالمة يوم 8 ماي 1945.
واحتضن القطب الجامعي الجديد، فعاليات اليوم الثاني والأخير من الملتقى الدولي حول "المجازر الفرنسية من خلال 8 ماي 1945: الذاكرة الوطنية والمواقف الدولية"، بمشاركة أساتذة وباحثين من 7 دول.
وفي لفتة تعبّر عن الوفاء والتقدير لقامة وطنية بارزة، ساهمت في بناء الدولة الجزائرية الحديثة، تمّ تکریم أنیسة بومدین، حرم الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث قدّمت مداخلة حول أحداث 8 ماي 1945 في ذاکرة "بوخروبة"، وسلّطت الضوء على بعض جوانب من حیاته وإنجازاته، ومواقفه، ورؤيته لبناء دولة مستقلة وقوية.
كما كانت المناسبة، فرصة لزيارة منزل الرئيس الراحل هواري بومدين، ببني عدي ببلدية مجاز عمار، والذي قضى فيه طفولته قبل ذهابه إلى القاهرة للدراسة في جامع الأزهر، عبّرت أنيسة بومدين، عن مشاعر الفخر والاعتزاز والتأثر، لاسيّما وهذا البيت المتواضع انطلقت منه مسيرة أحد أعظم رجالات الجزائر، حيث دعت الشباب إلى الإيمان بالقدرة على التغيير والارتقاء من خلال العمل والالتزام، لما يمتاز به من ذكاء وفطنة، وقالت: "حتى الضباط الفرنسيين أنفسهم كانوا يعترفون أن الشعب الجزائري، شعب ذكي".
وردة زرقين