تنقل إلى تيبازة لمتابعة عملية إخماد النيران.. الوزير الأول:
تأكيد حرص الدولة على مرافقة العائلات المتضررة
- 141
عادل. م
❊ وزيرا الداخلية والفلاحة يتابعان سير عمليات الإطفاء رفقة المدير العام للحماية المدنية
❊ إجلاء عائلات من منازلها ونقلها إلى مراكز ايواء مؤقتة لحمايتها من النيران
❊ تجنيد إمكانيات الجيش والحماية المدنية للتحكم في الحرائق
❊ تسخير إمكانيات بشرية ومادية كبيرة بما فيها طائرات إخماد النيران
❊ سرعة الرياح والتيارات الهوائية الساخنة أدت لانتشار النيران وتعقيد جهود الإطفاء
تنقل الوزير الأول السيد سيفي غريب، ليلة أول أمس، لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة لمتابعة عمليات وجهود إخماد ألسنة النيران، والوقوف على ظروف التكفل بالعائلات التي تم إجلاؤها من منازلها وتجميعها في مراكز إيواء مؤقتة لتجاوز الوضعية الصعبة.
شكلت بلدية حجرة النص غربي تيبازة، المحطة الأولى للسيد الوزير الاول، الذي تلقى شروحات وافية عن مجهودات سير عمليات اخماد الحرائق، من قبل المدير العام لحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف قبل التوجه إلى بلدية مسلمون للوقوف عن قرب على بؤر الحرائق في المنطقة. ومن حي “الإخوة عبيدات” بأعالي بلدية مسلمون، عاين الوزير الأول مواقع ورقعة الحرائق التي اندلعت بجبال وغابات بلدية مسلمون، والمناطق المجاورة لها، حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير عمليات الإخماد واطلع على الجهود في الميدان. كما تنقل الوزير الأول إلى مدرسة “الشهيد محمد بو عبد الله” بمسلمون، التي تم تجهيزها كمركز ايواء مؤقت لصالح عائلات بعد إجلائها من منازلها احترازيا، واطلع على ظروف التكفل بهم، لاسيما التكفل الصحي والنفسي للأطفال من قبل اطقم طبية متخصصة.
في هذا السياق، أكد الوزير الأول للعائلات المقيمة بمركز الايواء المدرسة الابتدائية، أنه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فإن الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الأمثل بالعائلات، ومرافقتهم لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق، حيث أسدى في هذا الخصوص تعليمات للسلطات المحلية قصد ضمان كل الشروط الضرورية لصالحها.
وكان في استقبال الوزير الأول لدى وصوله ولاية تيبازة وزير الداخلية الجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد والمدير العام للحماية المدنية ووالي تيبازة على التوالي بوعلام بوغلاف ومحمد امين بوشوالية وكذا السلطات المحلية المدنية والعسكرية.
وجندت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف مصالح الدولة وأفراد الجيش الوطني الشعبي إمكانيات بشرية ومادية كبيرة بما فيها طائرات إخماد النيران للتحكم في تلك الحرائق التي شبت بعدد من غابات البلديات الغربية لولاية تيبازة حيث ساهمت الظروف المناخية المتمثلة في سرعة الرياح والتيارات الهوائية الساخنة في سرعة انتشارها وتعقيد مأمورية رجال الإطفاء.
وتواصلت عمليات إخماد النيران، أمس، بعدد من المواقع عبر ولاية تيبازة وهي غابة دوار بوخليجة ببلدية الأرهاط وحريق غابة عمارشة ببلدية مسلمون وحريق دوار شولة ببلدية بني ميلك حسب مصالح الحماية المدنية التي دعت المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021.
فيما تواصلت أمس عمليات إطفاء الحرائق الأخيرة.. الحماية المدنية:
إخماد عديد حرائق الغابات في 10 ولايات
تمكن أعوان الحماية المدينة من إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة، على مستوى 10 ولايات، فيما تواصلت أمس، عمليات إطفاء الحرائق الأخرى، من خلال تسخير وسائل مادية وبشرية معتبرة، حسب ما أفادت به، المديرية العامة للحماية المدنية.
ووفقا للحصيلة الخاصة بإخماد حرائق الغابات التي شبت خلال الساعات الأخيرة، والبالغ عددها 29 حريقا، بكل من تيبازة، والجزائر، والبليدة، وبجاية، وتيزي وزو، والشلف، والمدية، وعين الدفلى، وجيجل وتلمسان، تم إلى غاية العاشرة صباحا من نهار أمس الجمعة، إطفاء 20 حريقا، في حين يواصل أعوان الحماية المدنية عمليات إطفاء التسعة المتبقية. ولهذا الغرض، تم، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة، الاستعانة بطائرة الإطفاء BE200 وبالأرتال المتحركة للولايات المجاورة.
وكان الوزير الأول، سيفي غريب، قد تنقل ليلة الخميس إلى الجمعة، لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة، لمتابعة عمليات إخماد ألسنة النيران، حيث أكد للعائلات المقيمة بمركز الإيواء المدرسة الابتدائية “الشهيد محمد بوعبد الله”، أنه وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، فإن “الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الأمثل بالعائلات ومرافقتهم، لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق". في ذات السياق، دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة، على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021.
قالت إن جميع المؤسسات الصحية في حالة تأهب..وزارة الصحة:
لا إصابات في حرائق غابات تيبازة
أكدت وزارة الصحة، أمس في بيان لها، أن الحرائق التي نشبت بعدد من غابات ولاية تيبازة لم تخلف أي إصابة لحد الآن، مشيرة إلى أنه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بالولاية، فضلا عن مركز الحروق الكبرى بزرالدة، في حالة تأهب، للتكفل بأي حالات إصابة محتملة. في هذا الإطار، أشار البيان إلى أن وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان يتابع الوضع عن كثب، كما يطمئن المواطنين بأن جميع الإجراءات والتدابير اللازمة قد اتخذت للتكفل الصحي والنفسي بالمتضررين.
في السياق ذاته، أفادت الوزارة بأنه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بولاية تيبازة في حالة تأهب، بما في ذلك المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، التي تم تزويدها بكل الوسائل والموارد البشرية الضرورية للتكفل بأي حالة محتمل"، فضلا عن وضع مركز الحروق الكبرى بزرالدة في حالة استعداد تام، دعما للمنظومة الصحية على المستوى المحلي. كما تم في نفس الإطار، تشكيل خلية متابعة للتكفل بالأشخاص الذين تضرروا من انبعاثات الدخان، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالإضافة إلى الدعم النفسي.
وزارة التضامن الوطني ترافق العائلات المتضررة من الحرائق
مساعدات عينية ودعم نفسي وطبي للأسر المتضررة
قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تيبازة بتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والطبي للأسر التي تم إجلاؤها بسبب الحرائق التي تشهدها الولاية منذ أول أمس الخميس، حسبما أورده، أمس الجمعة، بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وأوضح ذات المصدر أنه "تنفيذا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وتعزيزا لجهود مختلف المصالح بولاية تيبازة، تدخلت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، بمعية فرق الخلايا الجوارية للتضامن، من أجل توفير احتياجات الأسر التي تم إجلاؤها بصفة احترازية، جراء اتساع رقعة الحرائق التي اندلعت، ليلة أمس، ببعض بلديات الولاية". كما أشار البيان إلى أنه، بعد تفعيل مخطط التدخل الاستعجالي والنجدة من طرف السلطات المحلية، "باشرت مصالح قطاع التضامن الوطني تدخلاتها لتوفير المستلزمات والأفرشة لفائدة الأسر، مع مرافقتها نفسيا، لاسيما كبار السن والنساء والأطفال".
كما تم “تجنيد 8 خلايا جوارية للتضامن، من ولايات تيبازة والجزائر وبومرداس، لتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية والطبية للمواطنين المتضررين من آثار الحريق”، حيث تم تجميع الفرق ببلدية شرشال التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررا، وذلك للوقوف على سير عملية التدخل وتنسيقها حيث ستشمل كل من بلديات مسلمون وشرشال وقوراية وبعض مناطق الأرهاط، أين تم اجلاء العائلات.
وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل تؤكد:
عدة تدابير لدعم عمليات الإخماد وتعزيز فعاليتها
اتخذت السلطات المحلية لولاية تيبازة، إثر الحرائق التي تشهدها بلدياتها الغربية منذ أول أمس الخميس، جملة من التدابير الرامية إلى دعم عمليات إخماد النيران وتعزيز فعاليتها، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل. أوضح البيان أنه مواصلة للجهود المبذولة لاحتواء الحرائق، التي مست البلديات الغربية لولاية تيبازة، وبالموازاة مع التدخلات الميدانية المكثفة لوحدات المديرية العامة للحماية المدنية، اتخذت السلطات المحلية سلسلة من التدابير الرامية إلى "دعم عمليات الإخماد وتعزيز فعاليتها".
في هذا الصدد، "تم تعزيز مختلف التدابير المحلية، عملا بتعليمات الوزير الأول، بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل"، حيث "تم تنصيب خلية أزمة، تعنى بالمتابعة الدقيقة والمستمرة لوضعية الحرائق، مع تفعيل آليات التدخل السريع وضمان الانسجام العملياتي بين مختلف القطاعات، في إطار مقاييس المخطط المحلي لتنظيم عمليات النجدة". كما تم، في السياق ذاته، "إجراء معاينات ميدانية لسير عمليات الإخماد، بمعية المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للغابات، فضلا عن مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية المحلية، قصد الوقوف على مستوى الجاهزية وحسن تنفيذ التدخلات"، يضيف البيان.
كما تشمل هذه التدابير المحلية "تفقد مراكز الإجلاء والاطمئنان على ظروف إيواء 55 عائلة تم نقلها، كإجراء وقائي، إلى مناطق آمنة، لاسيما بمدرسة (الشهيد محمد بوعبد الله) ببلدية مسلمون ومركز التكوين المهني بشرشال، بعد تهيئتهما وتجهيزهما لاستقبالهم بصفة مؤقتة، وفق شروط تضمن لهم السلامة والراحة". من جهتها، تعكف المصالح التقنية المحلية على "إتمام التدخلات الضرورية قصد استتباب الربط بمختلف الشبكات، لاسيما الطاقة الكهربائية وضمان استمرارية الخدمة العمومية لفائدة المواطنين"، فيما تسهر فعاليات المجتمع المدني، بالتنسيق مع السلطات المحلية، على مرافقة هذه الجهود، من خلال مبادرات تطوعية نوعية.