رافع لاستعمال الطاقة الذرية لأغراض سلمية.. العرباوي:

انشغال جزائري لعدم إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

انشغال جزائري لعدم إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
  • القراءات: 278
س. س س. س

أبرز الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير نذير العرباوي، خلال المؤتمر 10 لاستعراض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إسهامات الجزائر "البناءة" في مجال نزع السلاح وخاصة نزع السلاح النووي.

وجدّد العرباوي في مداخلة خلال جلسة النقاش العام التي انطلقت في الفاتح من الشهر الجاري وإلى غاية 26 منه، "التزام الجزائر بتنفيذ المعاهدة التي تمثل حجر الزاوية في منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النوويين وعنصرا أساسيا في منظومة أمننا الجماعي".

وأكد على "ضرورة احترام الدول، خاصة تلك الحائزة على الأسلحة النووية، في ضوء مسؤولياتها الخاصة، لالتزاماتها وتعهداتها في مجال نزع السلاح النووي".

وذكر بأن الجزائر و"إيمانا منها بأن الضمان الوحيد لتجنب مخاطر الأسلحة النووية وانتشارها هو التخلص النهائي والتام منها" وبالنظر إلى "الآثار الوخيمة للتجارب النووية التي أجريت على أراضيها"، بادرت بالتوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، حيث دخلت حيز التنفيذ في 2021 مع التنويه بالنتائج الإيجابية والطموحة المعتمدة خلال أشغال المؤتمر الأول للدول الأطراف، الذي انعقد شهر جوان الفارط.

وأبرز، العرباوي "أهمية انضمام كل الدول لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، من أجل الإسراع في دخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ وتمكينها من المساهمة بصفة فعالة في تحقيق أهداف نزع السلاح النووي".

وأكد الدبلوماسي الجزائري، أن عدم الانتشار، الذي يعد مسؤولية جميع الأطراف في المعاهدة، سواء كانت دولا حائزة أو غير حائزة على الأسلحة النووية، "لا ينبغي أن يفضي إلى فرض التزامات جديدة على الأطراف غير الحائزة على السلاح النووي، عدا تلك التي نصت عليها المعاهدة صراحة"، من منطلق "حق الدول الأطراف الأصيل وغير القابل للتصرف في تطوير وبحث واستعمال الطاقة الذرية لأغراض سلمية"، مثلما تنصّ عليه المادة الرابعة من المعاهدة.

وأشار العرباوي، بخصوص المناطق الخالية من الأسلحة النووية، إلى مساعي الجزائر للمساهمة في إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية بإفريقيا، حيث كانت من بين البلدان الإفريقية الأولى التي صادقت على معاهدة "بلندابا" المنشئة لهذه المنطقة.

وأعرب ممثل الجزائر في نفس الوقت، عن "انشغال الجزائر أمام العراقيل التي حالت، إلى حد الآن، دون تنفيذ قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، الذي اعتمده مؤتمر الاستعراض والتمديد لسنة 1995".

ورحب في السياق، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمقرر يهدف للتفاوض، في إطار مؤتمر سنوي تحت رعاية الأمم المتحدة، على معاهدة ملزمة من شأنها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، في الشرق الأوسط، وفقا للتعهد الذي أقرته الدول الأطراف، خلال مؤتمر الاستعراض لسنة 1995.

واختتم العرباوي مداخلته بالقول: "لا شك أن نجاح اجتماعنا هذا يتوقف على مدى قدرتنا الجماعية على ايجاد مخرجات توافقية تحقق التوازن بين الركائز الثلاثة للمعاهدة، من شأنها تجديد الالتزامات والتعهدات المعتمدة في إطارها وتضمن وفاء الدول، خاصة الحائزة على الاسلحة النووية"، مشدّدا على وجوب "إبداء كل الأطراف استعدادها لتعاون متبادل للوصول الى نتائج تعكس الجهود الجماعية وتراعي المصلحة الجماعية في تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية".